تبنى الملتقى الأول لمديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المملكة، الذي اختتم أعماله أمس في الخبر،"إنشاء قناة فضائية بلغات عدة، تخدم أهداف المكاتب التعاونية". وأعلن الملتقى في بيانه الختامي، الذي تلاه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الشيخ عبد الرحمن الغنام"وقوفنا التام مع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مواجهة الفئة الضالة، مُجّرماً ومُحّرماً كل عمل إرهابي يستهدف الآمنين أو مصادر رزق الناس، ومن ذلك ما حدث في محافظة بقيق الأسبوع الماضي". وأوصى المجتمعون في الملتقى، الذي شارك في أعماله وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ ب"إعادة النظر في مسألة جمع التبرعات لصالح المكاتب، بوضع تنظيم لجمعها وصرفها تحت إشراف الوزارة". وأكدوا في البيان الختامي على"ضرورة التعاون والتنسيق بين المكاتب التعاونية في ميادين عدة، منها: تبادل الخبرات الإدارية والدعوية والمالية بين المكاتب، وعقد الدورات الإدارية التطويرية للعاملين في المكاتب، وترجمة الكتب وطباعتها، والدراسات الهندسية للمنشآت والأوقاف الخاصة في المكاتب، وتنسيق الجهود الدعوية وتوزيع التخصصات على المكاتب وخصوصاً في المناطق الكبيرة". وشددوا على"استشعار قيمة العمل المؤسسي، وضرورة ممارسته، وتفعيل دور مجالس الإدارات للمكاتب، وإيجاد إدارة عامة للمكاتب التعاونية مرتبطة بوكالة المساجد والدعوة والإرشاد، وأيضاً إيجاد لجنة تنسيقية عامة متخصصة في تنسيق الأعمال الدعوية والإدارية والمالية بين المكاتب، وضرورة الاستعجال بإصدار اللائحة المالية والإدارية لتنظيم عمل المكاتب مع إشراك بعض منسوبي المكاتب التعاونية، ومراجعتها كل فترة لإدراج المستجدات العملية عليها. واتفقوا على"الأثر المهم للإعلام، وبخاصة في هذا الزمان، واقترح المجتمعون إنشاء مركز إعلامي لجميع المكاتب، يتولى إصدار مجلة خاصة بالمكاتب وأخبارها وما يتعلق بأعمالها، إضافة إلى إنشاء مواقع الكترونية تعنى بالدعوة إلى الإسلام بلغات عدة، وتتولى دحض الشبهات التي تثار حول الإسلام وتعاليمه، وإبراز الجهود الدعوية التي تقوم بها المكاتب عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة". كما أوصوا ب"عقد دورات متخصصة بحوافز مالية أو إدارية في المكاتب التعاونية تعنى بالتثقيف الإعلامي في مجالاته المتعددة. وعقد لقاء دوري في كل منطقة يعنى برعاية المتميزين إعلامياً، وتوجيههم وتشجيعهم، وإنشاء مركز معلوماتي متكامل، يحوي جميع ما يخص المكاتب إدارياً ودعوياً". وفيما يتعلق بالجوانب المالية والإدارية اتفقوا على"ضرورة دعم المكاتب بالكوادر البشرية المتخصصة. وضرورة إنشاء صناديق وقفية لدعم المكاتب التعاونية منها، والتنسيق مع وزارة العدل للسماح بتوثيق الأعيان الوقفية باسم المكاتب التعاونية، وتفويض مجلس الإدارة بالبيع والشراء، متى ما رأى المصلحة في ذلك، ومتى ما كان على شرط الواقف". ولناحية ضبط وتطوير عمل المكاتب، طالبوا ب"وضع هيكل إداري موحد للمكاتب، وتصنيفها حسب أنشطتها إلى ثلاثة هياكل إدارية. وأيضاً وضع وصف وظيفي لجميع الأعمال بالمكاتب، وتعميم دليل إجرائي لأعمال المكاتب، ومتابعة انعقاد جلسات مجالس الإدارة، ووضع خطة خمسية للمكاتب، وتعميم برنامج حاسوبي متكامل وشامل لإدارة المكاتب وأقسامها، وإقامة الدورات التدريبية لمديري المكاتب وللعاملين فيها في الجوانب الإدارية والمالية، وتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه المكاتب". وأوصى المجتمعون ب"العناية بمن يدخل في الإسلام حديثاً، لحاجته الماسة إلى من يأخذ بيده لزيادة معرفته بالعقيدة الإسلامية وأركان الإسلام والإيمان، مع ضرورة رعايته اجتماعياً ومساعدته على التكيف مع حياته الجديدة ومتابعته في ذلك كله، مؤكدين على أن"تتبني وكالة الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي تزويد المكاتب بكل ما تطبعه الوزارة من الكتب والمطبوعات والمجلات، مع تحديد الكتب ولغاتها والعناية بالتوزيع حسب الحاجة، وعدم إغفال دور الشريط الإسلامي، لاسيما الصادرة من كبار العلماء".