نجحت دوريات الجوازات في جدة في الإطاحة بعصابة إفريقية، تدير مجموعة كبيرة من المتسولين يمارسون التسول في الأحياء الراقية في شمال محافظة جدة. وتوصلت تحريات فرق شعبة البحث والتحري في جوازات جدة بقيادة رئيس الشعبة النقيب علي الزهراني إلى التعرف على جميع أفراد العصابة، ومواقع سكنهم، وصدرت توجيهات مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة المكلف العميد محمد حسن الاسمري بمداهمة تلك المواقع والقبض على أفراد تلك العصابة، بعد أن أصبحت ظاهرة التسول تشكل مظهراً غير حضاري في شوارع المحافظة، إضافة إلى إقامتهم في البلاد بصورة غير نظامية. ودهمت دوريات الجوازات بعد اكتمال المعلومات والتحريات عن مواقع تلك العصابة التي تتخذ من مجموعة من المنازل الشعبية في حي السبيل أوكاراً لإيواء وتوزيع العمل بين المتسولين التابعين لها، بمتابعة من قائد دوريات الجوازات في منطقة مكةالمكرمة العقيد مسفر الطليلي ومساعده المقدم سليمان المحيا وقيادة النقيب محمد البيشي والملازم أول ياسر الشاعر. وكشفت التحقيقات الأولية لدوريات الجوازات ومعاينة مواقع سكن أفراد العصابة أنها تدار من قبل سيدات مسنات يستقبلن الأطفال الأفارقة من الجنسيتين التشادية والنيجيرية، وخصوصاً الأطفال الذين يعانون إعاقات من بلادهم، ومن ثم يوزعن الأحياء السكنية ومواقع العمل بين الأطفال والسيدات للتسول في المواقع الراقية. وتمتهن عدد من السيدات المتورطات ضمن أفراد العصابة الرذيلة والدعارة في مجموعة من المواقع في المحافظة، لجلب مبالغ مالية كبيرة، علاوة على إنجاب أطفال يمكن الاستفادة منهم مستقبلاً للانضمام إلى تلك العصابات. كما أسفرت حملة دهم نفذتها دوريات الجوازات عن ضبط 430 متسولاً ومتسولة من جنسيات افريقية يقيمون في البلاد بصورة غير نظامية، وسلم جميع المضبوطين في الحملة إلى إدارة الوافدين تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم.