يتساقط شعر النساء بأنماط مختلفة لا تشبه تلك التي عند الرجال، فإذا كنت امرأة لديك تساقط في شعر الرأس، ننصحك بالحصول على مشورة استشاري الجلدية أو زراعة الشعر، للتقويم وطلب العلاج. يبدأ تساقط الشعر لدى النساء في العادة عند عمر ال 50 سنة أو بعده، وقد لا يكون مرتبطاً بعوامل وراثية محددة أو بنمط معروف من أنماط الصلع لدى النساء، الذي يتميز عادة بترقق الشعر أعلى الفروة. ومن الصعب على السيدات معرفة إذا كان التساقط موقتاً أم دائماً. وفي النساء، كما الرجال، فإن أكبر سبب لسقوط الشعر هو النوع الوراثي، الذي يتمثل بحساسية بصيلات الشعر الزائدة لارتفاع هرمون الذكورة، علماً بأن النساء بهذا النمط من التساقط لا ينتهين في الغالب إلى الصلع الكامل كما الرجال. وتختلف أنماط الصلع لدى النساء في هذه الحال فمنهن من يعانين من ترقق الشعر في كامل الرأس، خصوصاً في الجزء الخلفي من الفروة أو الجزء الأمامي، وقد يشمل الخط الأمامي للشعر. وقد يبدأ التساقط لدى النساء باكراً في عمر العشرينات في النساء اللواتي بلغن باكراً وهؤلاء يحتجن لعلاج التساقط قبل وصوله إلى مراحل متقدمة. وقد يكون لتساقط الشعر لدى النساء أسباب أخرى مثل الثعلبة، وهي مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى ترقق وتساقط الشعر في مناطق واسعة من الرأس، مع بقاء بعض البقع من الشعر، وهذا تجب معالجته مباشرة. وهناك نوع آخر من الصلع لدى النساء يمكن أن يبدأ منذ الطفولة، وهو الصلع المثلث، إذ يتساقط الشعر على طرفي الرأس، وقد يتوسع ليصبح صلعاً كاملاً أو شبه كامل، بحيث تتبقى شعيرات رقيقة قليلة فقط وأسبابه غير معروفة، ولكن يمكن علاجه طبياً أو جراحياً. وقد يأتي الصلع لدى النساء نتيجة ندبات في الفروة، وفي العادة يصيب قمة الرأس ونراه في العادة في النساء الأفريقيات، وله علاقة بالشد الناتج عن جدل الشعر. كما أن هذا النوع قد يحدث مع بعض السيدات لدى مرورهن بسن اليأس. وهناك نوع آخر من الصلع لدى السيدات قد يكون ناتجاً عن اضطرابات في التغذية أو مصاحباً لاستخدام بعض الأدوية، أو ذات علاقة بالتوتر والقلق. وأخيراً هناك نوع من الصلع لدى النساء ناتج من الشد الوسواسي القهري للشعر، وهي حال نفسية، بحيث تقوم المريضة بإزالة شعر رأسها عن طريق الشد المتواصل، ويكون عادة في مناطق معينة من الرأس، ولا يمكن علاج ذلك إلا بعلاج الحال النفسية. أما بالنسبة إلى الرجال الذين يعانون من الصلع، فقد تم إدخال عقار الفينسترايد بروبيشيا Propecia Finastiride خلال العقد الماضي، وهو يعطى كحبوب بالفم وبوصفة طبية فقط لإعادة نمو الشعر لدى نسبة عالية من الرجال، ولإيقاف تساقط الشعر لدى نسبة أعلى من ذلك. ويعمل هذا الدواء على خفض مستوى هورمون DHT المسؤول عن الصلع لدى الرجال، من دون أن يخفض هورمون الذكورة التستسترون. لذلك فإن أية مضاعفات في الوظائف الجنسية تكون خفيفة ولا تتعدى 2 في المئة من المرضى، وأثبت هذا العلاج فاعليته وأمانه خلال السنوات العشر الماضية. وتكمن فاعليته في الحالات الخفيفة أو المتوسطة، ولكن في الحالات المتقدمة يمكنه مساعدة المرضى في الاحتفاظ بما تبقى لهم من شعر، كما أنه يستخدم علاجاً مسانداً بعد عمليات زراعة الشعر. أما عقار المينوكسيديل Rogaine فوجد منذ 15 عاماً أنه يساعد في تخفيف تساقط الشعر، ولكن فاعليته أقل من إعادة نمو الشعر وتركيز ال 5 في المئة ذات فعالية أكثر من ال 2 في المئة، ولا ينصح باستخدام تركيز 5 في المئة لدى السيدات، لأنه قد يؤدي إلى ظهور الشعر في الوجه كما أن هناك دراسة تفيد بأنه ليس فعالاً أكثر من تركيز ال 2 في المئة لدى النساء. ويمكن استخدام العقارين في شكل متواصل للحفاظ على النتائج، ولكن إذا أوقف استخدامهما تعود عملية الصلع إلى حالتها السابقة. * استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر- عيادات ديرما - جدة.