وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة اليوم مع كل من معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور على بن ناصر الغفيص ورئيس مجموعة أكور الفرنسية جيرار بليسون مذكرة لإنشاء ثلاث كليات تدريبية متخصصة في مجال الضيافة في كل من الرياض والهفوف والطائف وذلك بمقر الهيئة العليا للسياحة بالرياض. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان خلال حفل التوقيع أن إنشاء هذه الكليات يأتي ضمن مساعي الهيئة العليا للسياحة في توفير فرص العمل للمواطنين السعوديين في المجال السياحي عبر تدريب المواطنين السعوديين للعمل في مختلف المهن والتخصصات المتعلقة بصناعة السياحة .. لافتاً إلى أن تكلفة إنشاء الكليات الثلاث تقدر ب / 120 / مليون ريال. وأشاد سموه بدور المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في تلمس احتياجات سوق العمل وتفعيل البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل الكوادر البشرية الوطنية لشغله بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وبيوت الخبرة العالمية .. مضيفا أن اختيار مجموعة أكور الفرنسية لتقديم الدعم الفني لهذا المشروع يأتي كونها إحدى أكبر المجموعات في العالم التي تعمل في نطاق تأهيل الموارد البشرية في المجالات السياحية إضافة إلى خبرتها في مجال إدارة المشاريع الفندقية والسياحية. وأوضح سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن المشروع الوطني لتطوير الموارد البشرية / يا هلا / وبالتعاون مع جامعات ومؤسسات علمية متخصصة داخل المملكة أنهى إعداد خطط توطين وظائف أربعة من أهم القطاعات السياحية وهي قطاع السفر والسياحة وقطاع الحج والعمرة وقطاع الإيواء السياحي وقطاع الترفيه مشيرا الى انه سيتم البدء في تدريب المتقدمين لقطاع السفر والسياحة في شهر شعبان القادم. وبين سمو الامير سلطان بن سلمان أن خطة توطين وظائف قطاع الإيواء السياحي اعتمدت من معالي وزير العمل الذي سبق أن اعتمد خطة توطين وظائف قطاع السفر والسياحة بعد أن تم عرضها على اللجنة التوجيهية للمشروع وعلى جميع أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص والمختصين كل في مجاله وتم استيعاب ملاحظاتهم.. مؤكدا أن مدينة الرياض ستشهد الفصل القادم بدء القبول في أول كلية للسياحة والآثار تابعة لجامعة الملك سعود بعد أن أوصت لجان مشتركة من الهيئة والجامعة بتحويل قسم الآثار إلى كلية مستقلة للسياحة والآثار. وأمتدح سموه التجاوب الكبير الذي تجده برامج التوطين التي تعمل عليها الهيئة من قبل القطاعين الحكومي والخاص مشيرا الى أن خطط التوطين راعت مصالح المستثمرين ولم تغفل جانب الحفاظ على جودة الصناعة ولهذا أقرت الهيئة مرحلة عرض خطط التوطين قبل اعتمادها على المستثمرين في الصناعة لإبداء مرئياتهم ومقترحاتهم. وأختتم سمو الامير سلطان بن سلمان تصريحه بقوله أن الأطراف الثلاثة الموقعة اتفقوا على ضرورة أن تحتوي كافة البرامج المقدمة على تدريب مكثف على رأس العمل في منشآت قطاعات الفندقة والضيافة المحلية وسيتم الاتفاق على تفاصيل التدريب على رأس العمل بين الأطراف الثلاثة وبين منشآت قطاعات الفندقة والضيافة المحلية في مرحلة قادمة. حضر توقيع مذكرة التفاهم صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الإحساء ومعالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر وسفير جمهورية فرنسا لدى المملكة شارل هنري دارغون. الجدير بالذكر أن الاتفاقية تنص على تولى الهيئة العليا للسياحة تنسيق جهود الجهات المختصة لبناء المعايير المهنية وإعداد الحقائب التدريبية لضمان جودة المخرجات فيما تتولى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إنشاء المباني وإعداد كافة التجهيزات والتقنيات المطلوبة للتدريب والمشاركة في التشغيل على أن تساهم شركة / أكور / بإعداد الكوادر الوطنية من الأساتذة والمدربين لتلك الكليات عبر إلحاقهم ببرامج تدريبية خارج المملكة إضافة إلى الإشراف على مرحلة التدريب على رأس العمل للملتحقين بالكلية. أما الوظائف التي ستؤهل هذه الكليات الخريجين إليها فهي المكاتب الأمامية وإدارة الأغذية والمشروبات ووظائف الإشراف الداخلي ووظائف الغسيل والكي ووظائف التسويق والمبيعات ووظائف إدارة الحفلات والمؤتمرات والمناسبات. // انتهى // 07/06/2006 14:05 ت م