تشارك السعودية دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي ال20 لمكافحة المخدرات، الذي ينطلق الاثنين المقبل، جرياً على عادتها منذ انطلاقه في 1987، طبقاً لتوصيات اللجنة العمومية للأمم المتحدة. وأكد المدير العام للجمارك صالح البراك، أن الجمارك السعودية هي الحصن الأول للدولة، وأن المسؤولية الملقاة على عاتقها كبيرة. وأشار إلى استحداثها عدد من البرامج لتدريب موظفيها، واتخاذ الاجراءات كافة التي تؤدي إلى الكشف عن تهريب المخدرات. وأشار إلى وجود دورات تدريبية داخل السعودية وخارجها لرجال الجمارك، لتوعيتهم وتثقيفهم في مجال عملهم. وأوضح أنه يتم تبادل المعلومات بين المراكز الجمركية في السعودية عن التهريب والمهربين، والطرق التي يستعملونها، من خلال وسائل الاتصال السريع المتوافرة لدى الجمارك، إضافة إلى طبع الكتب والنشرات، وإقامة المعارض الخاصة عنها، والأساليب المستخدمة في تهريبها. ونبه البراك إلى أن هناك مركزاً إقليمياً لتبادل المعلومات بين دول مجلس التعاون ودول الشرق الأوسط مكتب ريلو ومقره الرياض، ويحلل المعلومات الواردة من منظمة الجمارك العالمية في بلجيكا، ويخضع للاشراف السعودي. ... وخبير دولي يحذّر من استهداف دول الخليج حذر خبير دولي في مكافحة المخدرات من أن دول الخليج مستهدفة أكثر من غيرها من عصابات المخدرات، مؤكداً أن الشرطي وحده لا يكفي لمواجهة المخدرات. وأضاف:"يجب أن تشارك جهات كرة ومنظمات المجتمع المدني في عملية التوعية والتثقيف ضد المخدرات، ولا يكتفى بخفض المعروض من المخدرات بوسائل المكافحة، بل يجب أن نعمل أيضاً على خفض الطلب بالتوعية والتثقيف بمخاطر هذه الآفة". ووصف مخدرات الأمفيتامينات والميثامفيتامينات بأنها شيطان العصر الجديد، إذ إن أنواعها كثيرة ورخيصة، وموجودة في كل دول العالم. وأشار مدير ميناء جدة الإسلامي سليمان التويجري، إلى أن إنشاء برنامج"الكلاب الجمركية"قبل 25 عاماً، أثبت فاعليته فى اكتشاف تهريب المخدرات، إلى جانب"فرقة الجوالة"المتخصصة في كشف تهريب المخدرات عبر الأحشاء. وأوضح مدير جمارك مطار الملك عبدالعزيز عبدالله أحمد نحاس، أن جهاز قياس أبعاد الحاويات أفاد كثيراً في الكشف عليها باستخدام الليزر، للتأكد من عدم وجود جدران إضافية تستخدم للتهريب أو مخابئ سرية داخلها. وأضاف أن هناك أيضاً جهاز فحص الحاويات بواسطة الأشعة السينية، للكشف على الحاويات والشاحنات من دون فتحها، إذ يظهر ما بداخلها من مواد، ويساعد في كشف المخدرات وغيرها من المحظورات.