وقعت شركة التعدين العربية السعودية معادن عقداً مع شركة دراغادوس الإسبانية في الرياض امس، لإنشاء مصانع لإنتاج أسمدة ثنائي فوسفات الأمونيوم داب، بكلفة قدرها 900 مليون ريال. وقّع العقد نيابة عن شركة معادن رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ، فيما وقّعه نيابة عن شركة دراغادوس الإسبانية الرئيس التنفيذي للشركة ماتيو رودريغيز، في حضور كبار المسؤولين في الشركتين. وأوضح الدكتور عبدالله الدباغ أن مصانع إنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم ستشيد في المدينة التعدينية الصناعية في رأس الزور في المنطقة الشرقية، ضمن مشروع شركة معادن للفوسفات الذي يشتمل على أربعة مجمعات صناعية، لإنتاج حمض الكبريت وحمض الفوسفور وثنائي فوسفات الأمونيوم، وسيستغرق الإنشاء 34 شهراً. وبين في تصريح صحافي عقب توقيع العقد، أن الطاقة الإنتاجية للمصانع ستصل إلى 9 آلاف طن يومياً من مادة ثنائي فوسفات الأمونيوم، وسيكون أكبر مجمع مصانع متكاملة لإنتاج أسمدة الفوسفات في العالم. وأشار إلى أن مصانع إنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم صممت على أن تكون قادرة على زيادة طاقتها الإنتاجية في المستقبل إلى 10 آلاف طن يومياً من ثنائي فوسفات الأمونيوم، ما سيزيد من الطاقة الإنتاجية للأسمدة في مجمع الأسمدة في رأس الزور، الذي سيدخل مرحلة الإنتاج في منتصف عام 2010. وأكد الدباغ أن إنشاء مصانع إنتاج ثنائي فوسفات الأمونيوم سيسهم في تقدم صناعة الأسمدة الفوسفاتية، ما يحقق تطلعات"معادن"لتصبح قوة مهيمنة في مجال الأسمدة الفوسفاتية في العالم، وجزءاً رئيساً في تنويع اقتصاد المملكة. وقال ان مشروع الفوسفات يعد من المشاريع الواعدة في المملكة، ويوفر في السوق العالمية أسمدة بسعر مناسب جداً، مشيراً إلى أنه تم تحديد أسواق الهند وباكستان والصين وأميركا اللاتينية لتداول المنتج. وعن سكة حديد الشمال، التي سيتم من خلالها نقل خامات الفوسفور من أماكن تعدينها في شمال المملكة ووسطها إلى رأس الزور، أفاد الدكتور الدباغ بأن هذا المشروع تابع لصندوق الاستثمارات العامة وشركة المعادن ووزارة النقل، وستطرح مناقصة إنشائه هذا العام. وأشار إلى أنه يتوقع الانتهاء من إنشائه منتصف عام 2010، مؤكداً أن هذا الوقت مناسب لشركة معادن لبدء نقل الفوسفات والبوكسات إلى المصانع. وأوضح رئيس شركة معادن، أن الشركة اتخذت منذ إنشائها خطوات ووضعت مقاييس للبيئة في مجال التعدين، ولديها برامج واضحة لحماية البيئة تتعلق بجميع مراحل التعدين. وأوضح ان شركة معادن تقوم قبل إنشاء أي مشروع بمسح بيئي، من خلال عدد من الدراسات يقوم بتنفيذها مستشارون عالميون مستقلون عن الشركة، مؤكداً أن الشركة تلتزم بجميع المعايير البيئية الدولية والداخلية للتأكد من استدامة عمليات التعدين. وعن تمويل المشروع أكد الدباغ أنه سيمول من خلال شركة معادن وقروض من البنوك المحلية والأجنبية، ومن الشريك الأجنبي الذي سيتم الاتفاق معه لاحقاً.