خصص إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ صالح آل طالب خطبة الجمعة أمس، للحديث عن سورة الفاتحة وكنوزها، المتمثلة في أجر 25 كلمة فقط. إذ ركز على ما فيها"من لطائف وأسرار وهداية وأنوار، لذا كانت أم القرآن وفاتحة الكتاب وسورة الصلاة، كما سماها الله عز وجل في الحديث القدسي". في الوقت الذي اختار فيه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف - في المدينةالمنورة - الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، موضوع الصبر ودرجاته المتعددة، وفضائله عند الله وخلقه. وبالعودة إلى مكة، فإن الشيخ آل طالب روى الحديث القدسي القائل:"قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي، فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين، قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين، قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، علاوة على أنها رقية جعل الله فيها الشفاء". واستطرد في توضيح معاني سورة الفاتحة وأسرارها إذ"جمعت أصول القرآن ومعاقد التوحيد ومجامع الدعاء، فكانت بحق أم القرآن". وقال:"إن سورة من كتاب الله عز وجل نزلت مرتين هي أعظم سورة في القرآن، 25 كلمة ترتج بها المساجد كل وقت، وتعمر بها البيوت كل فرض، وترتفع بالتأمين عليها أصوات المصلين، لا تصح الصلاة إلا بقراءتها سراً أو جهراً نفلاً أو فرضاً، انها سورة الفاتحة". وأشار إلى أن"الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والنور العظيم، خص بها الله النبي صلى الله عليه وسلم من دون سائر الأنبياء ونزل بالإشارة بها ملك".