اعتمد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ممثلاً في اللجنة التحضيرية لندوة القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية التي سينظمها المجمع في 16 من شهر شوال الجاري 33 بحثاً للمشاركة في الندوة من بين 52 بحثاً تلقتها اللجنة، منذ الإعلان عن عزم المجمع تنظيمها في أوائل العام الحالي 1427ه، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز. وكانت اللجنة التحضيرية للندوة دعت مع بداية العام الحالي الباحثين والباحثات والأكاديميين والأكاديميات الاختصاصيين والمهتمين بقضايا الدراسات الاستشراقية في القرآن الكريم من مختلف دول العالم وخصوصاً الإسلامي للتقدم بأبحاثهم للمشاركة في الندوة. وتوالت على اللجنة العشرات من الأبحاث منذ ذلك الإعلان من مختلف أقطار العالم الإسلامي حول محاور الندوة المختلفة، عرضت على اللجنة العلمية للندوة المعنية بدراسة تلك البحوث التي بدورها أقرت 33 بحثاً بعد قراءتها ودراستها من قبل الاختصاصيين، في مثل هذه الدراسات المتخصصة ومدى موافقتها لشروط الندوة وضوابط المنهج العلمي في البحث. وتتضمن الندوة التي تدور حولها الأبحاث ثمانية محاور، الأول عن تاريخ الدراسات القرآنية عند المستشرقين، والثاني عن مناهج المستشرقين في دراسة القرآن الكريم، والمحور الثالث عن الترجمات الاستشراقية لمعاني القرآن الكريم، والرابع عن دراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم، والخامس عن القرآن الكريم في دوائر المعارف الاستشراقية، والمحور السادس عن الاتجاهات الحديثة في الدراسات القرآنية عند المستشرقين، والمحور السابع عن المستشرقين ونتاجهم حول القرآن الكريم ترجمة وتأليفاً وتحقيقاً"عرض ببليوغرافي". أما المحور الثامن فهو عن جهود علماء المسلمين في دراسة الكتابات الاستشراقية حول القرآن الكريم وعلومه وتقويمها. وتهدف الندوة إلى دراسة آراء المستشرقين حول القرآن الكريم دراسة تقويمية، وبيان مناهجهم، ودراسة النظريات الغربية والاتجاهات الحديثة في دراسة القرآن الكريم، وحصر هذه الآراء والنظريات، والتعريف بجهود علماء المسلمين في تقويم كتابات المستشرقين، وإزالة العوائق الفكرية التي تحول بين دارسي الإسلام والفهم السليم للقرآن الكريم، والتنبيه على أخطار تحريف مقاصد القرآن الكريم في تشويه صورة الإسلام وإثراء الساحة العلمية بكتابات نقدية جادة تتصل بالدراسات الاستشراقية وتنمية أوجه التعاون المثمر بين المعنيين والمهتمين بهذه الدراسات.