الصفحة: 21 - الاقتصادية قررت"هيئة السوق المالية"تعليق نشاط سوق الاسهم المحلية اليوم الخميس، وأيام الخميس للاسابيع الثلاثة المقبلة، وذلك لاستكمال الجوانب الفنية اللازمة لتطبيق قرار مجلس الوزراء، القاضي بأن تكون القيمة الاسمية لسهم الشركة المساهمة عشرة ريالات، ما يعنى تقسيم السهم الى خمسة أسهم لجميع الشركات المدرجة فى السوق. وكان مجلس"هيئة السوق المالية"أوضح الاثنين الماضي، أن تجزئة الاسهم ستتم على أربع مراحل، ابتداء من يوم السبت 3 / 3 / 427 ه حتى يوم السبت 24 / 3 / 1427 ه، بحيث تطبق التجزئة وفقاً للآتي: 1- شركات قطاعات الزراعة والتأمين والخدمات: يتم التداول بأسهم هذه الشركات بعد التجزئة ابتداء من يوم السبت 3 / 3 / 1427 ه. 2- شركات قطاعي المصارف والاتصالات: يتم التداول بأسهم هذه الشركات بعد التجزئة ابتداء من يوم السبت 10 / 3 / 1427 ه. 3- شركات قطاعي الصناعة والكهرباء: يتم التداول بأسهم هذه الشركات بعد التجزئة ابتداء من يوم السبت 17 / 3 / 1427 ه. 4- شركة ينساب: يتم التداول بأسهم هذه الشركة بعد التجزئة ابتداء من يوم السبت 24 / 3 / 1427 ه. كما أعلن مجلس"هئية السوق المالية"عن زيادة النسبة المسموح بها للتذبذب اليومي الى 10 في المئة، لجميع أسهم الشركات المدرجة فى السوق، ابتداء من يوم السبت المقبل، وقبول التعامل بأجزاء الريال فى أوامر الشراء والبيع ابتداء من التاريخ نفسه. ربما يكون تعليق سوق الأسهم اليوم استراحة ل"المؤشر"من رحلة الهبوط والصعود التي شهدها، وهو أيضاً فرصة للمتداولين ليمارسوا هواياتهم ويوم إجازتهم بعيداً من"التشنج"والقلق! وعدا أن قرار"هيئة سوق المال"سيوقف تداول اليوم بسبب تنفيذ قرار تجزئة الأسهم يبقى السؤال، هل يكون يوم الإجازة"سلبياً"وينعكس على الأسبوع المقبل؟ يقول رئيس مركز"جواثا الاستشاري"الدكتور إحسان بوحليقة:"هي فترة جيدة للتأمل بالنسبة إلى المستثمرين، لإعادة النظر في استراتيجياتهم، ولن يؤثر يوم واحد من إيقاف التداول في السوق سلباً". ويؤكد:"لا تقف سوق الأسهم السعودية على شعرة كي تسقط خلال إيقاف التداول ليوم واحد، إذ مرّت بحركة تصحيحية قبل ذلك وهو أمر طبيعي، بل إن وقف تداول يوم الخميس أمر ضروري في شكل عام، لتكون التعاملات في سوق الأسهم خمسة أيام". ويتابع:"تداول ستة أيام جعل بعض الناس ينسى أن السوق بورصة، واعتقدوا أنها كازينو، في الوقت الذي تأتي فيه الأسهم كأوراق مالية للشركات، وأداؤها يتغير ببطء". وبحسب بوحليقة"توقف السوق سيمكن الناس من قضاء مصالحهم وأشغالهم ومن ناحية ثانية، سيكونون متلهفين لمعاودة التداول من جديد بعد إجازة اليومين". وحول توقعاته للأسبوع المقبل، يعتقد بوحليقة"ستصبح بعد التجزئة يوم السبت مالكة أسهماً أكثر وإقبالاً أعلى، ويتمكن يوم السبت من شراء السهم ذاته بخمس سعر يوم الأربعاء، وسيكون هناك تحفيز للتعامل، فنشاط السوق مرتبط بهذا المؤشر، علماً بأننا لاحظنا في فترة التصحيح تكاسلاً واضحاً في التعامل في السوق السعودية، وهو أمر نتمنى أن نجد له نهاية". ويعتقد أن"تشغيل السوق يوم الخميس ليس له أي معنى، فخمسة أيام تكفي بل وفترة واحدة، لكن هناك اعتبارات لدى الهيئة فقررت أن توقف التعامل يوم الخميس في الأسابيع الأربعة المقبلة، وهذا أمر إيجابي لأن هناك تغييرات كثيرة ستحصل، والتجزئة مرتبطة بعملية تدريج والتدرج سيتم في تجزئة الأسهم، ولهذا يريدون أن يكون هناك يوم للتوقف". وسأل بو حليقة"عن العمل الطويل في سوق الأسهم وعن زيادة نسبة التذبذب إلى 10 في المئة، في الوقت الذي من المفترض أن تعكس الأسهم عمل الشركة". ويشرح ذلك قائلاً:"علينا أن نوقف التعامل يوم الخميس، فما مبرر التعامل هذا اليوم وما مبرر الفترتين؟". ويضيف:"في تذبذبات 10 في المئة يمكن لسعر السهم أن يتضاعف خلال ثمانية أيام عمل، فما الذي تقوم به الشركة حتى يتضاعف رأسمالها من 100 مليون إلى 200 مليون؟ ويصبح ذلك أكثر احتداماً كلما اقتربنا من عملية التصحيح". ويعود للقول:"من يعتقد أننا نشارف التصحيح الأخير فبالتأكيد هو مخطئ خطأ كبيراً، ولا بد من الواقعية، ففي عام 2005 مررنا بعدد من التصحيحات ونستمر في هذه العملية، ومن يعاني من هذه التصحيحات هو من يعتقد أن أسعار السوق سترتفع إلى ما لا نهاية، وأن شراءه أي سهم يدفعه إلى تحقيق الأرباح، وهناك من يصاب بإحباط وخسائر مالية". ويشدد على أن:"وقفة اليوم الخميس لكل إنسان يراجع فيها استراتيجياته وطريقة تعامله مع السوق، حتى المحفظة المشكلة للأسهم، فهي فترة جيدة للتأمل". فيما يرى أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز أسامة الفلالي أن الأثر سيكون إيجابياً، لئلا يصدم المستثمرون في القرارات التي تحدث غالباً يوم الخميس، ولا يستطيعون تداركها في نصف يوم عمل. ويقول الفلالي:"أتصور أن الهدف وراء تقسيم السوق وإدخال الأجانب هو هدف دعم السوق ورفع المؤشر وإدخال المزيد من المساهمين وتدعيم جانب الطلب، لكي يستوعب الكميات المعروضة، فمن المتوقع أن يكون أثرها إيجابياً. لكن بحسب التاريخ البسيط لسوق الأسهم السعودية فإن الكثير من القرارات اتخذت يوم الخميس، فمن المتوقع أن يكون توقف يوم الخميس أفضل إذا ما اتخذ القرار يوم الأربعاء ونفّذ يوم السبت. فلا يفاجأ الناس بقرارات خلال نصف يوم، بل يكون هناك يوم عمل كامل". ويتحدث عن أثر تقليل ساعات العمل ويقول:"عموماً فإننا بحاجة إلى مزيد من ساعات العمل، فاليابان وأوروبا لم تتقدما إلا بزيادة ساعات العمل، وتقليصها في السوق ليس بنّاءً".