تشهدت ملاعب كرة القدم العالمية في كل موسم رياضي ولادة نجوم كروية جديدة على المستطيل الأخضر، تلعب مع فرقها وتكون عناصر فعالة فيها، وتحظى باهتمام إعلامي وجماهيري لافت. وفي السعودية تنجب الملاعب مجموعة من اللاعبين الشبان، الذين ما أن يضيء نجمهم الأول حتى يخفت بريقه، ومن اللاعبين الموهوبين الذين سطع نجمهم في ساحة الكرة السعودية خالد قهوجي وعبدالله الجمعان ومحمد الفيفي وعبده حكمي وحمد العيسى، الذين كانت الجماهير الرياضية تعول عليهم آمالاً عريضة، لما يمتلكونه من إمكانات فنية كبيرة، ليكونوا عناصر رئيسة في المنتخب الأول. غير أن آمال الجماهير تبخرت بعد الغياب اللافت لهؤلاء اللاعبين عن أنديتهم، إذ يعد الأول من أمهر اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب خلال السنوات العشر الماضية في النادي الأهلي الذي صقل موهبته الكروية، لكن سرعان ما أنطفأ بريقه عقب انتقاله إلي نادي الاتحاد المنافس الأول للأهلي. وكان غالبية النقاد والمتابعين والجماهير الرياضية تنتظر خلال المواسم الأخيرة من القهوجي قيادة وسط"الأخضر". أما مهاجم فريق الهلال صاحب القدم القوية عبدالله الجمعان فكان يعول عليه هو الآخر الشيء الكثير، وذلك لما يمتلكه من إمكانات فنية وبدنية قوية، غير أنه ما أن يبرز في لقاءات معدودة مع فريقه"الأزرق"حتى ينقطع عن إكمال مشواره ويتعرض بذلك للإيقاف من ناديه. كذلك الحال ينطبق على لاعب وسط فريق الشباب الشاب محمد الفيفي، الذي حير محبي وجماهير"الليث"كافة بغيابه المتكرر عن الفريق. ولم يكن حال لاعبي القادسية والاتفاق عبده حكمي وحمد العيسى اللذين استعارهما نادي الاتحاد الموسم الماضي أفضل من الجمعان والفيفي، إذ اختفى توهجهما الكروي الذي عرفتهما الجماهير به أثناء لعبهما مع نادييهما السابقين، فحكمي الذي كان عنصراً رئيساً في صفوف المنتخب الأولمبي، والقادسية لم يحظ بالاهتمام الفني من مدربي"العميد"في الموسم الماضي، بسبب كثرة اللاعبين الجاهزين في مركز الوسط"المحور"، والعيسى أيضاً واجه المصير ذاته، ما عجل بعودتهما إلى نايهما السابق. ومع عودة تحضيرات الموسم عاد"المدفعجي"الجمعان لقيادة هجوم الهلال، ونال شهادة الجهازين الإداري والفني بانضباطيته اللافتة في معسكر"الأزرق"وتدريبات، ما يجعله يكون في المرتبة الأولى في قائمة هدافي الموسم الجديد. كذلك عاد المبتعد محمد الفيفي للشباب منذ بداية استعداداته، وينتظر منه أيضاً الكثير والكثير. والحال تنطبق على"الفلتة"القهوجي وحكمي والعيسى، لكي يعودوا للأضواء من جديد، ويكونوا عناصر فعالة في صفوف المنتخب السعودي الأول.