بدأت منافسات الدورة الثامنة للمسابقة المحلية على جائزة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات أمس في فندق قصر الرياض. وأعلن عضو لجنة التحكيم الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل في كلمة له عن بدء منافسات المسابقة، وقدم تعريفاً بها وبخطوات سيرها منذ بدئها في المحافظات والمناطق حتى وصولها إلى المراحل النهائية. وشرح بعض قواعد التحكيم التي ينبغي على المتسابق أن يكون على علم بها ليكون على أهبة الاستعداد عند القراءة، ومنها أن الفتح على القارئ لا يكون إلا في حال الخطأ في الحفظ، أما إذا أخطأ في التجويد، فلا يفتح عليه وإنما يحاسب على خطئه في تجويده. واستمعت لجنة تحكيم البنين إلى تلاوات ثلاثة متسابقين في الفرع الأول، وثلاثة متسابقين في الفرع الثاني، وثلاثة متسابقين في الفرع الثالث، وأربعة متسابقين في الفرع الرابع، وأربعة متسابقين في الفرع الخامس. فيما استمعت لجنة تحكيم البنات إلى تلاوات خمس متسابقات في الفرع الأول ومتسابقة واحدة في الفرع الثاني ومتسابقة واحدة في الفرع الثالث، وأربع متسابقات في الفرع الخامس. من جانبه رأى رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة نفسها الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب أن المسابقة"أسهمت في إعداد جيل صالح مسلم يتحلى بأخلاق القرآن الكريم، وهذا أقوى عدة في مواجهة تحديات اليوم والمستقبل في عالم يتنافس في كل الميادين". واقترح زيادة عدد المرشحين إلى ثلاثة في كل فرع من فروع المسابقة، وتخصيص جوائز للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع مع تخفيض قيمة الجائزة بحيث توزع مخصصات كل فرع على خمسة فائزين بدلاً من ثلاثة. ونوه بتقديم الأمير سلمان بن عبدالعزيز قيمة الجوائز التي تبلغ 1.5 مليون ريال من ماله الخاص، معتبراً أن ذلك"منح الجائزة ثقلاً ومكانة بين شقيقاتها من المسابقات القرآنية". ... وإشادة بالعناية بحفظة كتاب الله أعرب عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في السعودية، عن شكرهم للأمير سلمان بن عبدالعزيز، على عنايته بحفظة كتاب الله من البنين والبنات. وأشاد رئيس الجمعية في منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد، بحرص الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تشجيع الناشئة من الفتيان والفتيات على إتقان حفظ القرآن الكريم، وتصحيح تلاوته وفهم معانيه. ونوه الحميد بالأثر الواضح للجائزة وفائدتها الملموسة في ما يتعلق بالتنافس الشريف على الخير وأعمال البر وحفظ كتاب الله والعمل على نشره وتعليمه. من جهته لاحظ رئيس الجمعية، في منطقة جازان الشيخ عيسى بن محمد الشماخي، أن المسابقة"زادت الإقبال على الحلقات ومجالس التحفيظ"، واعتبرها"من أنجح المسابقات في تحقيق أهداف حفظ القرآن الكريم". أما رئيس الجمعية في جدة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي فقال:"إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات أصبحت عرساً سنوياً تستعد له جمعيات القرآن الكريم في السعودية وتهيئ خيرة أبنائها للتنافس الشريف لنيل المراكز الأولى". وأضاف، أن ما يميز هذه المسابقة هو أنها تشمل جميع طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم، إذ تبدأ تصفيات المسابقة على مستوى المحافظات، ثم على مستوى المناطق، ثم المرحلة الأخيرة على مستوى المملكة، وبذلك تتاح الفرصة لتقديم خيرة الطلاب الحفظة. وأشار إلى أنها تتميز كذلك بكونها تهيئ نخبة من الطلاب المميزين ليمثلوا السعودية في المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم. وقال رئيس الجمعية في بريدة الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى، إن المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز القرآنية"أذكت روح التنافس بين شباب البلد"، مشيراً إلى أن ما يميز هذه المسابقة الدقة في المواعيد، ووضوح الهدف، ونموها عاماً إثر عام.