حصدت المنطقة الشرقية أمس فيضاً من كلمات الثناء والإطراء من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي دشن أول جامعة أهلية في المنطقة. ولم يغفل الأمير الذي وصل مطار"الملك فهد الدولي"في الدمام مساء أول من أمس، ان يشيد بمن وقف وراء المشروع، أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، مذكراً الحضور الذين وفدوا على مقر الجامعة في شاطئ نصف القمر بأنه نجل"رائد التعليم الأول الراحل المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز"، الذي وضع أولى لبنات التعليم في المملكة، حين تسلم منصب أول وزير للمعارف في خمسينات القرن الميلادي الماضي. ورأى أمير الرياض في الشرقية"منطقة مباركة، وأرضها أرض خير قبل ان يستخرج النفط من أعماقها"، مستذكراً"ما كانت تمد الأحساء به البلاد كافة من الخير، حتى تواصل ذلك مع عصر النفط"، مشدداً"أن هذه المنطقة أعطت الكثير لهذه البلاد، فأصبح حقاً على البلاد أن تعطيها". وقال الأمير محمد بن فهد:"إن إنشاء الجامعة جاء لمعالجة ضعف القدرة الاستيعابية للجامعات، وتوفير قيادات مهنية في مختلف المجالات الاقتصادية في ظل النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة عموماً، وبخاصة المنطقة الشرقية، فهي تحتضن أكبر المشاريع النفطية والصناعات الأساسية في البلاد". وأوضح ان الجامعة"ستكون مكملة ومساندة لما تقوم به الجامعات الحكومية"، ووعد أن تكون"إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي في المنطقة والسعودية". وأبدى شكره لرجال الأعمال"لالتفافهم حول فكرة إنشاء الجامعة، والمساهمة في إنشائها، سواءً من خلال رأس المال أو التكفل في إنشاء بعض مبانيها"، كما شكر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على"مساندة الوزارة للجامعة في مراحل تأسيسها كافة". وذكر رئيس مجلس إدارة شركة"الخدمات التعليمية"الأمير تركي بن محمد بن فهد ان الجامعة تعد"باكورة أعمال الشركة، التي تهدف إلى تقديم تعليم متميز من خلال إنشاء مشاريع تعليمية وتربوية متقدمة"، مضيفاً ان"الشركة وفرت كل الدعم للقائمين على الجامعة". وبين أنها"تسعى إلى تفاعل الجامعة مع المجتمع عبر كسر الحاجز بين المجتمع الأكاديمي داخل أسوار الجامعة والمجتمع خارجها". وأشار إلى أن الشركة"حرصت على دعم الجامعة، إذ تم تصميم نظامها الجامعي بمساعدة أفضل الخبرات العالمية، كما تم تصميم مبانيها ومرافقها وفق فلسفة معمارية حديثة، وسيتم إنشاؤها بأحدث أساليب البناء، حيث تم رصد مبلغ 260 مليون ريال لعملية التشييد، و39 مليون ريال لإنشاء شبكة لتقنية المعلومات والاتصالات". ومن جهته، كشف مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري أن الجامعة"تعكف حالياً على إنشاء مجمع تقني، تشارك فيه كبريات الشركات، لتكون هذه الشركات الأوعية الوظيفية المستقبلية لمخرجات الجامعة، مع تقديم خدمات بحثية واستشارية للمجتمع المحيط"، مبيناً"اشتراك 25 فريق عمل، يتكون من 65 أستاذاً جامعياً، بينهم مديرو جامعات وعمداء كليات وأعضاء هيئة تدريس من 32 جامعة تابعة لهيئة"تكساس العالمية"، بالاشتراك مع فريق عمل من أساتذة الجامعات السعودية في تصميم النظام الأكاديمي والمالي والإداري والبرامج الدراسية والمناهج التخصصية في الجامعة". وقال الأنصاري:"إن من خصائص الجامعة جاذبيتها للتعلم من خلال إعطاء الطالب دوراً رئيساً في إدارة العملية التعليمية، في حين أنها طاردة للتدريس، من خلال إعطاء الأساتذة دور المحفز والمدير للعملية التعليمية، ولتعزيز ذلك صممت المناهج وفق أحدث المفاهيم التربوية، وهو التعليم المعتمد على الأداء، أما أدوات تنفيذ المناهج فهي أحدث ما توصلت إليه تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال نظام حاسوبي متكامل يتيح للأستاذ والطالب القيام بعمليات التعلم تفاعلياً".