السوق تتحرك كانت تلك الكلمات التي تبادلها المتعاملون داخل سوق الأوراق المالية أمس، مدعومة بمجموعة من الإشاعات الإيجابية لدى البعض، ونتائج مالية تعكس نظرة اقتصادية حقيقية للبعض الآخر داخل الشركات العاملة. وعلى رغم إغلاق السوق في فترتها الصباحية، ودخول الفترة المسائية بحال ليست إيجابية، إلا أن التحرك الأفقي للقيمة السوقية لعدد من الشركات داخل السوق طمأن المتعاملين بوجود محفزات مالية حقيقية، يمكن من خلالها أن تعود السوق إلى مستويات معقولة، يتمكن من خلالها المتعاملون من تعويض بعض خسائرهم، إن كان قد تبقت أي رساميل لهؤلاء المتعاملين. ويرى المحلل المستشار المالي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش، أن التحرك الإيجابي في القيمة السوقية للأسهم لبعض الشركات، جاء نتيجة إعلان أرباح الربع الأول من العام، التي كانت إيجابية لمعظم الشركات، التي امتلكت محفزات نمو إيجابية، انعكست على أرباح الربع الأول، ونظرة للربع الثاني، وجاءت المقارنات لأداء تلك الشركات للفترة نفسها من العام الماضي إيجابية لمصلحة العام الحالي، ما يؤكد أن محفزات التطور الاقتصادي باتت أفضل من السابق . وقال إن ما تذهب إليه السوق من إشاعات مفادها إقالة أو تغير حكومي في عدد من المناصب القيادية للقطاعات المرتبطة بالسوق، لا يجب أن يكون المحرك الأساس للقيمة السوقية للأسهم، ولن يكون المحفز على مدى الأيام المقبلة، لتطور وتنامي السوق، وما تشهده من تحولات إيجابية في القوانين والأنظمة، التي يجب أن يتزامن معها ارتفاع قيمة السوق، بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الحالية . ويقول المحلل والمستشار المالي الدكتور ياسين الجفري، إن مشكلة صناعة القرار في السوق لا تزال مغيبة، وأي نمو في القيمة السوقية للأسهم لن يكون بالشكل الإيجابي على المدى الطويل من دون صناعة للقرار داخل السوق، بحيث ترتبط التعاملات والصفقات الاستثمارية داخل السوق بما يتوافر من محفزات للشراء والاستثمار في الشركات العاملة داخل السوق .