تعقيباً على الموضوع المنشور في عدد 26-5-1427ه، بعنوان"كونسرفتوار سعودي... لإحياء التراث الوطني الموسيقي"، للأستاذ إبراهيم عباس نتو، الذي استطرد فيه بالحديث عن الموسيقى والغناء، ووصفها بأنها لون من ألوان التعبير الإنساني، وتسهم في تبادل التآخي الثقافي والحضاري، وتوثيق الصلات وتقوية عرى الصداقة والمودة... إلى أن قال:"فبالموسيقى والغناء تنتعش النفوس وتسمو الأرواح، خصوصاً حينما يتم الجمع بين الغناء الجميل والموسيقى الرخيمة..."إلخ، ثم اقترح في آخر كلامه إقامة عدد من المعاهد الموسيقية للنهوض بالموسيقى وتشجيعها. وأود أن أقول للأخ إبراهيم: لا يخفى على مثلك تحريم الغناء والموسيقى في شريعتنا الإسلامية، وقد نص الله سبحانه وتعالى على تحريمها في كتابه بقوله: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً. وقال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه، المراد بلهو الحديث في الآية الغناء، ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما مثل قوله، كما ثبت في السنة المطهرة قول النبي صلى الله عليه وسلم:"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"، فمن هذه النصوص تتبين حرمة الغناء والموسيقى، واقتراح إقامة معاهد لتعليمها معارض لهذه النصوص، وهذا ما أردت إيضاحه، والله الموفق. علي أبا بطين - القصيم