مكة المكرمة : الندوة سعادة رئيس تحرير جريدة الندوة الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اطلعنا على المقال المنشور بجريدتكم الغراء للدكتور بكر بن عمر العمري، بالعدد رقم (15740) وتاريخ الثلاثاء 29 شعبان 1431ه، الموافق 10/ 8/ 2010 تحت عنوان (الدراسة النظرية والتدريب جناحان لطائر السياحة)، والذي استعرض فيه أهمية السياحة وكونها أصبحت ضرورة وليس ترفاً كونها نشاطاً اقتصادياً مولداً للدخل، واقتراحه على كليات ومعاهد السياحة بالمملكة وضع برامج دراسية شاملة تتمشى مع معايير الجودة السياحية في مراحل الدراسة بها، وارتباط الدراسة النظرية بالجانب العملي إضافة إلى إقامة علاقات أكاديمية وتبادل الخبرات مع المعاهد العالمية في هذا المجال من اجل دعم مسيرتها في التعليم السياحي. وإذ نقدر للكاتب الكريم اهتمامه بهذا الجانب الهام في سياحتنا الوطنية فإننا نود توضيح التالي: - حرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ إنشائها على توطين وظائف القطاع السياحي بأسلوب علمي يضمن المواءمة بين مخرجات برامج التدريب واحتياجات سوق العمل السياحي، وبدأت بوضع خطط واستراتيجيات لتنمية الموارد البشرية السياحية بالتعاون مع شركاء الهيئة في الداخل مثل: وزارة العمل، وزارة التعليم العالي ممثلة بالجامعات السعودية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، صندوق تنمية الموارد البشرية، وبمشاركة ممثلين من كافة القطاعات السياحية وجهات عالمية متخصصة لتحديد المعارف والمهارات والسلوكيات المطلوبة للقيام بمهام المهن السياحية، بما يكفل الاستفادة القصوى من الفرص الوظيفية التي يوفرها القطاع السياحي. وقد بادرت الهيئة إلى إنشاء المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية وأسندت له كافة المهام ذات العلاقة بتنمية الموارد البشرية السياحية، وقد أَعد المشروع خططاً لتوطين الوظائف في قطاع السفر والسياحة وقطاع الإيواء، وقطاع الترفيه والجذب السياحي. - في سبيل ضمان جودة مخرجات التعليم والتدريب السياحي، أنشأ المشروع الوطني نظاماً وطنياً موحداً للمؤهلات والمعايير المهنية السياحية لكل قطاع من القطاعات المذكورة أعلاه بالتعاون مع جهات عالمية متخصصة وتم اعتماد هذه المعايير من جهات الاعتماد المحلية والعالمية. وبناء على هذه المعايير المهنية، وتم إعداد حقائب تدريبية للمتدرب والمدرب لكل مهنة من المهن السياحية تفي بالاحتياج الفعلي للقطاع السياحة. حيث تشتمل تلك البرامج على اللغة الانجليزية ومهارات الحاسب الآلي والمهارات العامة التي تعد مطلباً أساسياً لكل مستجد في سوق العمل. وبعد اجتياز تلك المراحل، يتم التدريب والتأهيل على المهن التخصصية والتي يقضي المتدرب ما لا يقل عن (50%) منها بالتدريب على رأس العمل لدى المنشآت السياحية. - سعت الهيئة وبموجب اتفاقات تعاون إلى تشجيع وتمكين شركائها الإستراتيجيين في مجال التعليم والتدريب من القطاعين العام والخاص على الاستثمار في مجال التعليم والتدريب السياحي، ما نتج عنه إنشاء كليات ومعاهد جديدة وتطوير وتحديث للمعاهد التي كانت قائمة، وبلغ عدد الكليات والمعاهد التي تقدم برامج في التعليم والتدريب السياحي (26) كلية ومعهداً تقدم برامج تعليمية وتدريبية على كافة المستويات. كما قامت الهيئة بإبرام اتفاق تعاون بينها وبين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومجموعة اكور الفرنسية لإنشاء ثلاث كليات سياحية في كل من: الرياض والطائف والهفوف، وكذلك اتفاقيات لإنشاء كليات للسياحة مع جامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز وعدد من الجامعات الحديثة التي تم إنشاؤها في مناطق المملكة المختلفة. وقد بدأت كلية السياحة في جامعة الملك سعود بتخريج دفعات خريجيها الأولى لسوق العمل، كما قامت الهيئة وبموجب اتفاق تعاون مع وزارة التعليم العالي بتخصيص برنامج للابتعاث الخارجي في مجال التخصصات السياحية على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتم ابتعاث (150) مواطناً ومواطنة ضمن الدفعة الأولى ويجري الإعداد لابتعاث (150) طالباً وطالبة ضمن الدفعة الثانية. - أخيراً وفيما يخص تحول النشاط السياحي إلى صناعة توفر فرص العمل وتقضي على البطالة في دول كثيرة تجدر الإشارة إلى أن قطاع السياحة في المملكة على رغم كونه قطاعا وليدا فانه أصبح يسهم بنحو (2.7%) من إجمالي الناتج المحلي ويوظف (6.3%) من إجمالي القوى العاملة. كما أنه بخلاف القطاعات الاقتصادية الأخرى يوفر وظائف أوقاتها تتناسب مع الظروف المختلفة لكافة فئات المجتمع من الطلبة وربات البيوت وغيرهم، حيث يوفر وظائف دائمة وأخرى على نظام الدوام الجزئي ووظائف موسمية وغيرها. مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للسياحة والآثار ماجد بن علي الشدي