أعربت سنغافورة أمس عن تأييدها لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى إدانة الصدام بين الحضارات وإبدالها بفكرة التعايش السلمي بين كل الحضارات. واعلنت دعمها، في ختام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز،"روح"دعوة الملك عبدالله الى"أن تكون المرحلة المقبلة في العلاقات بين الدول والأمم مرحلة حوار حقيقي، يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر". ونوهت بالدور السعودي في المحافظة على استقرار سوق النفط العالمية، وفي التأثير الإيجابي في هذه السوق البالغة الحساسية لاقتصاديات دول العالم. راجع ص2و 10 وصدر بيان سعودي - سنغافوري مشترك، في ختام القسم الرسمي من زيارة الأمير سلطان التي استمرت ثلاثة أيام، التقى في نهايتها وزير الدفاع السنغافوري تيو شي هيان، فيما كان التقى في اليومين الماضيين قادة البلاد ورموزها الوطنية، وألقى محاضرة في معهد دراسات جنوب شرقي آسيا. ويصل الامير سلطان السبت الى باكستان، المحطة الثالثة والأخيرة من جولته الآسيوية التي شملت اليابانوسنغافورة. وتحدث البيان الختامي عن عصر جديد لعلاقات البلدين اللذين اعتبرا أن مستقبل توثيق الروابط الثنائية، يستهدف أيضاً انعكاسه إيجاباً على علاقاتهما بالمجموعتين الجغرافيتين اللتين ينتميان اليهما، أي أن يمثلا جسراً لعلاقة العرب بآسيا. وعلى رغم التركيز في العلاقة الثنائية على زيادة الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية المتوافرة للبلدين، فإن التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب، والتنسيق السياسي المشترك، كانا حاضرين بوضوح في نتائج زيارة الأمير سلطان لسنغافورة. وهنا، أوضح البيان الختامي تعبير الجانبين"عن عزمهما على استمرار التعاون لمكافحة الإرهاب، باعتباره آفة عالمية تهدد الأمن والاستقرار في العالم. وأعرب الجانب السنغافوري عن تأييده للتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقدته المملكة العربية السعودية عام 2005، بما في ذلك مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب". وجدد البلدان تأكيدهما التوافق في ما بينهما"إزاء ضرورة إيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وخريطة الطريق، بما يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم". ونوه البيان"بالمنافع الناجمة عن حرية التجارة العالمية واتفاقات التجارة الإقليمية". و"اتفق الجانبان على زيادة التنسيق والتعاون في إطار منظمة التجارة العالمية، وفي إطار التكتلات الاقتصادية الإقليمية". وأعربت السعودية عن دعمها لاتفاق التجارة الحرة المزمع إبرامه بين سنغافورة ودول مجلس التعاون الخليجي، و"دعا الجانبان إلى زيادة التعاون بينهما في مجال الطاقة".