أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، في افتتاح الندوة التاسعة لأقسام الجغرافيا في المملكة، والمنعقدة تحت عنوان"الجغرافيا والتقنيات الحديثة"، على أهمية إبراز دور التقنيات والأساليب الحديثة في درس ومعالجة مشكلات التنمية، مع عرض النماذج التطبيقية المحلية والعالمية، في مجالات التعليم وتطوير الخطط والبرامج الدراسية والبحث العلمي. وأشار العنقري إلى أن اختيار موضوع الندوة"الجغرافيا والتقنيات الحديثة"، يتماشى مع متطلبات روح هذا العصر، واصفاً اعتماد الدول على التقنيات الحديثة ب"الضرورة التي لا غنى عنها"، معتبراً في الوقت نفسه أن مَنْ يعرض عن هذه التقنية فلا مكان له إلا في"أحضان التخلف وساحات التبعية والضياع"، على حد وصفه. من جهته، أوضح رئيس قسم الجغرافيا في جامعة الملك سعود، ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز الحرّة، أن الجغرافيا اليوم تتميز باحتوائها على عدد من البرامج التقنية المتقدمة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد، ونظم التحديد المكاني، وغيرها من الظواهر التي ساعدت الجغرافيين على درس الظواهر الجغرافية المختلفة بأسلوب علمي دقيق، مرتبط بمكان وجود الظاهرة المدروسة بالطبيعة، ورؤيتها على نماذج خرائطية متعددة على شاشات الحاسب الآلي. وأضاف، أن الندوة ترمي إلى تحقيق أهداف تتمثل في: عرض نماذج تطبيقية للتقنيات والأساليب الجغرافية الحديثة في مجالي التعليم والبحث العلمي، وإبراز دور هذه التقنيات في درس المشكلات التنموية ومعالجتها، وكذلك في تطوير الخطط والبرامج الدراسية، وعرض بعض التجارب المحلية والعالمية في مجالات تطوير التقنيات والأساليب الجغرافية، واستشراف المستقبل في مجال توظيف هذه التقنيات. وتستمر فعاليات الندوة ثلاثة أيام، تعقد فيها ثماني جلسات علمية، يقدم من خلالها 36 بحثاً، ويصاحبها حلقة نقاش بعنوان"التقنيات الجغرافية الحديثة ودورها في تأهيل الكوادر الملائمة لحاجات سوق العمل"، وورشة عمل بعنوان"أهمية التصحيح الهندسي لمرئيات الاستشعار عن بعد لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية"، إضافة إلى اجتماع رؤساء أقسام الجغرافيا في الجامعات السعودية، وانعقاد الجمعية العمومية للجمعية الجغرافية السعودية.