تفيد الإحصاءات للسنوات القليلة الماضية أن هناك ارتفاعاً في جراحات التجميل الكلية مع ثبات في نسبة الجراحات التي تجرى للمراهقين الأشخاص تحت عمر 18 عاماً وتقول الجمعية الأميركية للجراحة التجميلية أن أكثر جراحات التجميل غير الجراحية الأكثر شيوعاً لدى هذه الفئة تبقى إجراءات التقشير الكيميائي، إزالة الشعر بالليزر والتنعيم الكريستالي أما أكثر الجراحات التجميلية لدى هذه الفئة فهي تجميل الأنف ويعتقد أكثر الأطباء أن عمليات التجميل لهذه الفئة العمرية قد يكون لها تأثير إيجابي على تطورها الجسدي والعاطفي، إذا تم اختيار الأشخاص الذين سيخضعون لها بدقة. فكيف يمكن تقويم حالة المراهقين لإجراء الجراحة التجميلية؟ هناك إرشادات واضحة تنصح بها الجمعية الأميركية للجراحة التجميلية بهذا الخصوص. * تقويم البلوغ الجسدي: لأن إجراء جراحة على عضو غير مكتمل النمو قد يتدخل سلباً في نموه ويغير من النتائج بما لا يمكن معه التكهن في النتيجة النهائية. * تقويم البلوغ العاطفي ودرجة التوقعات: وذلك للتأكد من أن المريض يعي ويفهم بشكل كامل وواضح أبعاد الجراحة التجميلية وحدودها والتوقعات المعقولة للنتائج حتى لا يصاب بخيبة أمل بعدها نتيجة التوقعات العالية. * مناقشة المريض وأهله عن المخاطر وفترة النقاهة: يجب أن يكون واضحاً للمريض وأهله كل الأمور بالنسبة لمخاطر الجراحة، القيود التالية لإجرائها، التعليمات المفروض إتباعها وفترة النقاهة اللازمة، وذلك لمساعدته على فهم النتائج وتوقع نسب النجاح. وفي ما يلي أكثر جراحات التجميل شيوعاً لدى المراهقين بحسب إحصاءات الجمعية الأميركية للجراحة التجميلية. 1 - تجميل الأنف وهي أكثر جراحة تجميلية شيوعاً والتي يمكن إجراءها عند اكتمال نمو الأنف بنسبة 90 في المئة، وذلك في حدود عمر 13 أو 14 لدى البنات و 15 إلى 16 سنة لدى الأولاد. 2 - تصغير الصدر للمراهقات: يمكن إجراءها للبنات بسبب زيادة حجم الصدر إلى حد كبير بما يؤدي إلى ألم في الرقبة والكتفين إضافة إلى نقص في النشاط الجسدي، ولا يمكن إجراء هذه الجراحة إلا بعد اكتمال نمو الصدر. 3 - تصحيح تماثل الصدر: تجرى هذه الجراحة لدى اختلاف الثديين عن بعضهما سواء في الحجم أو الشكل وتحظر القوانين الأميركية زراعة الأجهزة التعويضية مثل أكياس السيليكون أو الماء لتعديل الصدر لدى من هم أقل من 18 عاماً إلا في حالات عدم تماثل الثديين أو التشوهات الناتجة من الحوادث والإصابات. * تصغير الثدي للمراهقين: قد يزيد حجم الثديين لدى المراهقين الذكور بما يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية شديدة ويمكن عندها إجراء جراحة شفط وتجميل للصدر لإعطائه الشكل الذكوري. * تعديل الذقن: وغالباً ما يتم ذلك لإعطاء التوازن المطلوب لشكل الوجه بعد إجراء جراجة تجميل الأنف. * شفط الدهون: قد يكون هناك نتوءات دهنية معندة ومحدودة لدى المراهقين ناتجة من عوامل وراثية ولا يمكن التخلص منها بالرياضة أو الحمية الغذائية، ما يتطلب إجراء جراحة تجميلية لها. وبشكل عام فإن عدد جراحات التجميل لدى المراهقين والمراهقات ثابت نسبياً عند نسبة صغيرة لا تتجاوز 3.5 في المئة من كل الجراحات التجميلية، وذلك يُظهر مدى حرص الأطباء على اختيار الحالات المناسبة. الدكتور هيثم جمجوم * * استشاري جراحة تجميلية وترميمية وزراعة الشعر.