اطّلعتُ مصادفةً على العدد الحادي عشر من مجلة"الرسالة الثقافية"، وهي مجلة فصلية تصدر عن الملحقية الثقافية السعودية، وتُعنى بشؤون الطلاب والنشاطات الثقافية، وتذكرت أن هناك مجلة أخرى كانت تصدر، وهي"المجلة الثقافية"، وكانت تصدر أيضاً الملحقية، وكان القائم عليها، وله السبق في الإشراف على مجلة الملحقية الثقافية منذ سنوات الدكتور خالد السميل. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفرق بين الملحقية التعليمية والملحقية الثقافية بصفة عامة، وإذا كانت الملحقية التعليمية تعني بشؤون الطلاب التعليمية... فماذا عن الثقافية؟ وما دور الملحقيات الثقافية في الدول التي تعمل فيها؟ وما مدى التبادل الثقافي بيننا وبين هذه الدول؟ وهل تعمل بمظلة من السفارة السعودية؟ وهل لنا ملحقيات ثقافية في الدول الأفريقية؟ وما مدى التبادل الثقافي السعودي الأفريقي؟ تبقى مجلة الرسالة الثقافية أوضحت بانوراما عامة لوضع الطلاب والطالبات السعوديين في مصر في شتى المراحل وتتابع الأنشطة والمشاركات المختلفة. وإذا كان طلاب وطالبات سعوديون ينتشرون بأعداد كبيرة في جامعات خاصة أهلية وحكومية في دول عربية ودول أجنبية بسبب صعوبة القبول في الجامعات السعودية... فماذا بعد افتتاح عدد من الجامعات والكليات الحكومية وأيضاً الجامعات الأهلية؟ وهل هناك إحصائيات عن تراجع الالتحاق بالجامعات الأجنبية والعربية؟ وما دور الجامعات المستحدثة والأهلية؟ ولماذا يُبتعث الآلاف إلى أميركا ودول أخرى لتحصيل شهادة جامعية على رغم وجود جامعات؟ وما مدى اعتراف الجامعات العالمية بالجامعات السعودية؟ السؤال الأهم: هل ستعادل شهادات هؤلاء الخريجين والخريجات من الجامعات الخارجية الخاصة والداخلية أيضاً، أسئلة كثيرة في التعليم والثقافة؟ [email protected]