الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    الأمن.. ظلال وارفة    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    إبراهيم الحارثي ل «عكاظ»: المسرح السعودي مثقلٌ بالخيبات !    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون العمرة    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    ضبط شخص افتعل الفوضى بإحدى الفعاليات وصدم بوابة الدخول بمركبته    «إسرائيل» ترتكب «إبادة جماعية» في غزة    التحليق في أجواء مناطق الصراعات.. مخاوف لا تنتهي    من «خط البلدة» إلى «المترو»    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    منازل آمنة بتدريب العاملات    أهلا بالعالم    كرة القدم قبل القبيلة؟!    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    قائمة أغلى عشرة لاعبين في «خليجي زين 25» تخلو من لاعبي «الأخضر»    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    النائب العام يستقبل نظيره التركي    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    استثمار و(استحمار) !    وسومها في خشومها    وانقلب السحر على الساحر!    منتخبنا كان عظيماً !    الضحكة الساخرة.. أحشفاً وسوء كيلة !    الأخضر يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة العراق في خليجي 26    نيابة عن "الفيصل".. "بن جلوي" يلتقي برؤساء الاتحادات الرياضية المنتخبين    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    إحباط تهريب (140) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    آل الشيخ: المملكة تؤكد الريادة بتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن حكومة وشعبا    موارد وتنمية جازان تحتفي بالموظفين والموظفات المتميزين لعام 2024م    "التطوع البلدي بالطائف" تحقق 403 مبادرة وعائدًا اقتصاديًا بلغ أكثر من 3مليون ريال    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    مسابقة المهارات    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاعلاً مع ما نشرته "الحياة" الأمين العام للجمعية الخيرية الصالحية يعقب . واثقون من صدق نوايانا ... وندعو إلى منتدى لمناقشة الآراء والانطباعات والملاحظات

تلقت "الحياة" تعقيباً من الأمين العام للجمعية الخيرية الصالحية المهندس عبدالعزيز بن صالح الرميح، على تحقيق نشرته بتاريخ 17 / 2 / 2006، تحت عنوان"أهالي عنيزة ينعون الجمعية الخيرية الصالحية بعد تخليها عن دورها الاجتماعي"مشيراً إلى غياب المفهوم الحديث للعمل الخيري التطوعي عن المراسل وشارحاً أهداف الجمعية ومنهجها وآلياتها العملية.
وفي ما يأتي نص التعقيب تنشره"الحياة"عملاً بحق الرد:
نشرتْ صحيفة"الحياة"في عددها 15659 يوم الجمعة 18/1/1427ه الموافق 17/2/2006، تحقيقاً صحافياً أعدَّه مراسلُها الصحافي بدر الصقيهي، عنونته الصحيفة ب"أهالي عنيزة ينعون الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة بعد تخليها عن دورها الاجتماعي"، وما ورد في هذا التحقيق الصحافي لا يتجاوز أن يكون مغالطات ...، ويتأكَّد هذا في ضوء أهداف الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة وإنجازاتها، ودورها الاجتماعيّ الفاعل في مجتمع محافظة عنيزة خصوصاً وفي منطقة القصيم عموماً، بل لقد تجاوز دورها هذا إلى مناطق أخرى من وطننا الغالي، ما تطلَّب منَّا إعداد هذا التعقيب، لتصحيح ما تركه لدى القرَّاء البعيدين من دائرة منجزات جمعيَّتنا ونشاطاتها في المناطق الأخرى من الوطن.
ويحسن قبل كشف ما ورد في ذلك التحقيق الصحافي من مغالطات واتِّهامات، أن نصدِّر تعقيبنا هذا بإيضاح جوانب تتعلَّق بالعمل الصحافي المنجِز، فلقد اطلعنا في الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة على الاستبانة التي جمع فيها الصحافي ما استقى منه تحقيقه ذلك، ولنا عليها الملاحظات الآتية:
ينبغي أن يعي الصحافي أنَّ أداة جمع الآراء والأحكام والانطباعات، أو قياس الاتِّجاه العام ومدى الرضا عن الخدمات المقدَّمة من منشأة ما، وذلك بهدف التعرُّف على الآراء المتعلِّقة بمشكلة ما، تسمَّى استفتاءً لا استبانة، وله شروط وأساليب إعداد خاصَّة.
جاء تطبيق الاستفتاء من الصحافي على عيِّنة يعرّفها الباحثون بالعيِّنة الحصصيَّة، وهي من العيِّنات التي يتدخَّل فيها حكمُ المستفتي، فالنتائج التي يتوصَّل إليها باستخدامها تعتمد على حكمه الشخصيِّ، الذي لا يمكن عزله أو قياسه إحصائيّاً إلاَّ إذا وضع فرضيَّاتٍ لتحديدها، وتلك الفرضيَّات لا يجيد وضعها إلاَّ ذوو الخبرة من الباحثين، فالعيِّنة الحصصيَّة ذات أهميَّة في قياس الرأي العام الاستفتاء، وهي تعتمد على اختيار أفراد العيِّنة من الفئات أو المجموعات ذات الخصائص المعيَّنة، وذلك بنسبة الحجم العدديِّ لهذه الفئات أو المجموعات، لذلك فاختيار أفراد العيِّنة من العاملين في الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة سابقاً فقط، يعدُّ تحيُّزاً مكشوفاً باتِّجاه النتيجة التي استهدفها الصحافيُّ وخطَّط للوصول إليها.
حملت أسئلة استفتاء الصحافي إيحاء بما يريده نحو هدفه ونتيجة استفتائه، وقد تحقَّق له هذا باختيار العيِّنة غير الممثلة للمجتمع الذي تعمل فيه الجمعيَّة وتقدِّم خدماتها، فبدا استهدافه بتحيُّزه هذا، لذلك جاء تحقيقه الصحافي تجميعاً لصدى أصوات أولئك المغرضين، ترجمة منهم لمواقف شخصيَّة معروفة لدى الجمعيَّة.
إن الصحافي لم يحسن الاتِّصال بالجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة للتعرُّف على الرأي الآخر، ولم يلب مدير مكتبكم في القصيم ومحرركم في عنيزة دعوتنا الشخصية لهم لزيارة الجمعية والاطلاع على نشاطاتها وبرامجها، وكما تعلمون فإنَّ العمل الصحافي لا يكتمل بعرض وجهة نظر طرف من دون الطرف الآخر.
ولمناقشة ما أورده التحقيق الصحافيِّ، فإنَّنا نمهِّد بإطلاع القرَّاء على نبذة عن الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة:
أهدافها
تجسيد معاني التفاني في خدمة المجتمع، ونزاهة القصد والتجرُّد، والإيثار والإخلاص للدين والوطن.
إنماء الوعي لدى أفراد المجتمع، جيله الحاضر والأجيال المقبلة، بما قدَّمه الروَّاد الأوائل من أعمال، وما حققوه من إنجازات في مجالات الخير والبر والنهوض بالمجتمع، وشحذ هممهم وإطلاق طاقاتهم، لاتباع خطى القدوة الصالحة والسلف الطيب.
خدمة المجتمع والثقافة والتعليم، وتشجيع ملكات البحث والاطلاع، وتعميق الرغبة في العلم والمعرفة.
مفهومها للخدمة التطوعيَّة والعمل الخيري:
وهو بالمناسبة مفهوم تبلور في المجتمعات الحديثة، متجاوزة فيه المفهوم التقليدي الضيِّق، الذي يتحدَّد بتقديم المال أو الغذاء مباشرة، إلى المفهوم الحديث بتقديم الخبرات والتدريب عليها، ليتحصَّل المستفيد على مهنة أو حرفة أو وظيفة تجعله لا يحتاج للتردُّد على الجمعيَّات الخيريَّة طالباً المعونة المباشرة.
منهاجها وآليَّاتها العمليَّة
إنَّ الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة تقدِّم خدماتها الخيريَّة ونشاطاتها التطوعيَّة وفق منهاج خاص بها، وبرؤية واضحة تجاه مجتمع المحافظة، وبآليَّات محدِّدة للعمل بها، لذلك فقد قدَّمت خدمات معيَّنة، ثم أوقفتها وتخلَّت عنها حينما نشأت في المحافظة جمعيَّات أو هيئات أو لجان تختصُّ بتلك الخدمات أو تتوجَّه نحوها بنشاطاتها، فمثلاً:
شرفت الجمعيَّة بأن يكون العاملون فيها أول من فكَّر وطبَّق مشروع إفطار الصائم، ومشروع إفطار الأسر الفقيرة، وحينما نشأت جمعيَّات أخرى وهيئات تولَّت القيام بهذه الخدمة الخيريَّة، كمركز دعوة الجاليات وغيره، وغطِّيت هذه الخدمة بالكامل، رأت الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة أن توقف هذا المشروع وأن تقدِّم خبراتها لتلك الجهات، بل إنَّها وجَّهت المساعدات التي اعتاد أصحابها على تقديمها إليها لتقديمها لتلك الجهات، فعلى الزملاء الذين عملوا في هذا المشروع تحت مظلَّة الجمعيَّة أن يعملوا فيه مع الجهات الأخرى، فالهدف هو تقديم هذه الخدمة التطوعيَّة، أملاً بمثوبة الله سبحانه وتعالى.
شرفت الجمعيَّة بأن يكون العاملون فيها أول من فكَّر وطبَّق مشروع إقراض الراغبين في الزواج غير القادرين على تكاليفه، ولما نشأ صندوق إقراض الراغبين في الزواج في محافظة عنيزة، رأت الجمعيَّة، بعدما أرست دعائم هذا المشروع رؤية وتخطيطاً وتوعية في المجتمع، أن تقدِّم ذلك كله لهذه الجهة المختصَّة بهذه الخدمة، وذلك للحيلولة دون الازدواجيَّة والتداخل في خدمات جمعيَّات العمل الاجتماعي، فعلى الزملاء الذين عملوا في هذا المشروع تحت مظلَّة الجمعيَّة، أن يعملوا فيه مع الجهة المختصَّة فيه، فالهدف هو العمل التطوعي بغية الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، لا تحقيق الوجاهة الاجتماعيَّة.
شرفت الجمعيَّة بأن يكون العاملون فيها من أوائل من بدأ برنامج دراسة وتحفيظ القرآن الكريم في مدرسته في الدور العلوي من مسجد الجمعيَّة، وأعدت الجمعيَّة منهجاً لمدرسة القرآن الكريم وعلومه، بالتعاون مع جامعة أم القرى ومع الجامعة الإسلاميَّة، واستعانت بأصحاب الاختصاص، وأنجزت العديد من الدورات العلميَّة للأئمة والمؤذنين، ولما نشأت جمعيَّة تحفيظ القرآن الكريم في محافظة عنيزة، وهي جمعيَّة متخصِّصة، رأت الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة تحويل هذا النشاط إليها، منعاً للازدواجيَّة في العمل الخيري والتطوُّعي، فعلى الزملاء الذين عملوا في هذا المشروع تحت مظلَّة الجمعيَّة، أن يعملوا فيه مع الجهة المختصَّة فيه، فالهدف هو العمل التطوعي بغية الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى، لا الوجاهة الاجتماعيَّة.
قامت الجمعية بحملات الحج، وعند قيام المؤسسات المتخصصة والجهات الداعمة الأخرى، تم تحويل هذا النشاط إليها.
ولعلَّ تعريفنا ببعض أهداف الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة، وطرحنا مفهومها الحضاري للخدمة التطوعيَّة والعمل الخيري، وتبياننا منهاجها التخطيطي وآليَّاتها العمليَّة، يوضح كيف أنَّ تعبير المراسل الصحافي بأنَّ الجمعيَّة تحوَّلت لجمعيَّة تجاريَّة، تعبير لا يحمل من الصدقيَّة ولا من الحقيقة شيئاً، ولعلَّه حين يتعرَّف على توجُّهات الجمعيَّات الخيريَّة والتطوعيَّة حالياً في المملكة للاستثمار في أوجهه المختلفة، لسدِّ النقص بين إيراداتها من أهل الخير ومصروفاتها التشغيليَّة والخيريَّة، يتبيَّن أنَّ عبارته كانت في غير محلِّها، وإنِّنا إذْ نجزم بأنَّ المحرِّر اطّلع أو سمع باستثمارات جمعيَّة البر الخيريَّة وجمعيَّة تحفيظ القرآن الكريم وصندوق إقراض الراغبين في الزواج وغيرها، في جميع مناطق ومحافظات المملكة، فكيف يستنكر على الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة محاكاة تلك الجمعيَّات؟ ثمَّ ألا يعلم أنه حتى جامعاتنا الحكوميَّة التي من أهدافها خدمة المجتمع، تقدِّم خدماتها التعليميَّة والتدريبيَّة برسوم إلى طالبيها من مختلف شرائح المجتمع.
وعموماً، هذا لا يعني أنَّ الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة تخلَّت عن جميع أعمال الخير والخدمة التطوعيَّة، إذْ إنَّها:
ما زالت حتى عام 1427ه تقدِّم الحقيبة المدرسيَّة لمحتاجيها من الطلاَّب والطالبات، وتقدِّم الكسوة الشتويَّة لمحتاجيها، وهاتان الخدمتان الخيريَّتان اللتان تقدَّمان منذ عقدين من الزمن، قد تتخلَّى الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة عنهما لجهات أو جمعيَّات متخصِّصة تتولى تقديمهما للمحتاجين، حينما تنشأ مثل تلك الجمعيَّات، وهي بذلك تلتفت إلى جانب آخر من حاجات المجتمع، ليتكامل العمل التطوُّعي الخيري الاجتماعي.
ما زالت تقدِّم للمحتاجين من الطلاَّب والطالبات مساعدات عينيَّة ونقديَّة منذ عام 1409ه.
تقوم الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة بكفالة عشرين معوقاً سنويّاً، بالتنسيق مع الجمعيَّة الخيريَّة للمعوقين في محافظة عنيزة.
طبعت الجمعيَّة 22 ألف نسخة النسخة في 16 مجلَّداً من مؤلَّفات الشيخ ابن سعدي رحمه الله، وتوزعها عن طريق الإهداءات والبيع المخفَّض والتوزيع المجاني، على مكتبات المدارس والجامعات والمؤسَّسات الثقافيَّة، وأنهت الجمعيَّة أخيراً إصدار كلِّ هذه المؤلَّفات على أقراص الليزر المدمجة C D، تسهيلاً لتداولها، لتعميم الفائدة منها لأكبر شريحة من أفراد المجتمع والباحثين والدارسين.
أنشأت الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة الصندوق الخيري للتعليم والتدريب عام 1424ه، لتقديم الدعم والمساندة للطلاَّب والطالبات المحتاجين، ما يؤهِّلهم للحصول على دورات في تخصَّصات مختلفة ومطلوبة في سوق العمل.
صرف مكافآت لبعض المواطنين العاملين المتعاقدين مع جمعيَّة الهلال الأحمر السعودي، لتشجيع الشباب على الانخراط في هذا العمل الحيوي، ولمساعدة جمعيَّة الهلال الأحمر السعودي على تشغيلهم.
بلغت الاحتفالات والاستضافات التي قامت بها الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة خلال السنوات الخمس الماضية 60 فعالية، فرعت حفلات تكريم رجالات العمل الاجتماعي، واستضافت اختبارات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ودرَّبت أفراد الدفاع المدني على السباحة، والأسابيع التربويَّة، وحفلات المتفوِّقين وغيرها كثير.
رعت ونظَّمت الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة خلال السنوات الخمس الماضية 25 محاضرة عامَّة، منها: الأسرة ومشكلة الانحراف، العادات العشر للشخصيَّة الناجحة، نحو منهجيَّة رائدة في العمل الخيري، الشعر الشعبي أسبوعيّاً، ومنتدى الشعر الفصيح شهريّاً.
أكثر من 25 معرضاً
أقامت الجمعيَّة أكثر من 25 معرضاً ومسابقة، منها معرض روَّاد المرسم، معرض الفن السعودي المعاصر، معرض الفن التشكيلي، معرض فناني عنيزة، معرض كتب الأطفال والوسائل التعليميَّة، مسابقة الإرهاب وأخطاره التدميريَّة في الشعر والقصَّة، هذا إضافة إلى إقامة عدد من معارض الكتاب.
أصدرت الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة خلال السنوات الخمس الأخيرة ثمانية إصدارات علميَّة وأدبيَّة.
هذا وتقوم فروع الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة وأقسامها بعدد من المناشط الثابتة لعلَّ منها:
مركز صالح بن صالح:
المكتبة: التي ارتادها خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من عشرة آلاف مستفيد، وقد تحوَّلت إلى النظام الآلي.
المسرح: قدَّم عدداً من المسرحيَّات الهادفة، ودورات للموهوبين في التمثيل والإخراج والتصوير، وآخر مسرحيَّاتها مسرحيَّة صيد الخواطر، ومسرحيَّة دندشة.
وحدة الفنون التشكيلية: تهدف إلى رعاية المواهب وتقديم الخدمات في الفن التشكيلي.
النشاط الطلاَّبي: تقيم الجمعية مركزها الصيفي سنويّاً منذ أكثر من 19 سنة.
ومن فروع الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة الحديثة في نشأتها ما يأتي:
مركز الصالحيَّة للتدريب والتطوير: لنشر العلم والثقافة والتدريب.
مركز الشيخ ابن سعدي للدراسات والبحوث: الذي أنجز مجموعة من البحوث العلميَّة تحت إشراف أحد الأكاديميِّين، بل أنجز المركز أخيراً بحثاً من بحوث الرأي، تناول مرتادي الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة بفروعها وأقسامها المختلفة، فطبِّق استفتاؤه على أكثر من 1200 مرتاد، أظهروا درجة كبيرة من الرضا عمَّا تقدِّمه الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة لمجتمعها، والبحث كان متاحاً للصحافي صاحب التحقيق لو طلبه قبل تحقيقه الصحافي محلَّ تعقيبنا، وهو متاح الآن لجريدة"الحياة"للاطلاع عليه.
مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي: وهو الفرع النسائي للجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة، ويعمل في ضوء أهدافها، مخصًّص للمرأة والأسرة، ومن ضمن ما يشتمل عليه مكتبة نسائية تعدُّ ثاني مكتبة نسائيَّة على مستوى البلاد.
ولعلَّ البحث المشار إليه آنفاً المنجز عام 1426ه من مركز البحوث في الجمعيَّة، لقياس مدى الرضا لدى مرتادي الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة بفروعها وأقسامها المختلفة، توصل إلى نتائج ترضى عنها الجمعيَّة وتسعى إلى ما هو أفضل منها، وقد بيَّن البحث أن 24 في المئة من المرتادين من غير أبناء محافظة عنيزة، وأنَّهم من 13 مدينة من مدن القصيم وغيرها، وعن دوافع تردُّدهم أشار 32 في المئة إلى أنهم يأتون بدافع تعلُّم اللغة الإنكليزيَّة، 18 في المئة بدافع التدريب على الحاسب الآلي، 18 في المئة لنشاطات رياضيَّة، وأظهر 90 في المئة من عيِّنة البحث وعددهم 1069شخصاً أنهم راضون تماماً عن خدمات الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة، فيما اقترح 10 في المئة من عيِّنة البحث مقترحات لتطوير الخدمات التي ارتادوها في الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة، أخذناها في الاعتبار، هذه نتائج بحث علمي متاح الوصول إليه من الجريدة ومن محرِّرها.
وفي التحقيق الذي قام به مراسل الصحيفة، فقابل 11 فرداً ممن عملوا متعاونين بأجر في الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة في ما مضى، فأظهروا عدم رضاهم عن خدماتها أو أهدافها أو آليَّات العمل فيها وإجراءاته، وإذا ما نظر إلى ذلك في ضوء عمل في الجمعيَّة الخيريَّة الصالحيَّة خلال السنوات الخمس الماضية وعددهم 135 رجلاً وامرأة، سعدوا بالعمل فيها وأنتجوا وحقَّقوا أهداف الجمعيَّة، فرضيت عنهم ورضوا عنها، وهؤلاء لم يقابلهم الصحافي أو يستفتهم عن عمل الجمعيَّة وخدماتها، ولا غرابة في أيِّ منشأة حكوميَّة أو أهليَّة أن يعمل فيها مثل ذلك الرقم، وأن يكون 11 عاملاً منهم لم يستطيعوا القيام بأعباء مهمَّاتهم، أو لم يستطيعوا الانسجام مع العاملين الآخرين في المنشأة، وأن يخفقوا في تحقيق نتائج إيجابيَّة من أعمالهم فينسحبوا، أو يقالوا لتقصير أو خطأ، فهؤلاء إن أبدوا آراء أو أحكاماً بعدم الرضا، فهم غالباً ما يعكسون مواقف شخصيّة خاصَّة بهم لا غير، فإذا كان 92 في المئة ممَّن عملوا في الجمعيَّة بفروعها وأقسامها راضين تماماً عن خدماتها وأعمالها، بحكم استمراريَّتهم في ذلك، فلا عبرة بسخط مغرض من النسبة الباقية، وعموماً، فإنَّ رضا الجميع مطلب للجمعيَّة ومسعى لها، ولكن هيهات أن يتحقَّق ذلك 100 في المئة.
وأخيراً، فإنَّنا في نهاية هذا التعقيب نوجِّه لأولئك الذين أبدوا آراءهم وطرحوا أحكامهم عبر جريد"الحياة"، والصحافي صاحب التقرير، ورئيس تحرير صحيفة"الحياة"أو مدير مكتبها في منطقة القصيم، دعوة إلى منتدى لمناقشة مواقفهم وآرائهم وانطباعاتهم وملاحظاتهم، في حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعيَّة الخيريّة الصالحيَّة، والمسؤولين في فروعها وأقسامها، ومن روَّادها في الأيَّام الثلاثة الأخيرة السابقة لليوم الذي نحدِّده الآن بعد نشر هذا التعقيب بأسبوع واحد فقط، أي في اليوم نفسه من الأسبوع التالي مساءً بعد صلاة العشاء مباشرة، مالم يكن يوم جمعة ففي اليوم التالي له، وحينها سنعرض جميع أوراقنا وتقاريرنا بما فيها موازنة الجمعية على مدار السنوات الماضية، وتنكشف حقيقة من يرمون التهم جزافاً، ويسيئون إلى العاملين من دون وجه حق، على رغم أن الاطلاع على الأمور المالية حق يملكه أعضاء الجمعية العمومية وحدهم، بناءً على النظام الأساسي للجمعية، ولكننا واثقون بصدق نوايانا وسلامة مسارنا، وليس لدينا ما نتوارى عنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.