إن عدم التنوع في حلول البطالة يحول دون التوافق المهني ومن المعروف أن سبب تقدم المجتمعات هو التزاوج بين الفرد ومهنته وهذا ما يعرف ب ( التوافق المهني ) فالمجتمع يعاني البطالة المقنعة ، والسبب في ذلك هو تدفق الكم الهائل من العمالة غير السعودية . فمشكلة البطالة لا أراها مشكلة معضلة في مجتمعنا بالذات ،بل هي مشكلة معلقة ، فنحن مترددون وخائفون من أن نواجه المشكلة بقلب جامد ونتحمل تبعات التغير ، فخصوصية مجتمعنا ليست حجة وذريعة لعدم تنوع حلول البطالة ، فلا يعقل أن من تعمل بالسوق ولو في المستلزمات النسائية ، لا تستطيع أن تعمل في وظيفة أخرى تخدم فيها أيضاً بنات جنسها مع مراعاة الخصوصية، كما في تأنيث المحلات الخاصة بالمستلزمات النسائية ، فالمستشفيات والبنوك... إلخ ، بحاجة إلى عنصر نسائي أيضاً ، فمتى ما حدث هذا وحدثت بطالة فعلية ، سيرضى جميع الشابات والشباب بالفتات الذي تنثره علينا حلول البطالة الآن ،التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولن تحقق التوافق المهني و التقدم الذي نصبو إليه بل ستخلق مشكلات مهنية أخرى ، لأنها لم تجتث المشكلة من جذورها . أمل مغربي جدة