إن الإنجاز الأمني الساحق الذي حققه رجال أمننا الأبطال، يوم الخميس 16 من ذي القعدة الجاري، كان رائعاً، إذ أحبطوا عملية إرهابية حدثت في"حي الشرفية"في"الرويس"بجدة، وتم إلقاء القبض على الفئة الضالة الذين كانوا يريدون القتل وسفك الدماء وترويع الآمنين وإزهاق الأرواح البريئة وإحداث الدمار والخراب في البلاد. لكنهم لن ولم يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم الإرهابية في مملكتنا الطاهرة، قال الله عز وجل"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". رجالنا الأشاوس الأفذاذ الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم ودماءهم فداء للدين ثم الوطن والمليك، عاهدوا رب العزة والجلال على ملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والأمان والمقدسات والمكتسبات الإسلامية من أرباب الأفكار الضالة والمنحرفة وذوي التوجهات المشبوهة، ومواصلة كشفهم وإخراجهم من مخابئهم وأوكارهم وملاحقتهم ودحر شرورهم وقطع دابرهم. ما حدث في حي"الشرفية"في"الرويس"من أعمال إرهابية من تلك الفئة الضالة والمارقة والخارجة عن الإسلام والعقيدة، يزيدنا إصراراً على القضاء عليهم، وعلى كل أعمالهم الإرهابية والإجرامية التي باءت بالفشل. لقد أنعم الله عز وجل علينا بالحرمين الشريفين وبقيادة رشيدة وحكيمة نقف معها لمحاربة الإرهاب والإرهابيين وقطع دابرهم واجتثاثهم من جذورهم، وسنخوض مع قيادتنا الحكيمة تلك المعركة الحازمة ضد قوى الشر المتمثلة في الفئة الباغية والإرهابية. إن إنهاء تلك العملية الإرهابية في وقت قصير من رجالنا الأبطال وإلقاء القبض عليهم هي حقيقة مؤكدة أثبتها رجال الأمن البواسل، تلك العيون الساهرة قادرة على حماية الوطن والمواطنين والمقدسات والمكتسبات الإسلامية من عبث العابثين والحاقدين الذين يريدون النيل والمساس بأمن وأمان وطننا المقدس. لا شك أن تلك الجهود الجبارة والمخلصة هي إنجازات أمنية يستحقون عليها كل الشكر والتقدير ووسام فخر واعتزاز يوضع على صدورهم، إننا ندعو الله جلت قدرته بأن يمدهم بالمزيد من العزيمة والإصرار لردع وقمع هؤلاء الإرهابيين، وأن يتغمد الله شهداء الواجب بواسع رحمته ومغفرته، وأقول لذويهم إن أبناءهم لم يموتوا، مصداقاً لقوله تعالى"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون". وأتمنى للمصابين الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية لمواصلة عملهم البطولي في مواجهة أعداء الإسلام والدين والعقيدة. أقول للإرهابيين ستسقطون فئة وراء أخرى، ولن تنالوا مبتغاكم لأنه"لا يحيق المكر السيء إلا بأهله"، وأن هذه البلاد ستظل واحة للأمن والأمان. نزار بنجابي - جدة