ستنشئ شركة أكور الفرنسية، التي تعد إحدى أكبر المجموعات العالمية التي تعمل في نطاق تأهيل الموارد البشرية في المجالات السياحية، ثلاثة كليات للفندقة في السعودية، تقدر تكاليف إنشائها ب120 مليون ريال. وأكد الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان، أن إنشاء هذه الكليات يأتي ضمن مساعي الهيئة العليا للسياحة لتوفير فرص العمل للمواطنين السعوديين في المجال السياحي، عبر تدريب المواطنين السعوديين للعمل في مختلف المهن والتخصصات المتعلقة بصناعة السياحة. وأشاد بدور المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في تلمس حاجات سوق العمل، وتفعيل البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل الكوادر البشرية الوطنية لشغلها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبيوت الخبرة العالمية، مذكراً بأن اختيار مجموعة أكور الفرنسية لتقديم الدعم الفني لهذا المشروع يأتي نتيجة لخبرتها في مجال إدارة المشاريع الفندقية والسياحية. وأضاف الأمين العام للهيئة أن المشروع الوطني لتطوير الموارد البشرية يا هلا بالتعاون مع جامعات ومؤسسات علمية متخصصة داخل السعودية، أنهى إعداد خطط توطين وظائف أربعة من أهم القطاعات السياحية، وهي: قطاع السفر والسياحة، قطاع الحج والعمرة، قطاع الإيواء السياحي، قطاع الترفيه، مؤكداً أنه سيتم البدء في تدريب المتقدمين لقطاع السفر والسياحة في أيلول سبتمبر المقبل. وأشار إلى أن خطة توطين وظائف قطاع الإيواء السياحي اعتمدت من وزير العمل، الذي سبق أن اعتمد خطة توطين وظائف قطاع السفر والسياحة، بعد أن تم عرضها على اللجنة التوجيهية للمشروع، وعلى جميع أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص والمختصين كل في مجاله، وتم استيعاب ملاحظاتهم. وذكر أن مدينة الرياض ستشهد الفصل المقبل بدء القبول في أول كلية للسياحة والآثار تابعة لجامعة الملك سعود، بعد أن أوصت لجان مشتركة من الهيئة والجامعة بتحويل قسم الآثار إلى كلية مستقلة للسياحة والآثار، ممتدحاً في الوقت نفسه التجاوب الكبير الذي تجده برامج التوطين التي تعمل عليها الهيئة من القطاعين الحكومي والخاص، موضحاً أن خطط التوطين راعت مصالح المستثمرين، ولم تغفل جانب الحفاظ على جودة الصناعة، ولهذا أقرت الهيئة مرحلة عرض خطط التوطين قبل اعتمادها على المستثمرين في الصناعة، لإبداء مرئياتهم ومقترحاتهم. من جانبه، أكد رئيس مجموعة أكور الفرنسية جيرارد بليسون أن السياحة تعتبر الصناعة الأولى خلال ال40 سنة الماضية، مشيراً إلى أن السعودية لديها فرص كبيرة كوجهة سياحية على مستوى العالم، وأنها قلب العالم الإسلامي الذي يحتضن مكة والمدينة. وأشار إلى أن السياحة توفر مئات الآلاف من الفرص الوظيفية، وأن"أكور"تركز على تأهيل الأيدي العاملة، التي تؤمن بأهمية المهنية في العمل أكثر من الحصول على وظيفة. يذكر أن الاتفاق الذي وقعه الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في 7 حزيران يونيو مع كل من محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ورئيس مجموعة"أكور"الفرنسية، ينص على تولي الهيئة تنسيق جهود الجهات المختصة، لبناء المعايير المهنية وإعداد الحقائب التدريبية، لضمان جودة المخرجات، فيما ستتولى المؤسسة إنشاء المباني وإعداد التجهيزات والتقنيات المطلوبة للتدريب، والمشاركة في التشغيل، على أن تسهم شركة أكور بإعداد الكوادر الوطنية من الأساتذة والمدربين لتلك الكليات، عبر إلحاقهم ببرامج تدريبية خارج السعودية، إضافة إلى الإشراف على مرحلة التدريب على رأس العمل للملتحقين بالكلية. أما الوظائف التي ستؤهل هذه الكليات الخريجين إليها فهي: المكاتب الأمامية، إدارة الأغذية والمشروبات، وظائف الإشراف الداخلي، وظائف الغسيل والكي، وظائف التسويق والمبيعات، وظائف إدارة الحفلات والمؤتمرات والمناسبات.