افتتح أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر صباح أمس، الملتقى الأول للبيئة الذي تنظمه"اللجنة النسائية لخدمة البيئة"، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة، تحت شعار"البيئة لنا ولأجيالنا القادمة". وأعلن خلال حفلة الافتتاح عن تبرع الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز، بمبلغ نصف مليون ريال، وأبرار بنت أحمد العثيم بمبلغ مليون ريال، لدعم أعمال اللجنة النسائية لخدمة البيئة. وألقى الأمير فيصل بن بندر كلمة، حيّا في بدايتها اللجنة المنظمة، متوقعاً الخروج بنتائج طيبة. وأضاف:"لدي ثلاث رسائل، الرسالة الأولى أوجهها لعضوات اللجنة النسائية لخدمة البيئة في منطقة القصيم، ناقلاً لهن تحيات القيادة على هذا التفاعل وهذا التناغم الحضاري والمستوى الراقي". وأعرب عن شكره وتقديره لعضوات اللجنة المنظمة"على هذا العمل العلمي الذي ينم عن أن المرأة في وطننا أصبحت ركناً أساسياًً في مسيرة التنمية". وقال:"الرسالة الثانية أقدمها شكراً وتقديراً للإخوة الذين وقفوا جميعاً مع هذا الملتقى، بكل ما أوتوا من قوة وقناعة وعزم، ليقفوا مع هذا المشروع الحضاري المفيد للوطن ككل، وليس لهذه المنطقة فقط". أما الرسالة الثالثة فهي"للإخوة والأخوات الأكاديميين والعلماء، الذين شاركوا بتقديم أوراق عمل هذا اللقاء، وهذا ينم عن مواطنة صادقة، وحب نشر العلم وتقديمه لما فيه فائدة الوطن". عقب ذلك، بدأت فعاليات ندوة تحت عنوان"الإنسان والبيئة"، شارك فيها كل من الدكتور عبدالله الوليعي والدكتور محمد الربدي وأدارها الدكتور عبدالله الصليعي. وبعد ذلك تم تكريم الجهات المشاركة في الملتقى، وهي: وحدة الآثار والمتاحف، والشركة السعودية للصناعات الدوائية، والشركة الوطنية الزراعية في القصيم، والكلية التقنية الزراعية في بريدة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإدارة صحة البيئة وإدارة النظافة لأمانة القصيم، وبلدية محافظة عنيزة، وجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية في بريدة، وشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وكايد الإنجاز للخدمات البيئية، وكلية التربية للبنات في محافظة عنيزة، وكلية التربية للبنات في محافظة بريدة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومركز التدريب المستمر وخدمة المجتمع النسائي في محافظة عنيزة، ومستشفى الولادة في بريدة، ومصنع مياه القصيم، ومركز الأميرة نورة الفيصل في عنيزة، ومنجم الصخيبرات في منطقة القصيم. ثم تجول الحضور بصحبة أمير المنطقة على المعرض المقام بمناسبة هذا الملتقى، الذي يحتوي على أربعة أقسام رئيسية، هي: قسم البيئة الاجتماعية والثقافية، وقسم البيئة الزراعية، ويحتوي على الركن الزراعي، والركن الغذائي، وركن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية، وركن المياه، والقسم الثالث هو قسم البيئة الصناعية، ويحتوي على ركن الكهرباء، وركن شركة ارامكو، وركن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والقسم الرابعة هو قسم البيئة الصحية، ويحتوي على ركن صحة الأسرة، وركن الإرشاد الأسري، والركن الطبي، وركن الإسعافات الأولية. دعوة إلى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في المساء أقامت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود مأدبة عشاء في قصرها على شرف الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز وفي حضور المشاركات وعضوات اللجان النسائية وسيدات المجتمع. وشكرت الأميرة نوف بنت سلطان اللجنة النسائية المشتركة ممثلة في لجنة حماية البيئة في منطقة القصيم برئاسة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود على الجهود المتميزة التي تبذلها اللجنة في سبيل خدمة المنطقة وأبنائها. ورأت أن تنظيم هذا الملتقى يؤكد حرص اللجنة على المصلحة العامة. ولاحظت أن هاجس التلوث البيئي أصبح عالمياً، والمحافظة على البيئة والاهتمام بها مطلب ديني ووطني ومسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع والجهات المختصة. وأكدت أهمية استشعار هذه المسؤولية وضرورة توافر القدرات البشرية والتقنية والمادية، والسعي إلى الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة من أجل بيئة آمنة تحقق الأمان المطلوب للأجيال القادمة. وأعربت عن الأمل في أن تمنح المؤسسات التربوية ووسائل الإعلام المؤثرة هذا الموضوع الاهتمام المطلوب لما في ذلك من خدمة للدين الحنيف والمجتمع والوطن الغالي. وتمنت أن يكون هذا الملتقى نواة لملتقيات أخرى في أنحاء السعودية كافة لخدمة هذا الهدف النبيل. وكان أمير القصيم أكد في كلمته في افتتاح الملتقى الذي يستمر خمسة أيام أن البيئة والاهتمام بها عنصر أساسي لتكوين الإنسان السليم والصحيح والبيئة النظيفة. وقال إن الإنسان من دون بيئة صحية نظيفة لا يستطيع أن ينتج أو يعطي أو يتقدم إلى المستوى المرجو.