حفلت الأيام الفائتة بالكثير من القضايا والأحداث الرياضية الساخنة، التي أشعلت الوسط الرياضي وأشغلت أذهان الرياضيين في كل مكان، نظراً إلى أهمية هذه القضايا والمشكلات التي سببتها لمسيري الأندية والمسؤولين في لجنة الاحتراف السعودية، التي تطورت أخيراً في شكل لافت، وأصبحت هذه الأخطاء تشكل خطراً حقيقياً ربما يؤثر في مسيرة الأندية السعودية في مشاركاتها المقبلة، في حال التعامل معها بحزم وتطبيق لائحة الجزاءات والعقوبات المعمول بها في لجنة الاحتراف ومرجعيتها الاتحاد السعودي لكرة القدم. فمن المشكلات التي سببت إرباكاً للجنة الاحتراف السعودية، الشكوى التي تقدم بها قائد فريق الاتحاد اللاعب محمد نور ضد رئيس ناديه منصور البلوي، متهماً إياه بتزوير عقده الاحترافي وتمديده من سنتين إلى خمس سنوات، وهي القضية التي أخذت أبعاداً كبيرة في الصفحات الرياضية ومنتديات الأندية، على رغم ان اللاعب سحب شكواه في اليوم التالي مباشرة بعد لقائه مع رئيس ناديه في صورة جماعية، حرص المركز الإعلامي على توزيعها على وسائل الإعلام وكأن شيئاً لم يحدث. وهنا يتبادر سؤال عريض بعد اعتذار نور وطلبه سحب شكواه، من يتحمل تصرف اللاعب وشقيقه عبدالقادر بتقديم الشكوى وسحبها في اليوم الثاني؟ بعد أن تحول اتهام نور من رئيس ناديه إلى شقيقه، الذي أكد أنه تصرف من تلقاء نفسه وهو الذي فوضه رسمياً وسلمه صورة بطاقته الشخصية لتقديم الشكوى، ما يوجب أن تضع لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد حداً فاصلاً لمثل هذه المشكلات، وان يكون القرار الصادر كفيلاً بوضع العقوبة المناسبة على الطرف المخطئ، سواء النادي أم اللاعب حتى لا تتكرر مثل هذه الفضيحة في المستقبل. ومن المشكلات التي أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي أيضاً، قضية حارس فريق الرياض خالد راضي، الذي سبب مشكلة بين قطبي العاصمة الهلال والنصر، بتوقيعه في كشوفات الناديين، واستقر به الحال أخيراً في صفوف"العالمي"، ما جعله عرضة للايقاف من الاتحاد السعودي لكرة القدم، على رغم تنازل الهلاليين عنه في الأيام الفائتة. ويضع تصرف راضي وتوقيعه لأكثر من ناد أكثر من علامة استفهام حول وضعية اللاعب السعودي وفهمه الوائح وأنظمة الاحتراف، وقلة إدراكه بالمخاطر التي سيواجهها عند اخلاله ببنود اللائحة التي تعمل بها الأندية المحلية كافة. وقائمة المشكلات الاحترافية في الأندية السعودية تطول وهي زادت من حرارة ولهيب الصيف الحارق الذي تشهده معظم مناطق السعودية، ومن هذه المشكلات أيضاً ما يخص ثنائي الوحدة عيسى المحياني وعلاء الكويكبي، اللذين قررا ترك الوحدة نهائياً، على رغم محاولات الوحداويين المتواصلة لاستمرارهما، وغيرها من المشكلات التي عاشها الوسط الرياضي في الأيام الماضية.