يشهد المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في الدول الإسلامية، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض تنظيم عروض حية للحرفيين، ومعرض لروائع القطع والمنتجات الحرفية، ومعرض تجاري يشترك فيه بعض تجار الحرف اليدوية من مختلف دول العالم الإسلامي. ويقام على هامش المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في استنبول أرسيكا التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، معرض عن الإصدارات والصور الخاصة بالحرف اليدوية، كما سيتم منح جائزة دولية للمبدعين في الحرف اليدوية من تلك الدول. وأكد وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن هذه الرعاية الكريمة تأتي في إطار دعمه المتواصل لكل ما من شأنه العناية بالتراث والثقافة الإسلامية، وتشجيع هذه الصناعات لتكون موارد اقتصادية، تسهم في رفعة مواطني السعودية والدول الإسلامية بشكل عام، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للسياحة تولي تطوير الحرف اليدوية في البلاد اهتماماً كبيراً لدورها في التنمية الاقتصادية والثقافية والسياحية، ولإسهامها المتوقع في تعزيز فرص العمل للمواطنين. وأشار الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى أن الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع تسع جهات حكومية ومجلس الغرف التجارية، أعدت استراتيجية شاملة وخطة تنفيذية لتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية في السعودية، أقرت من مجلس إدارة الهيئة ورفعت للجهات المختصة لاعتمادها. من جانبه، قال الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، إن المؤتمر يهدف إلى إبراز الثروات التراثية التي يزخر بها العالم الإسلامي، عبر التعريف بالحرف اليدوية في السعودية والعالم الإسلامي، وبلورة سبل تطويرها، كما يهدف إلى بحث مجالات تفعيل الدور الاقتصادي لهذه الحرف، ومناقشة الوسائل الكفيلة بإيجاد فرص عمل للمواطنين في هذا القطاع، موضحاً أن المؤتمر سيعمل على تقويم الوضع الراهن للصناعات اليدوية، والبحث في سبل تنظيم برامج تنافسية للشبان الحرفيين لحثهم على الابتكار والإبداع، إلى جانب بحث الوسائل المناسبة لإبراز أصالة منتجات الصناعات اليدوية في العالم الإسلامي. وأضاف أنه دعي لهذا المؤتمر خبراء الحرف اليدوية، وخبراء السياحة والتسويق، والمتخصصون في الجامعات والمراكز والهيئات المحلية والدولية المعنية بتنميته في العالم الإسلامي، ما يتيح للمتخصصين والمهتمين فرصة الالتقاء وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول الصعوبات التي تواجه قطاع الحرف اليدوية، وبحث آفاق مستقبله. يذكر أن الحرف اليدوية التي سيتم تناولها في المؤتمر، تضم قائمة متنوعة من التراث الحضاري الإسلامي، منها الفنون والصناعات اليدوية في ميادين العمارة والخط والزخرفة والتصاميم الهندسية وتجليد الكتب والتزيين والسجاد والسدو والمشربيات واللباس التقليدي، وغيرها.