يدخل ممثلا الكرة السعودية في الاستحقاق الآسيوي الشباب والهلال مساء اليوم منعطفاً مهماً وحاسماً في مشوارهما في البطولة مع افتتاحية منافسات مرحلة الإياب ولا بديل لهما عن الفوز إذا ما أرادا مواصلة البقاء في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل إلى الأدوار المقبلة، فالشباب يستضيف نظيره فريق العربي الكويتي والهلال يحل ضيفاً ثقيلاً على ماشال الأوزبكي. الشباب - العربي الكويتي بنشوة تحقيق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبمعنويات مرتفعة جداً يبحث نجوم"الليث"عن العودة الى المنافسة بعد الخسارة غير المتوقعة في الجولة الماضية امام العربي الكويتي ولا خيار سوى الفوز في مباراة الليلة وبأي نتيجة وخلاف ذلك سيودع طريق البطولة باكراً وقد أعد المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني عناصر الفريق كما يجب وطالب لاعبيه بنسيان تحقيق بطولة كأس الدوري والتركيز على كيفية تجاوز المباراة الليلة وخطوط"الليث"تبدو جاهزة تماماً من كل النواحي لردّ الاعتبار من الهزيمة الماضية وتأكيد انها كبوة جواد ولن تؤثر في مشواره الآسيوي متى ما حقق الفوز في المباريات المقبلة. ويمتاز الاداء الشبابي بالايقاع السريع ونقل الكرة بكل بساطة ما يقصر المسافة للوصول الى مرمى الخصم اضافة الى اللياقة البدنية التي يتمتع بها افراده، وكانت البصمات الايجابية للحسيني واضحة على خطوط"الليث"فقد نجح في اعادة الصياغة وعودة الهوية الفنية ومتى ما لعب الفريق بالروح نفسها والانضباطية الفنية في المباراة الختامية لكأس الدوري ستكون الغلبة شبابية. ويعتمد الحسيني في اسلوبه الفني على فرض الهيمنة على منطقة المناورة، مستفيداً من قدرات لاعبيه في وجود المتألق دائماً نشأت اكرم ضابط الايقاع ومنطلق الغارات الهجومية وإلى جواره بدر الحقباني وعطيف اخوان. ونجد ان عبده يتحرك بإيجابية عالية جداً ويجيد الوصول الى منطقة الخصم كما هو حال احمد الذي يخترق من العمق بمهارة عالية وهذا يعزز قوة ثنائي المقدمة في وجود الغاني اترام وفيصل السلطان او ناصر الشمراني، ويعطي المدرب حرية التقدم لظهيري الجنب حيث نجد ان زيد المولد وحسن معاذ يشاركان دائماً في الهجمة بل ان غالبية الهجمات تكون من الاطراف خصوصاً حال تراجع الفريق المقابل لخطوطه الخلفية. وفي شكل عام فإن الفريق الشبابي مرشح بنسبة كبيرة لخطف النقاط الثلاث ولكن يجب على افراده الحرص على استثمار كل الفرص تحسباً لحسم البطاقة بفارق الاهداف. وفي المقابل يدخل العربي الكويتي اللقاء ويدرك مدربه الصعوبة التي تنتظر فريقه بلا شك فقد تابع الشباب في مباراة النهائي ودوّن ملاحظات جديدة غير التي شاهدها في مباراة الكويت، ويحاول مدربه الوطني احمد خلف استمرار نجاحه بعد اقالة البرازيلي فييرا ولديه عناصر جيدة في كل المراكز امثال السوري فراس الخطيب ومواطنه رجاء رافع ونجل المدرب خلف الخلف وايضاً الدولي خالد عبدالقدوس في متوسط الميدان. الهلال - ماشال الأوزبكي وسط ظروف صعبة وغيابات عدة يحاول مدرب الهلال البرازيلي كليبر العبور بفريقه من المحطة الصعبة امام ماشال الاوزبكي، وعلى رغم الفوز الهلالي الكبير في المباراة الماضية الا ان الحسابات مختلفة تماماً في لقاء الليلة فالفريق الازرق يفتقد معظم عناصره الاساسية لانضمامهم إلى المنتخب الوطني اضافة الى اصابة عبداللطيف الغنام ما جعل كليبر يستفيد من البدلاء وحرص في تدريباته الاخيرة على السرية من خلال منع الجماهير ووسائل الاعلام من المتابعة في خطوة لابعاد اللاعبين من الضغوط النفسية جراء الخسارة في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وركز على تحصين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط والاكتفاء بمهاجم واحد مع الاعتماد على الكرات المرتدة السريعة. وما يقلق عشاق"الأزرق"هو تواضع مستوى الحراسة ومنطقة الدفاع، ومن المنتظر ان يوجد في متوسط الدفاع فهد المفرج والبرازيلي تفاريس مع وجود كامل موسى يساراً وتركي الصويلح يميناً مع غياب تام للدور الهجومي لظهيري الجنب والاكتفاء بالشق الدفاعي، وفي الوسط يوجد البرازيلي كماتشو كأبرز عناصر الفريق وأكثرهم مهارة وإلى جواره سلطان البرقان الذي يميل كثيراً لمساندة الخطوط الخلفية بينما يتحرك مشعل الموري وفهد سرور يميناً ويساراً بحيوية عالية ولياقة بدنية جيدة، ويكون دور البرازيلي جيوفاني مكملاً للهجمة وهو صانع لعب قريب من المنطقة ويوجد احمد الصويلح وحيداً في خط المقدمة والعبء كبير على الصويلح لاختراق دفاعات الخصم في ظل غياب الدور الهجومي لظهيري الجنب. اما الفريق الاوزبكي فهو مدعوم بعاملي الارض والجمهور ولن يتنازل بسهولة عن نقاط المباراة خصوصاً انها الفرصة الاخيرة للمنافسة.