يواصل أهالي محافظة عرعر البحث عن شاب في ال 20 من عمره يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض تحتفظ"الحياة"باسمه اختفى منذ نحو أسبوعين، وسط تخوف أهله من ذهابه إلى العراق. وأشار والد الشاب في اتصال هاتفي مع"الحياة"إلى أنه لم يلحظ أي غلو أو تشدد ديني على ابنه، قبل أن يتجه إلى الرياض لمواصلة دراسته الجامعية. وقال إنه كان يراقب ابنه ويعرف أصدقاءه جميعاً"دائماً أتحاور معه وأطلع على الكتب التي يقرأها، ما جعلني أطمئن على مستقبل ابني وعدم تعرضه لأي ضغوط من شأنها التأثير في عقله، ثم تشبعه أو اقتناعه بأفكار إرهابية وتخريبية تحت عباءة الدين". كما نفى الأب تلقيه أي نبأ بالقبض على ابنه من الجهات الأمنية قبل توجهه أو استعداده للتوجه إلى العراق، أو أي جهة أخرى. من جانبها، ناشدت والدة الشاب أصدقاء ابنها وزملاءه في الرياض البحث عنه في أقسام الشرطة والمستشفيات. وقالت إن العثور عليه في أي من الأقسام الأمنية أو الصحية حتى وان كان ميتاً أهون عليها من أن يأتيها خبر يؤكد توجهه إلى العراق، كما طلبت من الأمهات متابعة أبنائهن وعدم التردد في الإبلاغ عن الابن الذي تظهر عليه بوادر اعتناق أفكار تستهدف النيل من شباب السعودية، إذا فشلت محاولات إقناعه بالعدول عن أفكاره الجنونية. ولفت أصدقاء الشاب إلى أنهم لم يلحظوا عليه أي أفكار أو معتقدات ترجح اتجاهه إلى العراق، وأضافوا أن الشاب كان هادئ الطبع ومحبوباً من الجميع ومجتهداً جداً في دراسته وحريصاً على مذاكرة دروسه أولاً بأول. إلى ذلك، أوضح مصدر أمني في المنطقة الشمالية أنه في حال القبض على الشاب من أي جهة أمنية سيتم إشعار ذويه فوراً ومن دون تأخير، ليطمئنوا عليه. وقال إن كثيراً من الأسر تشعر بالارتياح التام في حال القبض على أبنائها من الجهات الأمنية السعودية قبل توجههم إلى العراق أو لأي دولة تعيش اضطرابات أمنية، لأنهم يرون أن القبض على ابنهم في السعودية إصلاح وتقويم وتحرير له من أي أفكار أو معتقدات يكون مقتنعاً بها، وذلك أفضل بكثير من أن يذهب ضحية لحروب أو أحداث تخريبية تنظمها عصابات إرهابية تستهدف التغرير بالشباب.