نحن نعاني من مشكلتين... الأولى: أننا لا نعرف ما نحتاج إليه... والثانية: أننا لا نريد أن نعرف ما نحن بحاجة إليه! في الأمس نشرت"الحياة"خبراً مُفاده وجود نقص شديد في الكوادر الوطنية من المهندسين... وكثيراً ما نقرأ أن البلاد تعاني من نقص شديد"أيضاً"من الأطباء... أضف إلى ذلك أننا بحاجة إلى كوادر مهنية وفنية كثيرة، وكلها نعاني فيها من النقص الشديد... ومع ذلك نرى جامعاتنا تخرج جحافل من الأدباء واللغويين والجغرافيين وغيرهم ممن لا يسمن البلد من فائدة ولا يغني من جوع"الكوادر"! الملاحظ أن"جامعاتنا"تركز على الكم وتهمل الكيف... أي أنها تخرج"كذا"ألف طالب سنوياً حتى لو"طاحوا بكبد"الوطن!