يوم الجمعة 25-1-1427ه، كان يوم سعادة وفرح وعيد لدى الشعب في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء العالم العربي والإسلامي لانتهاء عملية حي بقيق في المنطقة الشرقية بقتل جميع الإرهابيين الذين كانوا يريدون القتل وسفك الدماء وترويع الآمنين وإزهاق الأرواح البريئة وإحداث الخراب والدمار في هذه البلاد المقدسة الطاهرة، والذين لم ولن يستطيعوا عمل أي شيء بإذن الله... لماذا؟ لأن الله جلت قدرته قال في كتابه الحكيم:"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"... وكيف لا وهناك رجالنا الأشاوس الأبطال الأفذاذ الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم ودماءهم فداءً للدين ثم المليك والوطن، وعاهدوا الله أن يسهروا ليل نهار لملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والأمان والمقدسات والمكتسبات الإسلامية، وليردوا كيد الكائدين في نحورهم بإذنه سبحانه وتعالى. ولا شك أن السعودية مستمرة في متابعة وملاحقة كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والأمان والمساس بثوابت البلاد من أرباب الأفكار المنحرفة والضالة وذي التوجهات المشبوهة، ومواصلة كشفهم وإخراجهم من مخابئهم وأوكارهم ودحر شرورهم وقطع دابرهم، والمملكة وراءهم لعشرين، أو لثلاثين، أو حتى لخمسين سنة، وكل هذا بفضل الله عز وجل ثم بفضل يقظة عيون رجال الأمن الأبطال. ولا ننسى أيضاً ما حدث في مدينة الرياض يوم الاثنين 28-1-1427ه، من أعمال إرهابية من أعداء الدين والإسلام، باءت بالفشل والعار والخزي، وكانت عيون رجالنا البواسل لهم بالمرصاد، وتم قتلهم، لأن رب القدرة شرفنا بالحرمين الشريفين وبقيادة رشيدة وحكيمة نقف وراءها وسنخوض معها بكل ما نملك من الغالي والنفيس والأرواح والممتلكات وبكل قوة وحزم تلك المعركة الحاسمة ضد قوى الشر. دعاء صادق وخالص لوجه الله جلت قدرته لجهود رجالنا الأبطال، وليتغمد الله شهداء الواجب بواسع رحمته ومغفرته، وأقول لذويهم ما قاله الله تعالى في محكم التنزيل:"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون". وأتمنى لرجالنا المصابين الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية. وأقول للإرهابيين قوله تعالى:"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله". والله أسأل لبلادي دوام العز والهناء والمزيد من الأمن والأمان والله الهادي إلى سواء السبيل. نزار بنجابي - جدة