استنتج كثير من علماء الاجتماع الغربيين أن الإجرام يزداد كلما ازداد البشر تحضراً، والملاحظ في الآونة الأخيرة أن الجرائم ازدادت، بل تطورت إلى سلسلة طويلة من المجازر والاحتلالات من الغرب. وعلى رغم أن الغرب هم الأكثر تطوراً وتحضراً ومعرفة، إلا أن كثيراً منهم يمكن وصفهم بالمجرمين, ونعني بذلك أولئك المتسببين في حرب العراق واحتلال فلسطين وأخيراً الاعتداء على لبنان. وعلى رغم وجود بعض الغربيين الذين يشجبون ويستنكرون مثل هذه الأعمال الإرهابية، إلا أن الإعلام الصهيوني يزين للأغلبية أنهم على حق! فإذا كان الاحتلال الفلسطيني لا يعتبر إجراماً، وتخريب وتدمير العراق لا يعتبر إجراماً، والهجوم على لبنان لا يعتبر إجراماً. إذاً ما هو الإجرام والإرهاب في نظر اليهود والصهاينة؟ سؤال لا يعرف إجابته إلا اليهود أنفسهم. أختم كلامي بأن ما بني على صواب فهو صواب، وما بني على خطأ فهو خطأ، ولعلها فرصة لأن تراجع إسرائيل حساباتها من جديد، وتدرك أنه إذا كانت أرواح جنودها غالية. فأرواح الضحايا العرب ودماؤهم أغلى وأغلى، وليفهم هذا كل قادة الدول التي تؤيد العدوان والاحتلال ثم تزعم أنها دول متحضرة! سلطان الفقيه - القنفذة [email protected]