كشف مصدر في"الخطوط الجوية السعودية"أن هناك اتفاقاً ثنائياً مع عدد من شركات الطيران، لتبادل التذاكر بين الشركات الناقلة الموقعة للاتفاق، تسمح لمسافري"الخطوط السعودية"بالسفر على شركات الطيران الأخرى، وتوحيد أسعار التذاكر مع شركات طيران أخرى، وأن ذلك يخضع لما تتضمنه بنود هذه الاتفاقات الموقعة من الشركات الناقلة، مضيفاً أن بنود هذه الاتفاقات سرية، ولا يمكن الكشف عنها. من جهته، أوضح المدير العام لمجموعة الصرح للسياحة والسفر، رئيس لجنة وكلاء السفر والسياحة مهيدب المهيدب، أن"الخطوط السعودية عقدت اتفاقاً ثنائياً مع بعض شركات الطيران الأخرى، تسمح للحاصلين على تذاكر سفر من"الخطوط السعودية"بالسفر على خطوط أخرى، في حال عدم وجود رحلات للسعودية في اليوم الذي ينشد المسافر السفر فيه"، مضيفاًً أن هذا الاتفاق يتضمن أن يخصص عدد محدد من المقاعد على طائرات شركات الطيران، للمسافرين الذين يحملون تذاكر سفر صادرة من"الخطوط السعودية"في أوقات محددة، لا توجد فيها رحلات ل"السعودية". وأضاف أن"الشركات التي وقعت اتفاقاً مع"الخطوط السعودية"هي:"طيران الخليج"، و"الخطوط الملكية الأردنية"، و"الخطوط الإيطالية"، و"الخطوط الهندية"داخل الهند، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً لتوحيد الأسعار بين"الخطوط السعودية"و"اللبنانية"، و"الخطوط السعودية"و"الكندية"، على الرحلات المغادرة من أوروبا إلى كندا، بحيث يكون هناك اتفاق مسبق على نسبة خفض الأسعار، ولا تستطيع أي شركة التغيير في الأسعار من دون أن يكون هناك اتفاق مسبق". وأوضح أن"لشركات الطيران الحق في عقد اتفاقات ثنائية لخفض الأسعار، ولا يشترط إخبار"إياتا"بذلك، لأن دور المنظمة يقتصر على وضع القوانين لجميع شركات الطيران العاملة، التي لها عضوية في المنظمة، وأن هذه الاتفاقات لا تعتبر مخالفة، لأنها تتوافق مع القانون الدولي"، كما أن هناك اتفاقاً ثنائياً بين الخطوط يوضح أن هناك نوعين من التذاكر، النوع الأول هو أن تصدر التذكرة من شركة طيران واحدة ويكون سعرها أقل من السعر الرسمي، وهذا النوع من التذاكر له ضوابط بعدم استخدامه إلا من شركة طيران واحدة، وأن يكون حجز الذهاب والعودة مسبقاً قبل إصدار التذكرة، والنوع الثاني منها يكون الناقل مفتوحاً بحيث يستطيع المسافر أن يستخدم الخطوط الثنائية بين البلدين بحسب توقيت الرحلة التي تتناسب مع سفره، مضيفاً أنه عندما يستخدم المسافر شركة طيران واحدة في الذهاب والعودة، فغالباً ما يكون سعرها أقل من السعر الرسمي بما يقارب 20 إلى 30 في المئة. وأضاف أن"الرحلات المباشرة التي تكون من بلد المغادرة إلى بلد الوصول، عادة ما يكون الناقل هو شركات الطيران المملوكة لكل من البلدين، كما أن هناك أسعاراً خاصة على شركات أخرى، توجب التوقف في محطة واحدة للوصول للبلد المقصود، وغالباً ما تكون أسعارها أقل من الرحلات المباشرة". ومن جانب آخر، قال إن"مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً من حيث إقبال السياح السعوديين هذا العام، يليها لبنان الذي له شريحة معينة من المسافرين، بعكس مصر التي تتناسب مع طبقات المجتمع كافة، لافتاً إلى"أن دبي تشهد عزوفاً من السعوديين بسبب ارتفاع أسعار الفنادق بما نسبته 100 في المئة خلال عامين"، وفي دول شرق آسيا لا تزال ماليزيا الوجهة السعودية الأولى، مبيناً أن 80 في المئة من الرحلات مقفلة ذهاباً وإياباً، كما أن هناك توجهاً لبريطانيا وفرنسا وسويسرا من دول أوروبا، خصوصاً أن بريطانيا وسويسرا تمنحان التأشيرة خلال 48 ساعة، وأن تأشيرة جميع دول أوروبا"شنكل"تحتاج 14 يوماً". وبين أن"السعوديين يحتلون المرتبة الثانية بعد اليابانيين من حيث الإنفاق على السياحة، ويتوقع أن يصل إنفاقهم عليها خلال هذا العام إلى 30 بليون ريال، بانخفاض قدره 5 في المئة عن العام الماضي، بسبب ما حدث في سوق الأسهم". وأضاف أن"المنافسة الشديدة في سوق السياحة والسفر في المملكة، أدت إلى قيام شركات السياحة بالتنازل عن 90 في المئة من العمولات التي تمنحها شركات الطيران للوكالات، ما قد يؤدي إلى خسارة مكاتب السفر والسياحة التي دخلت السوق حديثاً".