انتشرت قصور الأفراح في الرياض في أشكال ومواصفات وبأفكار تتنافس على جذب زبائنها، ممن يحرصون على أن تكون حفلة ليلة العمر مميزة وغريبة في كل شيء، حتى وإن كلفهم ذلك مبلغاً كبيراً من المال. واهتدى أحد المستثمرين أخيراً إلى فكرة جديدة، رأى أنها ملائمة لهذا النوع من النشاط التجاري، بتصميم قصر على هيئة يخت بحري، ليشعر المحتفلون وكأنهم في أجواء بحرية، على رغم أن مئات الأميال تفصلهم عن البحر! ويقول نائب مدير"مجموعة أبناء حجاب بن نحيت الاستثمارية"المالكة ل"قصر اليخت للمناسبات والمؤتمرات"أمين بن حجاب بن نحيت، إن الهدف من بناء القصر على هذا النحو هو إضافة معلم سياحي جديد إلى العاصمة التي يحبها. ويضيف أنه توصل إلى هذا التصميم بعد رحلات قام بها فريق من المجموعة داخل المملكة وخارجها، وبخاصة في الدول الأوروبية التي تستخدم اليخوت في إقامة المناسبات الخاصة والعامة. ويوضح أن هناك أفكاراً كثيرة عملوا عليها في المجموعة قبل أن يقرروا بناء هذا القصر، وما رجح قرارهم هو استشارة مجموعة من المهندسين المميزين بمهارات التفكير الاستراتيجي والذين وافقوهم الرأي في هذا العمل، الذي في اعتقادهم انه سيتحول إلى احد المعالم السياحية لمدينة الرياض، وذلك بعدما رأوا أن الكثير من المواطنين والأجانب يأتون إلى هذا القصر لأخذ الصور التذكارية. ويؤكد أنه تم اختيار موقع القصر على الطريق الدائري الشمالي لمدينة الرياض مقابلاً الفحص الدوري، لكون الطريق يعتبر مدخلاً للعاصمة للقادم من المنطقة الشرقية، ولتوافر المساحة المناسبة التي يتطلبها المشروع وسهولة الوصول إليه. ويتكون القصر من أربع صالات رئيسية، واحدة للرجال وتتسع لأكثر من 600 مدعو، وصالة للنساء تتسع لأكثر من 1000 مدعوة، إضافة إلى صالتي طعام تتسعان للعددين معاً. ويوحي الديكور الداخلي ذو الطابع البحري للضيوف بأنهم على متن أحد اليخوت البحرية، وإمعاناً في ذلك تجد أن للقصر قبطاناً ومضيفين ومضيفات بحريين لخدمة ضيوف الحفلة. وبلغت كلفة المشروع نحو 20 مليون ريال، وسيفتتح بداية الشهر المقبل في حضور أمين مدينة الرياض"الذي بارك هذه الفكرة منذ البداية"، على حد قول بن نحيت. أما كلفة الليلة الواحدة فتتراوح بين 50 و70 ألف ريال، بحسب المواسم واختيار العميل القوائم الخاصة بالحفلة، مع وجود حسومات خاصة لمن يريد إقامة مؤتمرات محلية أو إقليمية.