أصدر أمير منطقه الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز تعليماته بسرعة تنفيذ وإنهاء مشروع عقبتي الملك خالد والملك عبدالله. وأكد خلال زيارته لمحافظة قلوة الأربعاء الماضي أهمية سرعة إنجاز هذين المشروعين الحيويين اللذين يربطان قطاعي السراة وتهامة، مشيراً إلى استكمال الاعتمادات المالية للعقبتين خلال موازنة هذا العام. وطالب بسرعة الإنجاز لخدمة القرى الممتدة على طريق العقبتين لتتوافر لهم الخدمات الضرورية. من جانبه، أوضح المدير العام للطرق والنقل في منطقه الباحة المهندس عبدالعزيز محمد الدوي أنه سينتهي العمل في هذين المشروعين قريباً، مشيداً باهتمام أمير منطقة الباحة ووكيل الإمارة لجميع مشاريع الطرق في المنطقة. وأضاف أن موازنة هذا العام للطرق في الباحة قاربت نصف بليون ريال، وتغطي المحافظات والمراكز والقرى في المنطقة. من جهة أخرى، يرعى الأمير محمد بن سعود، بعد غروب بعد غد الندوة التي يعقدها النادي الأدبي في الباحة، بعنوان"اللغة والحوار مع الآخر"، ويشارك فيها عدد من أعضاء هيئة تدريس كلية الآداب في جامعة الملك سعود. وتأتي المحاضرة ضمن النشاط الفكري لأساتذة الكلية، الذين يختارون كل عام منطقة من مناطق السعودية لزيارتها، والتعرف على طبيعتها، والوقوف على آثارها، والتفاعل مع أهلها، والاطلاع على أبرز الملامح الإنسانية لأهالي المنطقة، من خلال دراسة الموروث الاجتماعي والثقافي والفكري لإنسان الباحة. وسيصل الوفد المكون من 25 أستاذاً للمنطقة الثلثاء المقبل، وستستمر الزيارة ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن يكون في مقدمة الوفد الزائر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبد العزيز السبيل. وأعدت إمارة منطقة الباحة بالتعاون مع النادي الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون برنامجاً حافلاً بالفعاليات خلال مدة الزيارة، يتمثل في ترتيب جولات ميدانية في كل من محافظة المخواة، لزيارة قرية ذي عين، وقرية الخلف والخليف، وعشم، إضافة إلى زيارة لمحافظة المندق والتجول في مركز دوس، مروراً بحاضرة بيدة. وخصص اليوم الثالث لزيارة محافظة بلجرشي، والتجول في متحف الشيخ محمد بن مصبح، وتناول الغداء في متنزه القمع، وفي طريق العودة سيمر الوفد بعدد من المواقع الأثرية. وسينظم فرع جمعية الثقافة في الباحة مساء الخميس المقبل حفلة سمر في غابة رغدان، تشارك فيه فرق الفنون الشعبية في المنطقة، بألوان من الفلكلور الموروث كالعرضة واللعب والمسحباني وطرق الجبل والهرموج. فيما سيكون اليوم الرابع من الزيارة لمحافظة العقيق، والوقوف على طريق الفيل، الذي يمر بالمحافظة، وكان اختاره أبرهة ممراً لجيشه للوصول إلى مكة حين عزم على هدم الكعبة قبل خمسة عشر قرناً.