ناقش خبراء جمركيون سعوديون وخليجيون وعرب وأوروبيون وبرازيليون، تجارب في المكافحة الجمركية البحرية، والمنهجية في المكافحة الجمركية البحرية وطرق التهريب الحديثة، إضافة إلى التحقيقات المستخدمة في المكافحة الجمركية ومعايير المكافحة. و عقدت الجمارك السعودية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط (ريلو) في الرياض أول من أمس الأحد، ورشة عمل إقليمية حول المكافحة الجمركية في الموانئ البحرية، وذلك بقاعة المؤتمرات في مبنى الجمارك السعودية، بمشاركة خبراء من الجمارك البلجيكية، والفرنسية، والألمانية، والبرازيلية، وعدد من منسوبي بعض جمارك الدول العربية، ودول مجلس التعاون، إضافة إلى متخصصين من الجمارك السعودية. وبدأت فعاليات ورشة العمل التي تستمر خمسة أيام بكلمة لمساعد المدير العام للجمارك لشؤون الأمن الجمركي عبدالله الرشيد، الذي قال: «نسعى جميعاً من خلال عقد هذه الورشة إلى تحقيق أهدافها والوصول إلى نتائج من شأنها أن تُساهم في رفع كفاءة الأداء الجمركي، وذلك من خلال تسليط الضوء حول أهمية تبادل المعلومات ودورها في المكافحة الجمركية البحرية والحد من تهريب الممنوعات». وأضاف الرشيد أن هذه الورشة تأتي «تأكيدًا لأهمية دور التعاون الدولي والإقليمي في عملية تبادل المعلومات والخبرات من مختلف جمارك دول العالم وذلك في سبيل مكافحة المخالفات الجمركية في الموانئ البحرية». يذكر أن الجمارك السعودية تعمل في 11 منفذاً بحرياً، و15 برياً، و14 جوياً، وميناء جاف واحد. وأعلنت المصلحة أخيراً، أنها ضبطت خلال الأشهر الثلاثة الماضية 38 كيلوغراماً من المواد المخدرة، وأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون من الحبوب المخدرة، وأكثر من 84 ألف زجاجة خمر، وفق ما جاء في تقرير نشرته أخيراً. وكشفت التقريرعن ضبط الجمارك خلال الفترة نفسها أكثر من 16 مليوناً من المواد المقلدة والمغشوشة، تبلغ قيمتها أكثر من 143 مليون ريال، بينما رفضت نحو 22 مليون وحدة من المواد غير المطابقة للمواصفات والمقاييس عبر منافذها كافة. وأوضح التقرير أن إجمالي المبالغ المالية والمعادن الثمينة التي تم الإقرار بها خلال الفترة نفسها بلغت نحو 35 بليون ونصف البليون ريال، بينما زاد عدد المركبات المارة عبر المنافذ الجمركية أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون مركبة.