ندّد مجلس الشورى بما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أعمال وحشية ضد الشعبين اللبنانيوالفلسطيني، مناشداً المجتمع الدولي اتخاذ خطوات للحد من آثار العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقال المجلس في بيان أصدره أمس:"لقد تابع مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية كما تتابع حكومة المملكة وشعبها بقلق بالغ، تطور الأحداث المؤلمة في المنطقة، خصوصاً العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعبين اللبنانيوالفلسطيني". وناشد المجلس المجتمع الدولي اتخاذ عدد من الخطوات للحد من آثار العدوان الصهيوني المتواصل، وفي ما يأتي نص البيان:"فقد تابع مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، كما تتابع حكومة المملكة وشعبها بقلق بالغ تطور الأحداث المؤلمة في المنطقة، خصوصاً العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعبين اللبنانيوالفلسطيني. لقد شنت إسرائيل هذه الحرب المدمرة على لبنان الشقيق وشعبه ومقدراته وإنجازاته، مستهدفة المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، بالقتل والتشريد والتهجير، والتدمير في شكل منهجي لمنجزات لبنان الحضارية وبناه التحتية ومكونات اقتصاده، وحصاره براً وبحراً وجواً، لتحوله إلى بلد منكوب مدمر من دون أي اعتبار للعهود والمواثيق الدولية، أو احترام لأحكام القانون الدولي الإنساني، خصوصاً تطبيق اتفاق جنيف الرابع لعام 1949، الخاص بحماية المدنيين في زمن الحرب. وبالنهج العدواني ذاته تستمر إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، كل ذلك يحدث بمرأى المجتمع الدولي من دون أن يتخذ إجراءات فورية لوقف هذه الحربالغاشمة. إن مجلس الشورى إذ يؤكد على مواقف المملكة العربية السعودية، التي لا تقبل التشكيك أو المزايدات، لينوه بالجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوقف هذه الحرب، وذلك من خلال اتصالاته المستمرة مع قادة دول العالم، وما يقوم به من تخفيف لآثار هذه الحرب، من خلال المساعدات الإنسانية التي أمر بها، وصدور توجيهاته بتنظيم حملة تبرعات لمصلحة الشعب اللبناني يوم الأربعاء المقبل، إتاحة فرصة لشعب المملكة الذي عود العالم على البذل والعطاء الكبيرين، والتفاعل مع قضايا الأمة. والمجلس إذ يدين هذا العدوان الوحشي ضد أبناء الشعبين اللبنانيوالفلسطيني، ليحيي صمود الأشقاء اللبنانيين، وحرصهم على تضامنهم ووحدتهم اللذين هما العامل الأساس في مواجهة العدوان ، ويدعو الله للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل، وأن يتغمد الشهداء برحمته. ... ويناشد المجتمع الدولي مساندة الحكومة اللبنانية في ممارسة مسؤولياتها ناشد مجلس الشورى المجتمع الدولي بالآتي: 1- إدانة العدوان الإسرائيلي على لبنانوفلسطين، الذي يتعارض مع كل القرارات والقوانين والأعراف الدولية. 2- التضامن مع لبنان وشعبه وحكومته في مواجهة الاعتداء الغاشم، الذي يتعرض له المدنيون ويودي بالأرواح البريئة، ويوقع خسائر مادية واقتصادية جسيمة، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار فوري بوقف شامل لإطلاق النار، ورفع الحصار الإسرائيلي عن لبنان، وأن يتحمل المجلس مسؤولياته بإلزام إسرائيل بالتوقف الكامل عن عملياتها العسكرية فوراً، واحترام مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني، وتطبيق اتفاق جنيف الرابع لعام 1949، الخاص بحماية المدنيين في زمن الحرب، والبحث عن تسوية من خلال الحوار والمفاوضات. 3- المطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمختطفين والمعتقلين الفلسطينيينواللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية، وفي مقدمهم أعضاء المجلس التشريعي وأعضاء مجلس الوزراء الفلسطيني. 4- التأكيد على الموقف العربي، كما جاء في مبادرة السلام العربية الصادرة من القمة العربية الرابعة عشرة، التي عقدت في بيروت عام 2002. وإن استمرار الوضع الراهن يشكل خطورة بالغة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وضرورة إيجاد تسوية شاملة ودائمة للنزاع العربي ? الإسرائيلي، وفق مرجعيات عملية السلام وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. 5- تحميل إسرائيل مسؤولية التعويض عن الخسائر والدمار اللذين نجما عن عدوانها على الأراضي اللبنانية. 6- المساندة الكاملة للحكومة اللبنانية في تصميمها على ممارسة مسؤولياتها في حماية لبنان واللبنانيين، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم، وتأكيد حقها ومسؤوليتها في ممارسة سيادتها الكاملة. 7- نناشد البرلمانات على امتداد العالم والاتحادات البرلمانية الإقليمية والاتحاد البرلماني الدولي في شكل خاص، مساندة الشعبين الفلسطينيواللبناني، والشعوب كافة في قضاياها العادلة، لنيل حقوقها وإحلال الأمن والسلام في المنطقة وفي العالم. ويؤكد المجلس في بيانه أن الأزمات والأحداث، تجمع الأمم وتوحد الشعوب، ووحدة الموقفين العربي والإسلامي من العدوان الإسرائيلي القائم على إخواننا في فلسطينولبنان، ليست محل شك أو تشكيك أو مزايدة . والاختلاف على الأولويات والآراء والتفسيرات والتحليلات، لا يعني إطلاقاً الاختلاف على الهدف أو القضية، وليس مجالاً للتشكيك في صدقية الجميع وإخلاصهم وحرصهم على تحقيق هدف واحد، هو تحرير الأراضي، وطرد المحتل، والحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم ومكتسباتهم. ابن حميد يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع سفير التشيخ استقبل رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد في الرياض أمس سفير التشيخ لدى المملكة يندريخ يونيك. وجرى خلال الاستقبال، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً في مجال العمل البرلماني، والتطرق إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. حضر الاستقبال مدير مكتب رئيس مجلس الشورى المكلف خالد الضبيبان، والمدير العام للعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن الصغير. +