أعلن المدير التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن أن هيئة عالمية مستقلة ومعترفاً بها ستنتهي قريباً من تقويم جودة الرعاية الصحية التي تقدمها"مدن الحرس الصحية"ومرافقها المختلفة، في كل من مناطق الرياضوجدة والشرقية، في خطوة تهدف إلى تقويم الأداء الطبي ومراجعة جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين وفق المعايير والأنظمة الدولية المتعارف عليها في تقويم المنشآت الصحية. وأوضح الربيعة خلال افتتاحه حفلة إعلان تأسيس قسم خاص ومستقل للأورام السرطانية في مركز الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، أن"صحة الحرس الوطني"بدأت الاستعداد لتقويم مدنها الصحية، عبر الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات منذ نصف عام 1425ه، إذ أنهت اللجنة زيارتين لها حتى الآن، وجميعها تمت بنجاح، مؤكداً أن التقويم النهائي سيتم خلال نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن إدارته تسعى إلى إنشاء مركز متكامل للأورام بحيث يقدم علاجاً شاملاً يضم عيادات خارجية وعلاج كيمائي، وعلاج بالأشعة العميقة، وتقديم خدمة علاجية للمرضى، سواء للبالغين أم الصغار بكلفة تفوق 32 مليون ريال، ويضم نحو 40 سريراً كمرحلة أولية قابلة للزيادة. وأضاف أن المركز ستتبعه توسعات جديدة وفق خطة استراتيجية وضعت بغر ض فك حالات الاختناق التي تشهدها المستشفيات الأخرى. من جهته، نوه رئيس قسم سرطان الدم وخدمات المرضى المنومين الدكتور أحمد بن سليمان العسكر إلى أن قسم الأورام هو جزء فرعي من قسم الباطنية، ولكنه الآن انفصل ليصبح قسماً مستقلاً بذاته، مؤكداً أن انفصاله يمثل دعماً لتطور خدماته العلاجية والوقائية والتوسع فيها. وقال العسكر:"إن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض تستقبل سنوياً نحو 670 حالة سرطان جديدة، وتختلف أنواعها غير أن الأكثر شيوعاً أمراض سرطان الثدي وأورام الغدد اللمفاوي وسرطان الدم والكبد، إذ تمثل حوالى 30 في المئة من مجموع الحالات وتصل نسبة الشفاء إلى ما يقارب 50 في المئة، وثلث حالات الأورام في السعودية يمكن الوقاية منها، في حين الثلث الآخر يمكن تداركه وعلاجه من طريق برنامج الاكتشاف المبكر والمسح الدوري".