يسدل الستار مساء اليوم على الأدوار التمهيدية لدوري أبطال آسيا بإقامة الجولة الأخيرة لتحديد الفرق المتأهلة للمرحلة المقبلة، ويدخل ممثلا الكرة السعودية الشباب والهلال المنعطف الأهم، فالشباب يستضيف فريق القوة الجوية العراقي ويكفيه الفوز بأي نتيجة ليعلن تأهله رسمياً من الرياض نيابة عن فرق المجموعة الرابعة بغض النظر عن نتيجة مباراة السد والعربي الكويتي. أما الهلال فيواجه فريق الميناء العراقي وعينه على مباراة العين الإماراتي وماشال الأوزبكي كون الفوز من دون تعثر العين غير مجد للفريق"الأزرق". الشباب - القوة الجوية بمعنويات مرتفعة وآمال كبيرة يدخل نجوم الفريق الشبابي الموقعة الأهم في مشواره نحو الانتقال للأدوار المقبلة، ويدرك لاعبو"الليث"مدى المسؤولية الملقاة على عواتقهم لتحقيق تطلعات جماهيرهم بالتأهل والمنافسة على اللقب الآسيوي، وقد أنهى المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني استعدادات فريقه الفنية لخوض اللقاء معتمداً على الإيقاع السريع واللمسة الواحدة والأداء الجماعي الذي يميز الفريق في كل مبارياته، ولدى الحسيني أجندة مليئة بالأسماء البارزة التي تمكنه من فرض الإيقاع المناسب لتكتيكه الفني وسد فراغ الغيابات التي طاولت الفريق بإيقاف الثنائي المولد وعبده عطيف وإصابة عبدالمحسن الدوسري المفاجئة. والبحث عن النقاط الثلاث هو هدف المدرب الشبابي ولاعبيه بعيداً من الفرص الأخرى التي قد تدخلهم متاهة الحسابات الصعبة وكل المعطيات تعطي"الليث"أحقية ملامسة بطاقة التأهل، خصوصاً أنه يلعب على أرضه وتحت أنظار جماهيره، إلا أن ذلك غير كاف ويجب الظفر بنتيجة المباراة وإعلان التأهل الرسمي من أرضية استاد الملك فهد الدولي في الرياض. الفريق الشبابي الأكثر أحقية بذلك عطفاً على المستويات التي قدمها خلال مشوار المنافسات، وتكمن قوته في ترابط خطوطه وقيام أفراده بواجباتهم كما يجب، خصوصاً منطقة الوسط بقيادة المتألق دائماً نشأت أكرم وهو منسق معظم الهجمات وضابط الإيقاع وإلى جواره أحمد عطيف ويوسف الموينع بنشاط وحيوية عالية، خصوصاً من أحمد عطيف، ويتميز الوسط الشبابي كذلك بوجود الخطير غودين أترام صاحب اللمسات الأنيقة والتحركات المدروسة، ويشارك باستمرار في المباغتة الهجومية إلى جانب الثنائي ناصر الشمراني والسلطان، ما يجعل الهجمة الشبابية تحمل الشيء الكثير من الخطورة ويصعب إيقافهما دائماً بالطرق المشروعة، وعلى رغم الغياب الاضطراري لزيد المولد إلا أن الحسيني سيعطي الضوء الأخضر للظهير الأيمن حسن معاذ للتقدم إلى الخطوط الأمامية، وهذا يعزز قوة هجمة الفريق وينوع من أسلوب التحرك الهجومي، والخطوط الشبابية قادرة على التحكم بزمام السيطرة الميدانية بفضل المهارة الفردية العالية للاعبيه. وعلى الطرف الآخر لن تتجاوز طموحات مدرب فريق القوة الجوية الظهور بالصورة الجيدة وتحقيق نتيجة إيجابية أمام متصدر فرق المجموعة، وعلى رغم ابتعاد فريق القوة باكراً من دائرة المنافسة إلا أنه يلعب كرة جماعية منظمة ولا يقبل أفراده بالخسارة بسهولة وقدم الفريق مستويات لافتة في المباريات الماضية، ويتألق في صفوفه نجم خط الوسط صفوان عبدالغني والمهاجم صلاح لؤي. الهلال - الميناء العراقي بحسابات صعبة وفرضيات معقدة يخوض الهلال مباراة الميناء وعينه ترقب نتيجة مباراة العين الإماراتي وماشال الأوزبكي كونها الأهم في معادلة المجموعة، ولن يكون هناك خيار أمام مدرب الهلال البرازيلي كليبر سوى البحث عن الفوز ومن ثم انتظار مدى فائدة فريقه من نتيجة اللقاء الآخر، وسبق أن أكد كليبر أنه أعد فريقه للفوز من دون النظر إلى أي حسابات أخرى وأنه سيعمل ما بوسعه، وتبقى الكلمة الحاسمة لآخر صافرة في التصفيات. ولا شك أن انضمام الثلاثي الدولي سامي الجابر ومحمد الشلهوب وعمر الغامدي سيكون دعامة قوية لصفوف الفريق التي تعاني من غيابات عدة في كل المراكز، ومن المنتظر أن يواصل كليبر نهجه الفني من خلال تكثيف منطقة الوسط ومحاولة حفظ توازن خطوطه، حيث يتألق البرازيلي كماتشو صانعاً للعب ومنفذاً رائعاً للكرات الثابتة وإلى جواره سلطان البرقان الذي يتفرغ للمساندة الدفاعية ومن المنتظر أن يستعين بالمخضرم سامي الجابر في منتصف الميدان للوجود خلف المهاجمين مع وجود محمد الشلهوب على الطرف الأيسر وهو أحد أهم مفاتيح التفوق الأزرق ميدانياً، وفي المقدمة يوجد عبدالله الجمعان وأحمد الصويلح، وهما الخيار الأنسب أمام كليبر الذي يواجه مأزقاً لتواضع خط المؤخرة، خصوصاً على الأطراف، ما يجعل العبء الأكبر يقع على تفاريس وفهد المفرج، ولعل أخطاء الأخير المتكررة تزيد من أوجاع الدفاع"الأزرق"وتُوقِعُ الحارس فهد الشمري في العديد من المواجهات الصعبة، وبشكل عام الفريق الهلالي موقفه في غاية الصعوبة سواء على الصعيد الفني أم حسابات التأهل التي تكاد تكون ضد الطموحات الزرقاء. وفي المقابل يدخل فريق الميناء اللقاء بعيداً من المنافسة بنقطتين فقط، متذيلاً سلم الترتيب وتأتي المباراة كتأدية واجب وإكمال نصاب اللقاءات وعلى رغم ذلك لن يسلم النتيجة للهلاليين، بل وقد يفجر المفاجأة ويعصف بالطموحات الزرقاء من أرض الكويت وينهي حسابات المجموعة الثانية. ... والعين يسعى لخطف بطاقة مجموعته وفي المجموعات الأخرى، يسعى العين إلى حسم مواجهته مع ماشال وعدم ترك أي مجال له أو للهلال لانتزاع الصدارة وبطاقة المجموعة منه. وسيتأهل العين مباشرة في حال فوزه، أما في حال تعادله فإنه يحتاج إلى تعادل الهلال بدوره لكي يبقى متفوقاً عليه بفارق نقطة. ويبدو داليان الصيني اقرب إلى بطاقة المجموعة الخامسة المؤهلة إلى ربع النهائي، إذ يحل ضيفاً على مضيفه ومنافسه عليها شون بوك الكوري الجنوبي. ويلتقي دانا نانغ الفيتنامي مع غامبا اوساكا الياباني في مباراة هامشية. وفي المباراة الثانية، يبحث السد عن بطاقة التأهل عندما يحل ضيفاً على العربي. يستضيف الكرامة السوري سابا الإيراني في قمة حاسمة لتحديد بطل المجموعة الثالثة. وفي مباراة هامشية، يلعب الغرافة القطري مع الوحدة الإماراتي. يتصدر سابا الترتيب برصيد عشر نقاط، بفارق نقطة امام الكرامة، ويأتي الوحدة ثالثاً بسبع نقاط والغرافة رابعاً واخيراً بنقطة واحدة. ويخوض الوحدة والغرافة المباراة الثانية من باب تأدية الواجب ليس إلا، بعد ان فقدا فرصة مواصلة المنافسة على بطاقة المجموعة. ويخوض باختاكور الاوزبكستاني والقادسية الكويتي مباراة حاسمة من منافسات المجموعة الأولى لتحديد المتأهل.