طالبت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية بالتخلص في صورة عاجلة من أي نوع للطيور الموجودة في المدارس، في إجراء احترازي لمنع انتشار مرض"أنفلونزا الطيور"في المرافق التعليمية، في الوقت الذي تُرجح فيه وزارة الزراعة أن"شبح انتقال المرض إلى السعودية بات مستبعداً". ووجّه المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، جميع أقسام الإدارة ومراكز الإشراف التربوي وكلية المعلمين والمدارس الحكومية والأهلية والوحدات الصحية المدرسية كافة، بضرورة التخلص من الطيور. واعتبر القرار"إجراءً وقائياً احترازياً"، تتخذه إدارة التعليم حرصاً على سلامة منسوبيها من الطلاب والمعلمين والعاملين فيها، ووصف القرار بأنه"عاجل"، مشيراً إلى خطاب من وزير الزراعة بشأن"اتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون وفادة مرض أنفلونزا الطيور إلى المملكة، وضرورة وجود احتياطات لعدم انتقاله للإنسان، بالتأكيد على عدم مخالطة الطيور بأنواعها كافة، سواء الأليفة أو المهاجرة العابرة إلى أراضي المملكة". وأكد القرار"سرعة التخلص العاجل من أي طيور في المدارس، مهما كانت الحاجة إليها". وأشار أحد معلمي الأحياء في إحدى مدارس المنطقة إلى أن القرار"مهم جداً في هذا التوقيت بالذات، نظراً إلى ظهور المرض في دول مجاورة للمملكة مثل الأردن وفلسطين ومصر". وعن وجود الطيور في المدارس قال:"الطيور موجودة في المدارس وفي كلية المعلمين، لأن بعض التجارب تُجرى عليها، أو بالتحديد أثناء دروس التشريح البسيطة، أو عمليات التحنيط، التي تُعرف بالحفظ لجسم الطائر، ما يتطلب ذبحه، ومن ثم إزالة أمعائه لإجراء عملية التحنيط، ما يكون سبباً في تعرض من قام بذلك للإصابة بمرض أنفلونزا الطيور إن كان هذا الطير مصاباً به". ويعد مرض أنفلونزا الطيور من الأمراض التي انتشرت في الآونة الأخيرة، مسبباً الوفاة للبشر، وبخاصة المتعاملين مع الطيور، ولم تقع إلى الآن حالات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر. إلى ذلك أكد ضابط الاتصال المكلف بمرض أنفلونزا الطيور في المنطقة الشرقية، مشرف الأمن الوقائي في مشاريع الدواجن الدكتور عبد الجبار محمد العبد رب الرضا، أن"شبح أنفلونزا الطيور بدأ في الابتعاد عن المملكة". وأكد ل"الحياة"تدني فرص انتقال المرض إلى المملكة خلال الفترة المقبلة، بسبب قلة هجرة الطيور خلال الصيف. وقال العبد رب الرضا:"إن هجرة الطيور خلال الصيف قليلة جداً، إن لم تكن معدومة، وبما أن المرض لن يصل إلى المملكة على الأرجح، إلا من طريق هجرة الطيور، فهذا مؤشر كبير على ابتعاد وصول المرض". وكشف عن انخفاض نسبة البلاغات الواردة عن الطيور النافقة إلى النصف تقريباً، مرجعاً ذلك إلى"الوعي لدى المواطنين والمقيمين، وحصولهم على معلومات كافية عن المرض ومؤشراته، من خلال المحاضرات والندوات والمنشورات التوعوية التي نُفذت خلال الفترة الماضية، أو من خلال الشرح الهاتفي للأشخاص المستفسرين أو المُبلغين ومطالبتهم بتوضيح المعلومات لكل من يعرفون"، مؤكداً أن"انخفاض البلاغات ساعد في التفرغ لمتابعة مشاريع الدواجن، ورصد المخالفات واتخاذ الإجراءات المناسبة بالسرعة اللازمة". وأشار إلى استعداد مختبر الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية وفروعها في القطيف وحفر الباطن وقرية العليا والخفجي والجبيل، للقيام بفحص الطيور التي يرغب أصحابها في الكشف عليها بغرض التأكد من سلامتها. وتعد الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية الوحيدة التي خصصت أرقاماً هاتفية لتلقي البلاغات والاستفسارات حول المرض من الأطباء مباشرة.