ينظم مجلس الغرف التجارية السعودية، والغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ندوة"الفرص المستقبلية لعمليات الاندماج بين المنشآت السعودية"يوم الثلثاء المقبل. وأوضح رئيس الغرفة عبدالرحمن الجريسي أن الندوة ستتناول هذه القضية من خلال محاور عدة مهمة، تشمل التعريف بظاهرة الاندماج وتسليط الضوء على الاهتمام العالمي بها، والتعرف على أهم المتطلبات الإجرائية والقانونية لعمليات الاندماج، إضافة إلى استعراض التجارب المحلية العالمية الناجحة في عملية الاندماج، والآثار المتوقعة لعمليات الاندماج بين المنشآت السعودية. ولفت إلى أن الكثير من المنشآت الاقتصادية السعودية، لاسيما الصغيرة والمتوسطة، تواجه تحديات ومعوقات عدة تحد من تطورها ونجاحها، مؤكداً أهمية السعي لتحسين أوضاعها وتذليل معوقاتها وتعزيز قدراتها لمواجهة هذه التحديات, كي تتمكن من أداء دورها المهم في التنمية الاقتصادية وتحسين مناخ الاستثمار, مشيراً إلى أنه في مقدم الخيارات المطروحة أمام هذه المنشآت التكتل والاندماج في ما بين الشركات المتماثلة أو المتقاربة في النشاط. وتابع، أنه في إطار اهتمام الغرفة التجارية في الرياض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة, وانشغالها بهموم هذا القطاع الذي يمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، إذ يشكل ما نسبته 80 - 90 في المئة من إجمالي المنشآت الاقتصادية في المملكة, فقد أجرت الغرفة دراسة حول واقع هذه المنشآت, وسبل وآليات تكتلها واندماجها, بما يمكنها من التغلب على المشكلات والتحديات التي تواجهها وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادره. وأضاف الجريسي، أن الدراسة تقترح أسساً جديدة لإدارة هذا القطاع من خلال طرح بدائل للتكتل في ما بينها، مع تحديد دوافع ومقومات التكتل وأساليبه ومنها الاندماج, التضامن والتنسيق الكامل, ودرس أبعاد المنافسة بين المنشآت الصغيرة في ظل أسلوب التكتل المقترح. وأشار إلى أن أهم ما يميز طبيعة المنشآت الصغيرة والمتوسطة قدرتها على العمل بكلفة رأسمالية منخفضة, وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازية، ما يسهم في تقليص والحد من الهجرة من المناطق الريفية والنائية الأقل نمواً إلى المناطق الأكثر نمواً مثل المدن الكبيرة كالرياضوجدة.كما تتميز المنشآت بقدرتها على تجميع مدخراتها وتوظيفها في شكل استثمارات تساعد في التكوين الرأسمالي ورفع معدلات النمو الاقتصادي, وتوفر كذلك للأفراد الراغبين في إنشاء مشاريع خاصة بدلاً من الاستثمار في الشركات الأخرى كالشركات المساهمة التي تقيد الاستقلالية الفردية. وفي مقدور المنشآت الصغيرة إنتاج سلع وخدمات متنوعة تلائم أذواق مختلف شرائح المجتمع، خصوصاً السلع التي تتطلب مهارات يدوية مثل الحلي والمجوهرات.