تدخل مسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم منعطفاً مهماً وحساساً، ويتمثل ذلك في الجولة ال 21 التي تعد من أهم الجولات، والتي معها يترقب عشاق هذا الدوري ما ستسفر عنه تلك المباريات، لا سيما الفرق الهاربة وبقوة من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية، أمثال الرائد والشعلة وأحد والفتح والفيحاء والتعاون، فهذه الفرق الستة كلها مرشحة لأن تهبط، بالنظر إلى مسألة الحسابات المعقدة في الدوري، في حين لا تزال الفرصة مواتية لستة فرق بالصعود للممتاز مثل الخليج وضمك ونجران والفيصلي والجبلين وهجر، وذلك في ظل تقاربها النقطي، لذلك ستكون هذه الجولة ملتهبة ومثيرة. الخليج - الشعلة تزحف جماهير الخليج صوب استاد نادي الخليج في سيهات، وذلك للوقوف خلف فريقها مجدداً، وهو يواجه الشعلة في لقاء صعب جداً على الأخير، وذلك للفوارق الكبيرة بين الفريقين، التي تصب في مصلحة صاحب الأرض والجمهور الخليج. يدخل الخليج اللقاء، وهو متصدر الدوري من دون منازع ب 39 نقطة، ويسعى لاعبوه ليؤكدوا صدارتهم عبر شباك الشعلة، الذي لن يقف في وجه الخليج، إذ إن الخلجاويين يعيشون هذه الأيام حالاً معنوية أكثر من رائعة، بعد سلسلة الانتصارات التي كان عليها الفريق في الدور الثاني من الدوري. أما الشعلة فيدخل هذا اللقاء وهو في المركز ال 11 ب 21 نقطة، والفريق بدأ تدريجاً الهروب من منطقة الحذر، بيد أنه لا يزال قريباً منها، الفريق سيخسر خدمات حارسه طارق الحرقان بعد إصابته في مباراة الفتح الماضية. ضمك - الوطني على ملعب الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة في أبها يتطلع أبناء ضمك، وهم في مواجهة ضيفهم الوطني، إلى مواصلة الانتصارات وتوسيع الفارق بينهم وبين نجران صاحب المركز الثالث، إذ يتساويان في عدد النقاط، وعلى ضوء هذا تكمن أهمية اللقاء لضمك، على العكس تماماً للوطني الذي لا تهمه المباراة بقدر ما يهمه إيقاف زحف ضمك. ضمك في وصافة الدوري ب 33 نقطة، في ما الوطني يحتل المركز السابع ب 29 نقطة، الموازين الفنية تبدو أكثر ميلاً لمصلحة ضمك. نجران - أحد كل العوامل والظروف والمناخ مهيأة تماماً لأن يحقق فريق نجران انتصاراً جديداً في الدوري، وذلك حينما يلتقي بأحد على ملعب نادي الأخدود في نجران، إذ ان الطموحات والأهداف تختلف تماماً، فنجران يتطلع إلى مواصلة الانتصارات من أجل الصعود، فيما أحد الجريح يمني نفسه بالابتعاد عن الهبوط، فنجران يحتل المركز الثالث في سلم الترتيب ب 33 نقطة بفارق الأهداف عن ضمك صاحب المركز الثاني. أما أحد فيدخل هذا اللقاء وهو يعيش حالاً فنية غير مستقرة، بعد أن تلقى ضربة قوية وموجعة في المدينة الأسبوع الماضي من ضمك، عندما فاز عليه 3-2، ويحتل الفريق المركز الثاني عشر ب 21 نقطة. الرياض - الفيصلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، يلتقي الرياض بضيفه الفيصلي في لقاء أكثر أهمية للضيف، لا سيما أن الرياض بدأت آماله تضعف من ناحية الصعود للممتاز، خصوصاً أنه في موقع لا يتناسب أبداً مع طموحات وآمال محبيه.يحتل الرياض المركز الثامن ب 28 نقطة، أما الفيصلي ففي المرتبة الرابعة ب 32 نقطة. الجبلين - التعاون تقام هذه المباراة في حائل، وفيها يدخل الجبلين هذا اللقاء وهو يتطلع إلى المنافسة على المراكز الأولى في الدوري بعد أن فقدها في الجولات الماضية إثر تلقيه العديد من الخسائر غير المبررة، فيما التعاون بات وضعه مستقراً من ناحية تأمين موقفه في عدم الهبوط للمظاليم. يدخل الجبلين هذه المباراة وهو في المركز الخامس ب 31 نقطة، أما التعاون فيحتل المركز العاشر ب 25 نقطة. الفيحاء - الرائد على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المجمعة، الذي يحتضن هذا اللقاء الذي سيجمع الفيحاء بالرائد في لقاء صعب على الفريقين، خصوصاً الضيف الذي يعيش حال مأساوية في وضعه في سلم الترتيب، في ما الفيحاء الأفضل نوعاً ما من الرائد، على رغم أنه مهدد بالهبوط. الفيحاء يدخل هذا اللقاء وهو في المركز التاسع ب 25 نقطة، ومشكلته أنه أكثر الفرق تعادلاً بواقع 13 مباراة وأقلها خسارة ب 3 مباريات، ولكن لم يحقق الفوز إلا في 4 مباريات. أما الرائد فهو متذيل الدوري بنقاطه الدائمة 14 ولن يكون الفوز إلا الخيار الأول للفريق في سبيل الابتعاد عن الهبوط. الفتح - هجر ختمت الأحساء لقاء أبناء العمومة بمباراة الطموحات المتباينة، فريق ينشد الصعود وآخر همه البقاء في دوري الدرجة الأولى. الفتح في المركز ال 13 ب 16 نقطة، فيما هجر في المرتبة السادسة ب 30 نقطة. لقاء هذا المساء لا يمكن الجزم بتوقع نتيجته حتى وإن كان هجر الأفضل، لأن مباريات"الدربي"لا تخضع لمقاييس ومعايير فنية أبداً إنما يبقى العامل النفسي هو الأهم في كل شيء.