بات مدافع يوفنتوس الايطالي ومنتخب فرنسا لكرة القدم ليليان تورام، على بعد مباراة واحدة من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية، وهو 116 مباراة، المسجل باسم المدافع مارسيل دوسايي. ولعب تورام حتى الآن 115 مباراة، وهو سيعادل الرقم القياسي عندما يخوض مباراة منتخب بلاده ضد كوريا الجنوبية غداً الأحد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة. ويملك تورام إمكان تحطيم هذا الرقم القياسي في حال شارك مع منتخب بلاده في المباراة الثالثة الأخيرة في الدور الأول ضد توغو في 23 حزيران يونيو الجاري، وإمكان توسيعه في حال تخطت فرنسا الدور الأول. ووجد تورام نفسه"مرغماً"على تحطيم الرقم القياسي، لأنه كان لا يفكر في ذلك، خصوصا انه اعتزل اللعب دولياً عقب خروج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي لبطولة أمم أوروبا عام 2004 في البرتغال، قبل ان يعدل عن قراره العام الماضي، لحاجة المنتخب المثلث الألوان لخدماته للتأهل إلى"المونديال"الحالي. ويقول تورام في هذا الصدد:"لو كنت أريد تحطيم رقم دوسايي لما اعتزلت اللعب"، مضيفاً:"لم اخطط لتحطيم هذا الرقم، بيد ان الظروف وتحديداً الصعوبات التي واجهت المنتخب الفرنسي في التصفيات، إضافة إلى عودة صانع الألعاب زين الدين زيدان عن قرار الاعتزال بدوره، هي التي فرضت نفسها كي أحقق ذلك". وكان تورام عادل رقم لاعب الوسط ديدييه ديشان وهو 103 مباريات دولية، عندما خاض مباراة الدور ربع النهائي في بطولة أمم أوروبا عام 2004، التي خسرتها فرنسا صفر-1 أمام اليونان وودعت المسابقة. ومنذ ذلك الحين لم يتغيب تورام عن مباريات المنتخب الفرنسي على رغم اعتزاله، معبراً عن وفائه الكبير للفانيلة الزرقاء، التي ارتداها للمرة الأولى في 17 آبأغسطس 1994 وهو اليوم ذاته الذي خاض فيه زيدان مباراته الدولية الأولى أيضاً ضد تشيخيا. واجبر تورام على العودة إلى صفوف المنتخب الفرنسي بعدما كان أوصد الأبواب أمام أي محاولة من هذا القبيل، بيد انه استعاد ارتياحه وسعادته بالعودة إلى الملاعب الدولية خلال رحلة المنتخب الفرنسي إلى المارتينيك لمواجهة كوستاريكا ودياً 2-3 في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وهي الرحلة التي لطالما طالب الاتحاد المحلي بالقيام بها. وقال تورام"أنا سعيد بالعودة مجدداً إلى صفوف المنتخب، فالأمور تسير من حسن إلى أحسن". ودليل سعادة تورام في صفوف المنتخب، انه لم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيعتزل بعد النهائيات. ويعول المنتخب الفرنسي كثيراً على تورام في خط الدفاع، خصوصاً ان لعبه إلى جانب مدافع تشلسي الانكليزي وليام غالاس بدأ يعطي ثماره جيداً. وتورام عاش قمة الفرحة والسعادة مع منتخب بلاده باحرازه اللقب العالمي عام 1998، عندما أحرز هدفين في مرمى كرواتيا في الدور نصف النهائي في الثامن من تموزيوليو وهما الوحيدان في مشواره الدولي مع المنتخب، وقال في هذا الصدد في تصريح إلى صحيفة"ليكيب"الرياضية المتخصصة:"أعتقد بأن يوم وفاتي سيعيدون مشاهد تسجيلي الهدفين في مرمى كرواتيا". وكذلك إحراز بطولة أمم أوروبا بعد عامين في بلجيكا وهولندا، وكأس القارات عام 2003. كما عاش تورام الكابوس وخيبة الأمل في"مونديال"2002، عندما ودعت فرنسا البطولة من الدور الأول، وفي بطولة أمم أوروبا في البرتغال قبل عامين. يذكر ان تورام بدأ مشواره الكروي مع موناكو، ولعب معه من موسم 90-91 إلى موسم 95-96 وانتقل بعد ذلك إلى بارما الايطالي من 1996 حتى 2001، وأحرز معه كأس الاتحاد الأوروبي عام 1999 وكأس ايطاليا في العام ذاته.