أعلنت عميدة كلية عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، أن إدارة الكلية تعمل حالياً على إتمام المتطلبات الخاصة بوزارة التعليم العالي لتحويل كلية عفت إلى جامعة. وقالت جمل الليل في حديث إلى"الحياة":"إن هذه الخطوة ستضيف المزيد من التميز لهذا الصرح الأكاديمي في حال التحول إلى جامعة لما فيه من شمول أكبر وأوسع وإمكان زيادة عدد الكليات التخصصية في مجالات مختلفة". وأضافت أن الكلية ماضية في مشروع إنشاء أربعة تخصصات جديدة، هي: هندسة الحاسب الآلي، وهندسة الكهرباء، والهندسة الطبية الحيوية إضافة إلى هندسة التصميم والعمارة. وتعتقد عميدة الكلية أن أبرز انجازات كلية عفت هو منتدى التعلم والتقنية الذي تقيمه الكلية سنوياً، وتقوم حالياً بالإعداد للمنتدى الرابع لهذا العام تحت شعار"تقريب المسافات"، وهو منتدى على مستوى عالمي يسهم فيه المختصون والخبراء في مجالات التعليم والتكنولوجيا، وتسهم طالبات كلية عفت في هذا المنتدى وفي الأحداث الأخرى التي تشارك فيها الكلية مثل منتدى جدة الاقتصادي حيث كانت إحدى طالبات كلية عفت متحدثة رئيسة. وتوضح أن وزارة التعليم العالي تقدم منحاً للدراسات العليا لكلية عفت، وقد ابتعثت ست طالبات حتى الآن إلى الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في تخصصات مختلفة، مثل: علم النفس، ونظم معلومات الحاسب الآلي، وتقنية المعلومات والفيزياء الطبية. وترى هيفاء جمل الليل، التي سبق لها أن عملت عميدة لقسم الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز ما تكوّن لديها خبرة في التعليم الحكومي، أن التعليم الجامعي الأهلي قطع أشواطاً كبيرة وأحرز تقدماً منذ عام 1999، وتقول:"بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور الكليات الأهلية، والتي بدأت بكلية عفت أول كلية أهلية غير ربحية للبنات في السعودية، بدا أن المجتمع بدأ يتقبل إلى حد ما فكرة التعليم العالي الأهلي، ونظراً لأن عدد الخريجات في جميع هذه الكليات الأهلية لا يقارن بالعدد الذي تخرجه الجامعات الحكومية فمهما كان التعليم متميزاً في هذه الكليات فإن تأثيره لا يظهر بالعدد الحالي للخريجات بعد تخريج دفعاته الأولى بل ستظهر نتائج و تأثير الكليات الأهلية بعد فترة من الزمن". وتضيف:"أهداف التعليم في الكليات الأهلية هي ما يميزها عن غيرها من المؤسسات التعليمية وهذه الأهداف الأساسية تتضمن تنمية الطاقات البشرية للمجتمع وتكوين الإنسان الواعي المستنير الذي يحاول إذابة الطبقية في المجتمعات. كما أسهمت الكليات الأهلية في خلق فرص عمل جديدة للمرأة، حيث أنها طرحت اختصاصات جديدة بناء على حاجات سوق العمل الجديدة وتواصلها في الربط بين حاجات سوق العمل والتخصصات المطروحة وحاجات المجتمع من طريق متابعة مراكز الخدمة الاجتماعية". وتؤكد في هذا الشأن وجود مفهوم خاطئ وخلفية ذهنية مغلوطة لدى الطالب أو الطالبة وأسرهم أيضاً عن الكلية الأهلية، فالتعليم"المدفوع"ليس رفاهية ونظام التعليمي ليس فعّالاً، وتقول:"إن النظام التعليمي في كلية عفت هو نظام قوي ومميز وعلى أعلى المستويات الأكاديمية العالمية حيث أن مناهج الكلية تم تصميمها باستشارة أكبر الجامعات العالمية في كل تخصص". وتضيف:"الطالبة في كلية عفت تحظى بتوافر وسائل التقنية التعليمية المتميزة التي أدخلتها الكلية في التعليم والتعلم، بالإضافة إلى الرعاية والمتابعة المباشرة لعملية تطوير الطالبة من الناحية الأكاديمية والشخصية على حد سواء وذلك بتزويدها بالمهارات الضرورية والمتطلبات من قبل سوق العمل المحلي". وحول وجود فرص مناسبة لخريجات الكلية خصوصاً، أم أن البطالة تصيبهن أيضاً ليضافوا إلى الجامعيات الأخريات الباحثات عن وظائف، ترد قائلة:"نحن في كلية عفت نحدث معلومات الكلية ومعلومات خريجاتها فلدينا دراسات وأبحاث ميدانية دورية للتعرف على حاجات سوق العمل وعن مستجداته من خلال يوم المهنة الذي يعقد سنوياً في مقر الكلية والذي يعتبر نقلة نوعية في الحياة الجامعية، حيث تلتقي طالبات وخريجات الكلية بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تعرض مجالات العمل المفتوحة لديها لاستقبال الخريجات والمجالات التي سيتم افتتاحها في المستقبل، كما تتعرف الطالبات على نوعية المهارات المطلوبة واحتياجات سوق العمل السعودي في هذا الإطار. وتمضي قائلة:"هناك أيضاً ورش العمل للحاضرات للتعريف بكيفية كتابة السيَر الذاتية وإجراء المقابلات الشخصية، كما يتم بالفعل إجراء المقابلات الشخصية مع الطالبات الخريجات ومع الحاضرات ممن يرغبن في الحصول على الوظائف المتاحة، وبالطبع الاختيار مطروح للجميع في هذه العملية". وتنفي عميدة كلية عفت وجود قيود من وزارة التعليم في ما يخص المناهج التي تدرّس، وتقول:"لا توجد قيود من قبل وزارة التعليم العالي في المناهج المدرّسة بالكليات الأهلية، ولكن يشترط قبل البدء في تدريس أي برنامج الحصول على موافقة وزارة التعليم العالي، ويتم ذلك بعد دراسة البرنامج الأكاديمي لكل تخصص والتأكد من مطابقته للمواصفات العالمية و مناسبته لطبيعة المناهج الأكاديمية السعودية".