عادت إلى السعودية مجموعة من الاختصاصيين في سرطان الثدي من أطباء وطبيبات سعوديات، برئاسة الدكتورة سعاد بن عامر من وحدة بحوث سرطان الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، من رحلة وصفت بأنها ناجحة جداً إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، استغرقت أسبوعين، شارك فيها أيضاً مجموعة من فنيات الرعاية الصحية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنقلت المجموعة بين مدن أميركية عدة منها واشنطن، بالتيمور، وهيوستون لإجراء مشاورات مكثفة مع نظرائهم الأميركيين حول أفضل السبل لزيادة الوعي بسرطان الثدي وأبحاثه. وتم ترتيب برنامج زيارة المجموعة إلى الولاياتالمتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية، مكتب مساعد وزيرة الخارجية الديبلوماسية العامة والعلاقات العامة، و مكتب مبادرة الشراكة للشرق الأوسط MEPI. إذا اشتمل جدول زيارة المجموعة حضور مؤتمر 2006 لمؤسسة سوزان جي كومان لسرطان الثدي في ارلنجتون، فيرجينيا، بالقرب من واشنطن. وفي المؤتمر، أعلنت زوجة الرئيس الأميركي لورا جورج دبليو بوش في 12 حزيران يونيو عن إطلاق"شراكة أميركية- شرق أوسطية جديدة للتوعية بسرطان الثدي وأبحاثه"والتي ستعمل على تثقيف النساء في كل من أميركا والشرق الأوسط بالمرض. والشراكة الجديدة، أول جهد تعاوني مشترك في الشرق الأوسط يهدف إلى الوقاية من المرض وعلاجه نهائياً، ستعمل على ربط مجموعات من الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات للعمل معاً على نشر الوعي بسرطان الثدي وأبحاثه. وتجرى محادثات لتوسيع الشراكة لتشمل دول شرق أوسطية أخرى كالأردن والمغرب. وتدعم زوجة السفير الأميركي لدى السعودية جيمس سي اوبرويتر السيدة آنيتا، هذه المبادرة الجديدة، وقالت"إنها تشجع على اتصال أوسع بين الأميركيين والسعوديين في مجال قضايا صحة المرأة"، مشيدة بعمل زميلاتها السعوديات في الشراكة الجديدة، تحت رعاية وقيادة الدكتورة سعاد بن عامر، إذ تلقى كثير من النساء وأسرهم في السعودية عناية ممتازة وتوعية وعلاجاً لسرطان الثدي. وأضافت"أنه لمواجهة تحدي الإصابة بمرض سرطان الثدي سنتعاون معاً ونقوم بكل ما نستطيع لإنقاذ حياة مزيد من النساء ولأن والدتي عانت كثيراً بعد إصابتها بسرطان الثدي، فإنني أدرك شخصياً كيف يكون الأمر حساساً ومهماً بالنسبة لجميع النساء وأفراد أسرهن". وعبرت اوبرويتر عن اغتباطها بدور بلدها في هذا الشأن، وقالت" إن الولاياتالمتحدة فخورة بمشاركتها في أول حملة صحية إقليمية للمرأة ولتعزيز الوعي وإجراء البحوث". وتضم الشراكة أخصائيين من السعودية والإمارات ومنظمات أميركية رائدة وسيتعاون هؤلاء الشركاء ويطورون حملات توعية لكل بلد من البلدان المشاركة من أجل زيادة البحوث والتدريب وتوعية المجتمع.