قال المدير العام للمنطقة الوسطى لشركة الغزالي للساعات راشد العبداللطيف إن شركة الغزالي تعتبر من أعرق الشركات في الشرق الأوسط منذ نحو 50 عاماً، ما جعلها تحظى بمكانة مرموقة في السوق الخليجية، إذ تضم أفضل الماركات العالمية مثل رادو وابيل وفاشرون موريس ولاكروا وتيسو وغيرها من الماركات العالمية. وأضاف أن الساعات المقلدة منتشرة في السوق السعودية، ولكن البقاء للأفضل من خلال وضع اسم تجاري معروف يعتبر مرجعاً من خلال الضمان والماركات والصيانة وغيرها، وأنه من الواجب محاربة الغش التجاري وعدم التستر عليه لما يلحقه من خسائر في أسواق الساعات في السعودية. وهذا نص الحوار: دور شركة الغزالي في السوق السعودية؟ - لا شك ان شركة الغزالي تعتبر من أعرق الشركات الوطنية الفاعلة في السوق السعودية منذ ما يقرب من 50 عاماً، وتخصص الوالد بشكل رئيسي في تجارة الساعات وكان لديه رؤية بعيدة المدى منذ ان بدأ العمل في هذا المجال، وكان ان نمَّى فينا هذه التجارة التي تميزنا بالصدقية والثقة وأسسنا شركة تمكنت من ان تخطو خطوات واثقة وموفقة وتحظى بالثقة على المستوى المحلي والاقليمي والخارجي، ولا نبالغ ان قلنا ان حسن التعامل مع الزبائن وما نقدمه لهم من منتجات عريقة واصيلة وبنوعية لا يمكن مضاهاتها وبأسعار مناسبة تلبي حاجات جميع شرائح المجتمع عزز من صدقية شركتنا في السوق. وفي الحقيقة فإن ما لدينا من ماركات مثل رادو وأوبيل وفاشرون كونستانتين وبرايتلنج وموريس لاكروا وتسيو وسرتينا وسانت اونوري، وهي جميعاً تمتاز بنوعيتها الرفيعة المستوى واصالتها السويسرية، اضافة الى تنوع اسعارها بحسب كل شريحة من شرائح المجتمع اضاف الى شركتنا بُعداً شاملاً ادرك من خلاله المستهلك ان بإمكانه تحقيق من يتطلع اليه من ماركات عالمية في أي معرض من معارضنا وبالنسبة إلينا لا حلول وسط في ما يتصل بالنوعية، أما الاسعار فيمكن للزبون ان يختار ما يريد. ولأننا نثق في اقتصادنا وفي اسواقنا فإننا نبذل كل ما نملك من جهد ومال لاستثماره داخل اسواقنا وعندما نبني مراكز تجارية ومحال رائدة فإننا بذلك نبرهن على مدى ثقتنا بالاقتصاد الوطني وتفاعلنا معه وإبراز الوجه الحضاري السعودية ونموها المتواصل نحو المستقبل، كما ان حركة اعمالنا التجارية هي لخدمة الاقتصاد داخلياً والمردود والعائد يدور داخل بلادنا يؤثر ايجاباً في اقتصادنا السعودي. لماذا ارتبطم بوكالات الساعات السويسرية؟ - لا شك ان صناعة الساعات السويسرية تمتاز بعراقتها وقدمها وتاريخها الاصيل قبل وجود اية ساعة اخرى في أي منطقة اخرى من العالم، ولقد كانت سويسرا منذ القدم رائدة في هذا المجال، وخذ مثلاً ساعة فاشرون كونستانتين فيعود تاريخها إلى عام 1755، وما زالت هذه الساعة تعتبر ساعة القمة من حيث الفخامة، وهناك مصانع اخرى عريقة مثل تيسو 1853 وكذا رادو وبرايتلنج وايبل وموريس لاكروا وسيرتنيا وميدو وسانت اونوري وجميعها تمثل ماركات رائدة وتتميز بنوعيتها ودقتها ومتانتها وتلبيتها لرغبات وتوقعات الزبائن بشرائحهم المختلفة، وبهذه المناسبة فإننا الوكلاء لهذه الوكالات جميعاً في جميع انحاء المملكة. كيف ترون دور رجال الأعمال في دعم الإقتصاد الوطني؟ وحول دور رجال الاعمال في دعم الاقتصاد الوطني قال راشد:"انه عندما توفر الحكومة الفرص بلا حدود امام رجل الاعمال فإنها بذلك تعطيه الثقة والأمن والامان لممارسة دوره بكل حرية، ولكن هذا لا يعني ألاَّ يسهم مساهمة ايجابية في دعم الاقتصاد، بل عليه ان يكون تركيزه لاكتشاف افضل الوسائل المملكنة لتوجيه استثماراته داخل السعودية، وذلك بجلب التقنيات الحديثة التي تساعد في بناء مرافق ومصانع متطورة تسمح بإتاحة الفرص امام الشباب السعودي للعمل المنتج والاداء المميز. وعلى رجل الاعمال الا يكون باحثاً عن الارباح فقط، بأي وسيلة سهلة، بل عليه مسؤولية النظر للمستقبل واتباع سبل التخطيط العلمي السليم لمواكبة التطورات العالمية والتفاعل معها والاستفادة منها وتسخيرها لخدمة البلد الذي أعطاه كل شيء. حقق اسم الغزالي انتشاراً واسعاً، هل فكرتم في ابتكار ساعات خاصة بكم؟ بالنسبة إلى ابتكار ساعة خاصة بالغزالي فلا بد لي من الاشارة الى ان ذلك في اية لحظة ممكنة، ولكننا يجب ان ندرك تماماً ان الساعة الآن هي ليست لقياس الوقت فقط، بل هي لقياس الشخصية، انها تعبير عن المشاعر وتعبير عن نمط الحياة وتعبير عن السعادة، ولذلك هناك ماركات عالمية ونحن وكلاؤها لها باع طويل في هذا المجال، وما زالت تستثمر مئات الملايين من الدولارات للأبحاث والتطوير لتواكب الزمن، ولكي تتماشى مع الاذواق والاتجاهات المتغيرة للانسان ولأنماط حياتهم. لماذا اقترن اسم الغزالي برادو؟ - اقترن اسم الغزالي ب"رادو"، لأن الغزالي كان اول من عمل مع رادو في الشرق الاوسط وقد أخلص ل"رادو"وجعل من اسم"رادو"قوياً وراسخاً في السوق السعودية، بل اصبح ينطقه كل مواطن ومقيم في السعودية، ولم يكن ذلك سهلاً، بل كان ذلك باتباع وسائل متعددة، منها: انتشار المحال وانتشار مراكز الصيانة وتحقيق السمعة الطيبة ونيل ثقة الزبائن، وذلك من خلال تقديم السلعة السليمة والاصلية وبجودة سويسرية فائقة، وكذا من خلال المحافظة على اسعار الماركة وعدم تذبذبها وعدم المبالغة في الارباح بهذه الوسائل ارتبط اسم الغزالي ب"رادو"كما ان"رادو"تقدر حق تقدير ما يقوم به الغزالي من جهد للماركة، ولذلك تعطيه الاولوية في الموديلات وفي الدعاية وفي اعمال الترويج. السوق الرمادية التقليد؟ - اولاً وقبل كل شيء"من غشنا فليس منا"وهذا حديث شريف ويا ليت كل شخص يعرف انه عندما يحاول ان يغش احداً فإن هذا سيرتد عليه إن عاجلاً أو آجلاً، وليس الشطارة في خداع الآخرين واتباع اسس غير سليمة وغير صحية في عملية البيع والتجارة، والاسواق مفتوحة وبالإمكان العمل بطرق نظيفة ومن دون استغلال الزبائن من خلال تقديم سلع مغشوشة لهم، فهذا شيء منهي عنه ولا يجوز، لأن من يمارسه يعتقد انه يحقق ربحاً سريعاً على حساب الغير، وهو في الحقيقة سرعان ما يفقد هذا الربح ويفقد صدقيته ايضاً، والانسان العاقل هو الذي يعمل وفق ما يمليه عليه ضميره من عمل سليم من دون إلحاق الاذى بالزبون او بالوكيل الاصلي او بالسلعة الاصلية، كما ان ظاهرة التقليد ظاهرة مذمومة من الجميع، لأنها تستغل نجاح السلعة الاصلية لتحقيق نتائج سريعة وتجد ان السلع الناجحة هو الذي يُجرى تقليدها دائماً، وعليه فإن الزبون سرعان ما يكتشف ان هذه السلعة مقلدة ويبتعد منها، كما ان الحكومة تحارب هذه الظاهرة وتفرض غرامات كبيرة على كل من يلجأ اليها وتصادر البضائع المقلدة كما يتعرض الشخص المعني الى عقوبات كبيرة. ومحاربة هذه الظاهرة يأتي على مستويات عدة منها: اولاً من خلال التعرف على الشركات والمصانع المقلدة في الدول الآسيوية مثلاً، ورفع قضايا على تلك الشركات، أي محاربة هذه الظاهرة في بلد المنشأ، ثانياً: المحاربة على المستوى المحلي ومنع هذه البضائع من الدخول لبلادنا ومصادرتها، ثالثاً: من طريق تنوير وتوجه الزبائن لخطورة هذه الظاهرة وفي هذا الخصوص يلعب الاعلام دوراً كبيراً في توجيه الرأي العام ضد هذه الظاهرة. وبالنسبة إلينا فإن ظاهرة التقليد وان كانت تقلقنا الا انها تزيد من ثقة الزبائن في بضائعنا وتعزز مكانة السلعة الاصلية في السوق، لأنها السلعة التي تدوم وتستمر، اما بالنسبة إلى حجم الساعات المقلدة في العالم فهي بالأطنان، ولا يمكن تقديرها، لأنهم يصنعونها تحت الارض وفي البيوت، وهي قابلة للتلف وما ان يشتريها الزبون حتى يجدها لا تساوي اية قيمة ولا تستحق ان ينظر اليها.