اختتم 20 وافداً مناسك عمرة أدوها نهاية الأسبوع الماضي، بعلقة ساخنة أشبعوا بها سائق حافلتهم، المتجهة إلى دولة الكويت، حيث يعملون. ووقع الشجار في منفذ الرقعي الحدودي بين السعودية والكويت، إذ انهال نحو 20 راكباً على سائق الحافلة، التابعة لإحدى حملات الحج والعمرة الكويتية، بالضرب والركل، والشتائم، ما أدى إلى إصابته بكدمات بسيطة وارتفاع في ضغط الدم. وكانت الحافلة في طريق العودة من مكةالمكرمة بعد أن أدى ركابها العمرة، وبعد دخولهم المنفذ، وأثناء توقفها في الساحة الجانبية لكبائن تدقيق الجوازات، وقع تلاسن بين السائق وبعض المعتمرين المقيمين في دولة الكويت، الذين اتهموه بتهديدهم بعدم إدخالهم دولة الكويت، وتطور الأمر إلى أن وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، أدى إلى فقدان السائق الوعي، وعلى الفور قام موظفو الجمارك بالتدخل وفك الاشتباك والاتصال بالهلال الأحمر في المنفذ، الذي حضر على الفور وأجرى أفراده الإسعافات الأولية للسائق المصاب، الذي تبين أنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وأعطي الأدوية المناسبة لخفضه، ولم تستدع حاله نقله إلى المستشفى. وأوضح السائق أنه تعرض إلى الضرب من جانب نحو 20 شخصاً، تجمعوا عليه فور وقوفه لتخليص إجراءات ختم الجوازات في جمارك الرقعي، وذكر أنهم وجهوا له الشتائم والسباب بأقذع العبارات، وقام آخرون بالتعدي عليه بالضرب. فيما برّر المعتمرون موقفهم بأن السائق كان يهددهم طوال رحلة العودة بأنه لن يدخلهم دولة الكويت، ويتحكم في سير الرحلة، ويرفض التوقف عندما يُطلب منه ذلك، لقضاء حوائجهم. وأكد السائق لأفراد الهلال الأحمر السعودي أنه لو كان عدد المهاجمين أربعة أفراد، لكان استطاع أن يواجههم، ولكنهم 20 شخصاً. وبذل موظفو الجمارك جهوداً لتقريب وجهات النظر بين السائق والمعتمرين حتى وقت متأخر، ليتمكنوا من عبور المنفذ في اتجاه الكويت.