ينطلق"أسبوع الأصم"ال31 في الفترة من 22 إلى 29 ربيع الأول المقبل، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في نشاط خاص بالصم، ويهدف إلى التعريف بالأصم وقدراته ووسائل رعايته وتربيته وتعليمه وتأهيله وإعداده للحياة الاجتماعية والمهنية، وطرق التواصل بينه وبين أفراد المجتمع، وتوجيه وسائل الإعلام والرأي العام للاهتمام بذلك، وشرح الحاجات الأساسية والصحية والتربوية والنفسية والتأهيلية للأصم. واختار"الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الأصم"أن يكون أسبوع هذا العام تحت عنوان"تعزيز دور الإعلام في خدمة فئات الصم"، حيث يظهر ذلك حاجة الصم لوسائل الإعلام، لكي تتوجه إلى متطلباتهم وتأكيد دورهم في المجتمع وتلبية حاجاتهم، المتمثلة في إتاحة الفرصة لهم للحصول على حق الاتصال والتعبير واكتساب المعلومات، وتسليط الضوء على حاجاتهم للتأهيل والتدريب والعمل على تهيئة الفرص لهم في إدارة واستخدام التقنيات الحديثة من وسائل إعلام أو حواسب، مع التأكيد على الدورين التربوي والمعرفي اللذين يمكن أن تقدمهما وسائل الإعلام، لتمكينهم من التثقيف الذاتي، بالإضافة إلى دور الأصم الرئيس كقناة رئيسة مساهمة عند التخطيط والإنتاج الإعلامي لما فيه مصلحتهم . كما أن للإعلام دوراً توعوياً ووقائياً من خلال تسليط الضوء على الجوانب الطبية والصحية المتعلقة بالصم، وإظهار الحاجات التربوية والتعليمية والنفسية لهم، وإبراز أهمية التعليم المبكر بالنسبة لهم، وطرق التواصل معهم ودور لغة الإشارة وتفعيلها مع إعطاء الاهتمام بالتدريب على النطق والكلام، وتسليط الضوء على دمجهم تربوياً في مراحل التعليم المختلفة، وفتح المجال أمامهم للالتحاق بالتعليم الجامعي وتلبية حاجاتهم المهنية والتأهيلية . وأشار رئيس قسم التربية الخاصة في إدارة التربية والتعليم في الأحساء محمد الأحمد إلى أن"هناك خططاً مستقبلية يعمل القسم في الإدارة على تحقيقها، ومن أهمها العمل على انتشار خدمات التربية الخاصة، لتشمل معظم المدارس في المحافظة، والتوسع في برامج دمج طلاب التربية الخاصة، بحيث يكون الطالب في المدرسة الأقرب إلى منزله قدر المستطاع، وإنشاء نادٍ للحاسب الآلي للمكفوفين في مركز التربية الخاصة، وإنشاء مركزين لصعوبات التعلم المسائي، أحدهما في القرى الشرقية، والآخر في القرى الشمالية، إضافةً إلى مركزي"الهفوف"و"المبرز"، وتوسيع برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع الإدارة العامة لتعليم البنات في المحافظة، ومع المستشفيات والمراكز والمؤسسات ذات العلاقة، وتوسيع نشاط مركز الصم ليشمل معظم الراغبين من الصم للمشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى لقاءات تبادل الخبرات بين أولياء الأمور". وأضاف أنه"تمت وبنجاح عملية دمج طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، والبالغ عددهم أكثر من ألفي طالب، والذين استفادوا من برامج مختلفة، حققت نتائج إيجابية، تتمثل في تعزيز المجالات الأكاديمية والنفسية والاجتماعية والسلوكية لدى طلاب التربية الفكرية وغيرهم من طلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة من خلال مشاركتهم أقرانهم العاديين في كثير من الأنشطة والبرامج التي تكتشف مواهبهم وتطور مهاراتهم، ومن ثم تكسبهم ثقتهم في أنفسهم وتحملهم للمسؤولية وزيادة دافعيتهم للتعلم وثروتهم اللغوية". يذكر أن طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا يدرسون في مدارس خاصة بهم ، يقوم عليها متخصصون يعدون برامج خاصة لهم،إلا أن تلك المدارس لم تحقق الهدف المنشود منها،فكانت تلك الفئة تعاني من وجود حالة من عدم التواصل والتكيف مع المجتمع، ويعد أسلوب الدمج مع مدارس التعليم العام أسلوباً تربوياً حديثاً لعلاج هذه الحالة.