يشهد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز غداً، توقيع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، عقد اتفاق تطوير مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي، في قصر أمير منطقة المدينةالمنورة. وأوضح المدير العام للمكتبة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المزيني أن مكتبة الملك عبدالعزيز تعد من أكبر المكتبات التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهي من المكتبات الإسلامية المهمة ذات السمة الخاصة التي جمعت بين خصائص المكتبة العامة ومركز المخطوطات ومركز البحث العلمي. كما تعد المكتبة مركزاً إسلامياً علمياً إعلامياً كبيراً تطل على ساحات المسجد النبوي من الجهة الغربية بمساحة تبلغ 5.5 متر مربع. واستعرض المزيني أهداف المكتبة، وقال:"تسعى مكتبة الملك عبدالعزيز إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها: العناية بالمكتبات الوقفية، واقتناء الإنتاج الفكري، وتنظيمه، وضبطه، وتوثيقه، إضافة إلى التعريف به ونشره من خلال جمع كتب التراث، والمخطوطات، والمصورات النادرة، والمطبوعات، وأوعية المعلومات الأخرى". وأشار إلى أن المكتبة تسعى لتحقيق تلك الأهداف من طريق الشراء أو الإهداء أو الوقف، وقبول المجموعات الوقفية أو المهداة إلى المكتبة، وتقديم خدمات المعلومات للمستفيدين بجميع القنوات المتاحة، وإنشاء قواعد المعلومات الببليوغرافية، ودعم حركة التأليف والبحث والترجمة، والاهتمام بالتراث الإسلامي والعربي وإحيائه تحقيقاً ونشراً، وتنظيم معارض الكتب والندوات والمؤتمرات والمشاركة فيها، إلى جانب الإسهام في خدمة المجتمع. وأكد المزيني أن المكتبة شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً، إذ تم تزويد المكتبة بخزانات جديدة للمخطوطات، ورفوف حديثة للمطبوعات، وتحديث نظام التكييف، وإدخال نظام الحاسب الآلي لأول مرة منذ إنشائها، وتزويد المكتبة بشبكة داخلية تم ربطها بمكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض. وأضاف أنه اعتمد أيضاً إنشاء نظام الفهرسة والتصنيف الآلي"اليونيكورن"، إلى جانب تدريب عدد من موظفي المكتبة على أعمال الفهرسة والتصنيف والتكشيف والحاسب الآلي، ما كان له الأثر الإيجابي في مستوى الخدمة المكتبية، إذ بدأت المكتبة تستقطب القراء والباحثين بأعداد أكبر مما كانت عليه من ذي قبل. وأوضح الدكتور المزيني أن المكتبة تحوي 1960 مصحفاً مخطوطاً أصلياً و14 ألف مخطوط أصلي شملت مختلف فروع المعرفة الإنسانية، و25 ألف كتاب نادر، و70 ألف كتاب مطبوع حديث و100 رسالة علمية، وأكثر من 200 دورية علمية بعضها نادر وتوقف عن الصدور.وتضم المكتبة أيضاً 30 مكتبة موقوفة من أشهرها مكتبة المصحف الشريف، ومكتبة المدينةالمنورة، ومكتبة الشيخ عارف حكمت، والمكتبة المحمودية، وتتراوح فترة نسخ مخطوطاتها بين القرنين الرابع والرابع عشر الهجري. مشيراً إلى أن الكثير من مخطوطاتها نسخت على أيدي مؤلفيها، مضيفاً أن مجموعات المكتبة تكونت من طريق الوقف والإهداء والتبادل والشراء. وتقدم المكتبة خدماتها للباحثين على فترتين صباحية ومسائية، كما أنها جمعت بين خصائص المكتبة العامة، ومركز المخطوطات، ومركز البحث العلمي. ولفت المزيني إلى وجود تعاون وثيق بين المكتبة والمكتبات الجامعية والعامة ومراكز البحوث العلمية في الداخل والخارج، بهدف خدمة الباحثين، وإدخال بيانات عدد 48 ألف وعاء معرفي، بين مخطوط وكتاب نادر ومطبوع حديث في الحاسب الآلي، وهي متاحة الآن للباحثين. يذكر أن الملك فيصل بن عبدالعزيز"رحمه الله"وضع حجر أساس المكتبة في الثالث من الشهر المحرم 1393ه ، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز"رحمه الله"في السادس عشر من الشهر المحرم 1403ه.