أعلن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة عن عزمه إطلاق فعاليات ندوة"القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية"، خلال المدة الممتدة من 16 إلى 18 شوال. ويشارك في فعاليات هذه الندوة التي تعقد تحت رعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، عدد من المهتمين بقضايا الاستشراق من داخل السعودية وخارجها. وقال الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي:"حددت أهداف الندوة بدراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم دراسة تقويمية، وبيان مناهج المستشرقين في دراساتهم للقرآن وعلومه، ودرس النظريات الغربية المعاصرة، والاتجاهات الحديثة في دراسة القرآن الكريم وعلومه قديماً وحديثاً، والتعريف بجهود علماء المسلمين في تقويم كتابات المستشرقين المعنية بالقرآن الكريم وإزالة العوائق الفكرية التي تحول بين دارسي الإسلام، والفهم السليم للقرآن الكريم". وأضاف أن من أهداف الندوة أيضاً التنبيه لأخطار تحريف مقاصد القرآن الكريم في تشويه صورة الإسلام، وخدمة كتاب الله تعالى من خلال دراسات علمية منهجية، وإثراء الساحة العلمية بكتابات نقدية جادة تتصل بالدراسات الاستشراقية، وتشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات القرآنية، وتنمية الوعي العلمي الناقد للاستشراق ومدارسه، وتنمية أوجه التعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بالدراسات الاستشراقية. وعن محاور الندوة وأهم موضوعات كل محور، أوضح العوفي أن المحور الأول للندوة هو تاريخ الدراسات القرآنية عند المستشرقين، ويبحث في موضوعات: نشأة الدراسات القرآنية عند المستشرقين، وموضوعات وأهداف الدراسات القرآنية عندهم ودوافعها، وعلامات بارزة في تاريخ الدراسات القرآنية لديهم، وتطورها في العصر الحديث. ويتناول المحور الثاني"مناهج المتسشرقين في دراسة القرآن الكريم"، وتتضمن موضوعاته: المناهج البحثية، والمدارس الاستشراقية، ومناهج شخصيات استشراقية، وبالنسبة لموضوعات المحور الثالث:"الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم"، فتشمل: تاريخ الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم، أهدافها ودوافعها، ومناهج المستشرقين في الترجمات وأخطائهم، ودرس بعضها، ونقدها، وجهد الجميع في درس الترجمات الاستشراقية وتقويمها. ويستعرض المحور الرابع"آراء المستشرقين حول القرآن الكريم"، موضوعات: مفهوم الوحي، ومصدر القرآن الكريم وترتيبه وجمعه ورسمه، والمكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، والأحرف السبعة والقراءات القرآنية، والتشريع في القرآن الكريم، والقصص والأمثال فيه، وتفسيره، ولغته، وأساليبه، والغيبيات فيه. وأضاف العوفي أن المحور الخامس للندوة هو: القرآن الكريم في دوائر المعارف الاستشراقية، ويناقش القرآن الكريم في دوائر المعارف الإسلامية، واليهودية، والنصرانية، والعامة"مثل دائرة المعارف البريطانية وغيرها"، ودوائر معارف تاريخ الأديان، والديانات المقارنة. ويناقش المحور السادس:"الاتجاهات الحديثة في الدراسات القرآنية عند المستشرقين"، موضوعات: الدراسات القرآنية عند: مؤرخي الأديان في الغرب، وعلماء اللغة، والدراسات اللغوية المقارنة في الغرب، وعلماء نقد"الكتاب المقدس"في الغرب، وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا"علماء الإنسان"الاختصاصيين في الأديان، وبعض الباحثين المسلمين. كما يناقش المحور السابع:"المستشرقون ونتاجهم حول القرآن الكريم": ترجمة وتأليفاً وتحقيقاً"عرض ببليوغرافي"، موضوعات: الترجمة، والتحقيق والنشر، والمعاجم، والكتب، والبحوث، والمقالات، والبرامج الحاسوبية، ومواقع الانترنت. وأوضح العوفي أن المحور الثامن والأخير:"جهود علماء المسلمين في دراسة الكتابات الاستشراقية حول القرآن الكريم وعلومه وتقويمها"، يناقش الموضوعات الآتية: جهود علماء المسلمين في درس الكتابات الاستشراقية حول القرآن الكريم"حصر ببليوغرافي"، والرسائل الجامعية، والكتب، والدراسات حول ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم"دراسة وتقويم"، والأقسام العلمية، والمراكز البحثية، والمؤسسات والهيئات التي اهتمت بدرس ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم"عرض وتقويم"، وتوظيف التقنية الحديثة في درس ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم"عرض وتقويم"، والدراسات النقدية لجهود الباحثين المسلمين دراسة ما كتبه المستشرقون عن القرآن الكريم"عرض وتحليل".