يوم حزين عاشه أهالي محافظة رجال ألمع أمس، بعدما سمعوا نبأ الحادثة المأسوية التي ذهب ضحيتها أربعة طلاب في الثانوية العامة، ومعلمة ووالدها. وذكر عدد من شهود العيان ل"الحياة"، أن الطلاب الأربعة فهد علي ويوسف علي شقيقان ومهند حسن واسحاق فائع، كانوا يستقلون سيارة"جيب"موديل 84، بعد انتهاء اختبار أمس الذي يعد الأخير هذا العام، اصطدموا بسيارة تستقلها معلمة ووالدها قبل وصولهم إلى منزلهم في قرية حسوة بأمتار قليلة، فلقي الجميع عدا المسن حتفهم في موقع الحادثة. أما المسن فحاول بعض أقربائه إنقاذه، لكنه توفي قبل وصوله المستشفى العام في رجال ألمع. وذكر بعض أقارب المسن ل"الحياة"أن سبب الحادثة هو السرعة الزائدة، مشيرين إلى أن موعد زفاف المعلمة كان يوم الأربعاء المقبل، ولكن قدر الله كان أسرع من الأفراح التي تحولت إلى أحزان. وأبدى عدد من أهالي سكان قرية حسوة استياءهم من عدم وجود مقر لجمعية الهلال الأحمر أو مستشفى في المنطقة، ما يؤدي إلى تأخر نقل المصابين في الحوادث، أو نقلهم عن طريق الأهالي ما يسبب انعكاسات خطيرة عليهم، مشيرين إلى أن أقرب مستشفى في رجال ألمع، ويبعد عنهم 80 كيلو متراً. من جانب آخر، لقي شخصان حتفهما مساء أمس إثر اصطدام سيارتهما بشاحنة في قرية آل فاهمة شمالي محافظة محايل عسير. وتسببت الحادثة التي وقعت بسبب السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وفق شهود عيان، في إغلاق طريق جازان - جدة أكثر من 4 ساعات، ما أدى إلى تجمهر المارة وعرقلة حركة السير بسبب تعذر عبور طريق آخر على أصحاب السيارات، وأدى التجمهر الكبير إلى عرقلة عمليات الإنقاذ وإبعاد السيارتين اللتين تحولتا الى كومة من الحديد من وسط الطريق. واستمرت عمليات الإنقاذ التي قامت بها الدوريات الأمنية وفرق الدفاع المدني وقتاً طويلاً، في محاولة إنقاذ الشابين اللذين علقا داخل سيارتهما من طراز تويوتا هايلكس التي استقرت فوقها الشاحنة. ولفظ أحد المتوفين أنفاسه الأخيرة وسط الطريق في حين فارق زميله الحياة في المستشفى. مصدر امني دعا قائدي السيارات إلى توخي الحذر وأخذ الحيطة واتباع تعليمات وتوجيهات السلامة المرورية.